عقد (قمة الأرض) الأولى في البرازيل

في مثل هذا اليوم من عام 1992 استضافت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أول مؤتمر قمة لمناقشة قضية تلوث البيئة على كوكب الأرض وتداعياته الاقتصادية والصحية وغيرها. وعرفت هذه القمة باسم (قمة الأرض). وكانت ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض على رأس جدول أعمال هذه القمة التي انتهت إلى مجموعة من التوصيات الرامية إلى حماية البيئة على كوكب الأرض. ولما كانت أغلب التوصيات تتعلق بتصرفات الدول الكبرى التي تنتج الجزء الأكبر من ملوثات الهواء بسبب النشاط الصناعي لديها فقد ذهبت هذه التوصيات أدراج الرياح خاصة وأن أمريكا التي تنتج حوالي ربع العوادم الغازية في العالم ترفض الالتزام بأي قيود على استهلاك الطاقة للسيطرة على العوادم الضارة. وبعد عشر سنوات كاملة تقريبا استضافت مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا مؤتمرا مماثلا عرف باسم (قمة الأرض الثانية) بهدف مراجعة ما جاء في أجندة القرن 21 في مجال البيئة والتنمية، وشارك في قمة الأرض الثانية نحو 65 ألف مشارك منهم 100 رئيس دولة. وأيضا صدر عن القمة (برنامج عمل للسنوات العشر المقبلة) لتنفيذ كل من أجندة القرن 21 الصادرة عن قمة الأرض الأولى، والأهداف التنموية الدولية التي تضمنها إعلان قمة الألفية الصادر عن الأمم المتحدة في سبتمبر عام 2000م. ومن ريو دي جانيرو إلى جوهانسبرج لعبت أمريكا دورا رئيسيا في إفشال القمتين بسبب تعنتها فيما يتعلق بالسيطرة على انتاجها من العوادم الضارة. وفي احد الاجتماعات التحضيرية لقمة جوهانسبرج التقطت مكبرات الصوت صوت رئيس اللجنة التحضيرية وهو يتساءل (ما الذي يجب أن أفعله لإرضاء الولايات المتحدة؟) مما أشعل المزيد من الخلافات بين المشاركين حول أسلوب عمل اللجنة.