Friday 3rd June,200511936العددالجمعة 26 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

في الوقت الأصليفي الوقت الأصلي
هذا يومكم يا جماهير الوطن
محمد الشهري

اليوم يلتقي الأخضر بشقيقه الأزرق الكويتي في واحد من اهم المنعطفات في الطريق إلى نهائيات كأس العالم بألمانيا ان شاء الله.
* ودون أدنى شك فإن اليوم سيكون بمثابة الاختبار الحقيقي لمدى تفاعل وتناغم جماهير الوطن مع منتخبها الوطني.. ومدى حرصها على أن يظل يمثلها في المحافل الدولية الكبيرة رافعا راية التوحيد خفاقة.
** ودون جدال أيضاً.. فان اليوم هو يوم الجماهير أكثر من كونه يوم النجوم.. ذلك ان نجومنا على جانب كبير من استشعار المسئولية والإدراك والوعي بمدى حجم المهمة المنتظرة.. وهم بكل تأكيد قد أعدوا العدة هم واجهزتهم الإدارية والفنية لإداء هذا الواجب على الوجه الأكمل.. وبالتالي فهم الأكثر حرصاً على تحقيق تطلعاتنا جميعاً كما عودنا دائماً.
* ويبقى دورنا نحن كجماهير في الحضور والمشاركة في تحمل المسئولية من خلال دعم وتحفيز النجوم على الابداع وانتزاع النتيجة المشرفة.
* وفق الله الأخضر وسدد خطاه.. قولوا آمين.
اللجنة تدمّر اللجنة؟!
** في الموسم الماضي، وفي أعقاب نجاح الحكام الأجانب في قيادة دور الأربعة ومن ثم النهائي من مسابقة كأس سمو ولي العهد.. وفي أولى المواجهات الدورية الهامة جداً.. والتي جمعت الهلال والشباب.. وبدلاً من ان تكون فرصة سانحة لتقديم ما يحفظ البقية الباقية من ماء الوجه.. والتمسك بالحد الأدنى من الاعتبارية للجنة وحكامها الا انها خالفت ذلك المنطق، وذلك المفترض حين قامت بانتداب (المهنا) لإدارة تلك المواجهة الحساسة.. الذي مارس خلالها من فنون الانتقام والتنكيل بالوسط الرياضي ممثلاً بالهلال وبسمعة التحكيم ما جعل العقلاء يضربون كفاً بكف.. إدراكاً منهم بأن المسألة أضحت أكبر بكثير من مجرد عدم وضوح زوايا الرؤية واخواتها من المصطلحات، لأن معظم المهازل التي حدثت خلال مجريات ذلك اللقاء كانت على مرأى ومسمع من المهنا.. وعلى بعد ياردات قلائل من موقعه.. بمعنى أنها لم تكن بحاجة إلى زاوية رؤية، ولا إلى تقديرات متعددة بقدر ما كانت بحاجة إلى شيء من التجرد، ومن ثم إصدار القرارات المناسبة (؟!).
** وعلى طريقة ما أشبه الليلة بالبارحة.. جاءت مهزلة علي المطلق يوم السبت الماضي بذات الكيفية والمستوى من الانحدار.. بل زاد عليه بأن اعطى الحرية المطلقة للفتوات باستخدام القبضات المزودة بالآلات الحديدية المحظورة وغير القانونية.. والتي كان من نتيجتها اخراج محمد الدعيع بإصابة بليغة في فمه وفكه في الدقائق الخمس الأولى من المواجهة في إجراء مسبق وتخطيط معتمد غرضه القضاء على أحد أهم مفاتيح التفوق الهلالي.. فضلاً عن حرمانه من حق الاستفادة من تبديلاته بما يعزز أو يخدم خطة مدربه (؟!!).
* ثم توالت بقية فصول السيناريو الواحد تلو الآخر.. والتي انتهت بمشهد مهزلة الوقت المحتسب بدل ضائع.. حيث خيل للمتابع ان المباراة ستكون عبارة عن اختراع جديد اسمه مسرحية (الوقت المفتوح) من اعداد اللجنة واخراج علي المطلق وتنفيذه (؟!!).
* ولعل الأسوأ من ذلك كله أن يتكفل حكمنا العالمي عبد الرحمن الزيد الذي يكن له كل تقدير واحترام، بمهمة الذود عن أخطاء اللجنة وحكامها من خلال التركيز على محاولات اقناع المشاهدين والمتابعين بضرورة التسليم بمحدودية ثقافتهم الكروية.. وبالتالي سقوط حقهم في تفسير كل ما يشاهدونه بأم اعينهم من مشاهد ووقائع مزرية على اعتبار ان هذا المشاهد أو المتابع قاصر فهم.. وانه من حق اللجنة وحدها تفسيرها كيف تشاء، وبما تشاء.. شريطة ان يتوافق مع فلسفتها في الاختيارات والتكليفات، وفي اختراع الذرائع والمبررات.. والتي تمخضت عن قانون جديد في كرة القدم اسمه (سدّدوا وقاربوا)؟!!
* ولو كنت مكان الزيد لرفضت الضلوع في مهمة الدفاع عن أخطاء علي المطلق.. خصوصاً بعد اختزالها في (10) أخطاء (منتقاة)... وفي أجزاء يسيرة من اللقاء.. في الوقت الذي تفرض فيه الامانة استعراض معظم دقائق المواجهة التي حفلت بعشرات الأحداث التي تستدعي التوقف عندها بعيداً عن الانتقائية المعتادة (؟!!).
من يدفع الثمن؟!
* توقعت ان يثمر مجمل المناورات والمسرحيات والبكائيات التي واكبت قرار تأجيل لقاء الهلال بشقيقه الاتحاد عن بعض المكاسب لصالح الاتحاد.
* إذ توقعت الا تتجاوز ثمرة تلك التدابير المعدة بإحكام حدود حرمان الهلال من بعض، وليس كل عوامل وأسباب حقوقه في الكسب متى ما دعت الحاجة.. تلك التوقعات الاستنتاجية بنيتها على قراءتي لما بين سطور بعض التعيلقات الرسمية الاتحادية على مسرحية الاستقالات الجماعية الهزلية.. أي ان تلك المكاسب ستكون حتماً على حساب الهلال لا محالة.. ومن خلال طريقة تنطوي على قدر عال من الذكاء، بعيداً عن الاعتباط (؟!!).
* ولكنني لم أتوقع أبداً ان يتم تحقيق ذلك من خلال التضحية بما هو أهم من الهلال والاتحاد، ومن النقاط الثلاث .. وحتى من لعبة الورقات الثلاث .. ذلك ان الثمن قائمة طويلة من المكتسبات المشرفة والمشرقة التي حققتها الكرة السعودية, تدخل ضمنها السمعة والعدالة والمنافسة (؟!!).
* عموماً سيكون من الغباء لو اعتقد الذين رسموا ونفذوا الحبكة ان بإمكانهم تمرير المهزلة من خلال الدفاع عن أبطالها.. لقناعة الكل بأن المطلق يمتلك من الامكانات ما يؤهله باقتدار لإدارة اللقاء بكل كفاءة وحيادية.. (؟!!)
دعوة للرثاء؟!
* في زاويته وفي معرض استعراضه لقدراته الحسابية الخارقة حول الوقت الذي احتسبه علي المطلق لتمكين الاتحاد من الخروج بنقاط المواجهة الثلاث.. قال لا فض فوه.
** بعملية حسابية نجد أن مجموع الوقت الضائع سواء في الزمن الأصلي أو الإضافي هو (ثماني) دقائق وثلاث وستون ثانية.. ليصبح موعد انتهاء المباراة في الدقيقة الثامنة والتسعين وثلاث وستين ثانية، بالتمام والكمال.. انتهى.
* وهنا من حق القارئ ان يضحك، وأن يسخر علانية من هكذا صحافة.. ومن هكذا أُميّة صارخة (؟!).
* فاذا كان الكاتب النابغة على ذلك القدر من (الجهل) والبلادة الى درجة انه لا يعلم بأن الدقيقة (60) ثانية.. حين يقول (ثماني دقائق وثلاث وستون ثانية) بدلاً من ان يقول (تسع دقائق وثلاث ثوان).. او عندما قال (الدقيقة الثامنة والتسعون وثلاث وستون ثانية) بالتمام والكمال.
.. بالمناسبة: أعجبتني بالتمام والكمال هذه (!!).
* عموما اعتقد ان المسئول عن تصحيح هذا النوع من الكوارث تعمد تمريرها كما سبق ان مرر مقال للكاتب نفسه كان عبارة عن صفحة من الشخاميط الحافلة بالعديد من الفضائح الاملائية واللغوية الى حد انه عندما أراد انتقاد ال(بُطء) في اداء فريقه المفضل كتبها هكذا (بطي) واضعا اياها بين أربعة اقواس... ويبدو ان المصحح أراد ان يكشفه امام الملأ لذلك لم يتدخل كالعادة (؟!!).
حال بعض الصحافة
التم المتعوس على خايب الرجاء

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved