Tuesday 7th June,200511940العددالثلاثاء 30 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

نواكشوط تتهم مسلحين متشدِّدين ينتشرون في عدة دول نواكشوط تتهم مسلحين متشدِّدين ينتشرون في عدة دول
عشرات القتلى والجرحى والمفقودين في هجوم استهدف الجيش الموريتاني

* نواكشوط - الوكالات:
لقي 15 عسكرياً موريتانياً وخمسة مهاجمين مصرعهم في عملية وقعت مطلع الأسبوع ضد قاعدة في شمال شرق موريتانيا نسبها الجيش الموريتاني إلى ما يُسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال.
وأعلنت رئاسة الأركان في بيان سُلِّم إلى الصحافيين أن 17 عسكرياً جُرحوا في (معارك طاحنة) جرت يوم السبت في هذه القاعدة العسكرية الواقعة في المغيثي على بعد حوالي 400 كيلومتر شرق الزويرات قرب الحدود الموريتانية الجزائرية المالية.
وفي مؤتمر صحافي في نواكشوط، قال وزير الدفاع الموريتاني بابا ولد سيدي حصيلة الضحايا التي أعلنها الجيش قبل ذلك، موضحاً أن أكثر من اثنين من جنوده فقدوا وعدة عناصر من المهاجمين جُرحوا.
وأكَّد الوزير الموريتاني أن هذا الهجوم شنَّته الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي قُتل رجالها (بدم بارد عسكريين أسروا، ثم لاذوا بالفرار).
وقال الجيش إن منفذي الهجوم الذين كانوا متفوِّقين عدة وعدداً، خسروا خمسة رجال من أصل حوالي مئة. وأضاف أن المسلحين سرقوا ست مركبات عسكرية وأحرقوا مركبتين أخريين. والمثلث الصحراوي الواقع بين الدول الثلاث ملاذ للمهربين واللصوص. وتقول الولايات المتحدة إنه يعد أيضاً أرضاً لتدريب المجندين المتشددين..
وصرح مسافرون وصلوا إلى زويرات قادمين من ليمجيتي بأن أصوات الرصاص كانت تُسمع قرب الموقع العسكري الذي كان يقوم بحراسته نحو 50 جندياً خلال ليلة الهجوم.
ويقول منتقدون إن موريتانيا تستغل الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الإرهاب في شن حملة قمع ضد المعارضين بالبلاد. وشهدت موريتانيا ثلاث محاولات انقلاب منذ يونيو - حزيران 2003م.
ولا يزال بعض الجنود المنشقين المطلوبين لدى السلطات بسبب محاولات فاشلة للإطاحة بالرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع مطلقي السراح. ووضع الجيش الموريتاني في حالة تأهب قصوى وأرسلت طائرة استطلاعية إلى المنطقة.
وأكَّدت مصادر عسكرية في دولة مالي المجاورة اتصلت بها وكالة فرانس برس الهجوم مؤكِّدة أن (أكثر من خمسين) عسكرياً قتلوا.
وقالت مصادر عسكرية موريتانية إن القاعدة التي تعرضت للهجوم تقع في وسط الصحراء في منطقة يكثر فيها اللصوص والمهربين، لم تكن تضم سوى خمسين رجلاً.
واتهمت نواكشوط الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالتواطؤ مع (جهاديي) الحركة الإسلامية الموريتانية.
ويحاكم حالياً في نواكشوط حوالي خمسين موريتانياً من المنتمين للتيار السياسي الإسلامي متهمين بإقامة علاقة مع شبكة القاعدة التي أعلنت الجماعة السلفية ولاءها لها.
وكانوا أوقفوا إثر عملية مداهمة في أوساط المتشددين جرت اعتباراً من 25 نيسان - أبريل الماضي.
وجاء اعتقالهم إثر توقيف وتوجيه التهمة إلى سبعة متشددين من أصل عشرين ب(تشكيل عصابة أشرار)، وقالت الشرطة إنهم (تدربوا على المعارك في مخابئ الجماعة السلفية للدعوة والقتال).
وخاض هؤلاء المتشددون في 2004 و2005 معارك ضد الجيش المالي وضد الجيش الجزائري.
وفي 2003، خطفت الجماعة السلفية للدعوة والقتال 32 سائحاً أوروبياً في الصحراء الجزائرية.
وما زالت هذه المجموعة ناشطة بعد مقتل زعيمها نبيل صحراوي وأربعة من مساعديه في نهاية حزيران - يونيو 2004 قرب بجاية في منطقة القبائل الصغرى التي تبعد 260 كيلومتراً شرق الجزائر واعتقال الرجل الثاني فيها عمار صيفي الملقب بعبد الرزاق (البارا).
والرجل المطارد حالياً هو مختار بلمختار المعروف بلقب (بالأعور) العضو السابق في الجماعة السلفية للدعوة والجهاد ويقوم بعمليات تهريب في الصحراء الجزائرية والدول المجاورة.
واتهمت مصادر قريبة من السلطة الموريتانية والجيش المالي الحركة الموريتانية المعارضة (فرسان التغيير) أيضاً بالهجوم.
وحكم على اثنين من قادة هذه الحركة عبد الرحمن ولد ميني وصالح ولد حننا في شباط - فبراير الماضي بالسجن مدى الحياة لمشاركتهما في محاولات انقلابية في حزيران - يونيو 2003 وآب - أغسطس وأيلول - سبتمبر 2004 بينما تبحث نواكشوط عن أربعة أعضاء آخرين في المجموعة.
ويتهم النظام الموريتاني منفذي هذه المحاولات الانقلابية بأنهم يتلقون دعماً من متشددين ومن ليبيا وبوركينا فاسو اللتين نفتا هذه الاتهامات بشدة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved