لم أكن أعلم نتيجة عملي تجاه.. أولادي كنت أحاول احتواءهم والتأثير عليهم، فوالدهم حريص عليهم شديد الحرص في دينهم ودروسهم حتى يستقيموا، أثرت عليهم، جذبتهم نحوي، كبر الأولاد، ظهر عليهم الذكاء والرجولة، وبان أنهم تقالوا شخصية والدهم المحتاج إليهم، لا يهتمون به إلا ما يمليه عليهم الواجب نحوه. ظهرت عليهم آثار إيحائي نحوي، لم يتبين هذا إلا ابن واحد، وكثيراً ما قال: الله يهديك.. ليش تفعلين هذا؟ ها هو الوالد كضيف أنت السبب الله يهديك. البنات والأبناء حولي ومعي لكن ثم ماذا؟ ليتني لم أفعل، ليتني لم أفعل، فهل من خلاص؟ هل من براءة أمام ربي..؟ ل. ط. ع. أ.. الدرعية. ج - جرت العادة عند كثير من الناس خاصة من بأيديهم مسؤولية ما إلى أن يحتووا (جل الموظفين) لا سيما من يكون عندهم حساسية في العمل (كشؤون الموظفين) والإدارة المالية والانتدابات ومديري مكاتب كبار المسؤولين، ولعلي واحد ممن حذر من هذا في (العالم) على ضوئه ألقيت عدة ندوات في كل من المغرب (فاس) مصر (القاهرة) الأردن، عمان، تركيا، أنطاكية، وذلك ما بين عامي 1401هـ و 1408هـ، وذلك لما يجره هذا من ويلات ضارة يتولد منها ما يلي: 1 - الحياة المصلحية. 2 - المركزية وحب دوام البقاء. 3 - استغلال العمل لذات الشخص وذويه. 4 - ضعف الولاء الحقيقي لله ثم لولي الأمر. 5 - عدم التجديد في الأداء. 6 - ضعف الإنتاج. 7 - تبادل المصالح والثراء. 8 - تأخر الحضور إلى حدود الساعة 10 حتى الـ11. 9 - غض الطرف عن الأخطاء طلبا لمصلحة ما، وعلى ضوئه ألقيتُ محاضرة مهمة في جامعة نايف حول حقوق المتهم في زمن سابق. وهذا ينطبق على حالة البيت الذي تسود فيه (المرأة) بذكاء وكيد ظناً منها أن حياتها وسعادتها احتواء الأولاد حتى إذا ما شب الأولاد عن الطوق تبين لها الخطأ وخديعتها لنفسها لما تراه على الأولاد من ضعف تربية أو ميلهم إلى الذات والمادة والعاطفة مع ما يحسونه تجاه والدهم من عدم مبالاة، فتخسر الحياة الحقة وتكسب الإثم (لمخالفة أصول الولاية) التي أمر الله تعالى بها أن توصل، وما تقوم به بعض (النساء) من مثل ما قامت السائلة ل. ط. ع. أ من الدرعية يعتبر هذا عملاً شائناً ينعكس على الزوجة في دينها ومطالبة زوجها حقه بين يدي الله إذا جلسا للخصومة بين يديه سبحانه وتعالى. إن البيت حياة يجب أن يقوم على النية الخالصة لله قولاً وعملاً، وعلى توازن الحقوق لا إفراط ولا تفريط، وعلى ضرورة إلصاق الولد بأبيه دون كيد أو مكر من الأم يرتد هذا عكساً على نشأة الولد فينقل هذا السلوك إلى حياته ولو مات في سبيله. ولعل سورتي يوسف والنور بينتا أمراً مهماً في باب لا يجب الصدود عنه أبداً لا أحد يقف بينك وبين ربك سبحانه وتعالى ما دام الذنب ليس متعدياً وكبيرة من كبائر الذنوب التي بين العبد والعبد في هذه الحياة. استغفري الله، تقربي إلى زوجك كثيراً، تحببي إليه، أريه حبك ضعفك أمامه حاجتك إليه: رأيه دعاءه - حبه - وده، أحسسيه بولائك له وشكرك له كثيراً على أبوته وقيادته وحسن قوامته، أشعريه بهذا، أحسسي الأولاد بهذا لا على سبيل الاستضعاف والذل والمنة، بل يكون هذا منك من أعماق قلبك وعقلك معاً، وليحس الأولاد حتى بعد هذا العمر ليحسوا: أنك الأم الحكيمة العاقلة الأمينة الصادقة، وليحسوا أن والدهم هو هو. داومي على هذا والزمي قدمه وكوني له خادمة مطيعة يكن لك مطيعاً راضياً، فلعل هذا يبرئ الذمة بين يدي الله تعالى لعله، وقد قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}، وقال سبحانه: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا}، وقال جلا وعلا: }إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ}. وجاء في الصحيح: (إنما الأعمال النيات). (مما جاء في مذكراتي الباقية). (يأمل المرء آمالاً من ولد وجاه وقوة واحتواء وتمركز فإذا حازه رماه العقلاء بالخيانة لحق الغير).
|