* مدينة فورت لودرديلي الأمريكية - رويترز: دعت الولايات المتحدة إلى طرق جديدة لدعم الديمقراطية (الهشة) في نصف الكرة الغربي من العالم ولكن فنزويلا اتهمتها على الفور بالسعي إلى فرض (دكتاتورية عالمية). وتأمل الولايات المتحدة في استغلال اجتماع بدأته منظمة الدول الامريكية التي تضم 34 دولة يوم الأحد ويستمر ثلاثة أيام لتعزيز فكرة السماح للجماعات الخاصة بمراقبة الديمقراطية وتشجيعها من خلال اثارة مخاوفها مع منظمة الدول الامريكية. وفي الطريق إلى الاجتماع قالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية للصحفيين (عندما تنظرون إلى بعض من الديمقراطيات الهشة الموجودة هناك فمن الواضح جدا ان المؤسسات تحتاج لان تكون اكثر قدرة على معالجتها). علينا أن نجري مناقشة بشأن كيف يمكن للمنظمة ان تكون فعالة إذا لم تكن هناك آليات تساعد في أوقات الازمات. وتحدث المسؤولون الأمريكيون عن السماح للمواطنين العاديين وجماعات حقوق الانسان والمنظمات غير الحكومية الاخرى ابلاغ مخاوفها لمنظمة الدول الامريكية مباشرة وتخويل جماعات خاصة بالتدخل خلال الازمات.وقالت رايس في الجلسة الافتتاحية للاجتماع (معا يجب ان نصر على ان الزعماء الذين ينتخبون بشكل ديمقراطي عليهم مسؤولية الحكم بشكل ديمقراطي). ولم تشر رايس بشكل مباشر إلى فنزويلا ولكن واشنطن ومنتقدين آخرين للرئيس الفنزويلي هوجو شافيز يزعمون انه على الرغم من انتخابه مرتين الا انه يظهر ميولاً استبدادية في السلطة. واتهم شافيز في تصريحات قبل بدء المؤتمر الولايات المتحدة بمحاولة فرض (دكتاتورية عالمية) وقال ان الولايات المتحدة وليس فنزويلا هي التي يتعين ان تراقبها منظمة الدول الامريكية. وقال شافيز في برنامجه الاذاعي والتلفزيوني الاسبوعي (ومن ثم فإنهم سيحاولون مراقبة الحكومة الفنزويلية من خلال منظمة الدول الأمريكية.. لا بد وأنهم يمزحون). لو كان هناك حكومة يتعين ان تراقبها منظمة الدول الامريكية فلا بد وأن تكون هذه الحكومة هي حكومة الولايات المتحدة وهي حكومة تدعم الارهابيين وتغزو الدول وتدوس على شعبها وتسعى لاقامة دكتاتورية عالمية).
|