Friday 3rd June,200511936العددالجمعة 26 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "سين وجيم"

هل هناك ضرر من تناول الشاي بشكل عام؟!هل هناك ضرر من تناول الشاي بشكل عام؟!

راجعتُ أطباء كثيرين، ويكاد يكون لديَّ صيدلية من أدوية.. الحديد.. والأملاح، لما عندي من (فقر الدم وأملاح الدم)، ولدي كولسترول يتراوح بين ارتفاع شديد وفوق المتوسط، وهذا كما ترى لافت للنظر في وضعي الصحي، هناك أطباء نصحوني بترك الشاي، وأطباء آخرون قالوا: تناوله فهو لا يضر، حقيقة احترت كثيراً مع تعلقي الشديد بالشاي (الشاهي).
فكيف ترى لي؟
وهل سلس البول يوجب بطلان الوضوء؟
ع. أ. ع.. الأحساء - ش الملك عبد العزيز.
ج - الطب موهبة ما في ذلك شك، والطبيب يعذر إذا أخطأ مرة أو مرتين في ذات (مرض واحد) لكنه، يساءل إذا زاد الخطأ منه كثيراً في مرض معين.
واجتهاد الأطباء يعود إلى ذات الكشف وما بين يديه ومعلوماته عن الأمراض وطبيعتها، وهذا ما نركز عليه في الجمعية العالمية للصحة النفسية وما نوصي به الهيئات العلمية.
والطبيب من أولى مهماته التأني والتبصر وقوة الفطنة وسعة النظر لوجود أمراض متشابهة وأدوية كذلك متشابهة، كما أن الطبيب قد يخطئ فكذلك الصيدلي خاصة إذا كتب الطبيب المعالج الوصفة في حال عجلة أو كتبها بحروف متداخلة عجلة؛ ولهذا يحسن بالوصفة أن تكون واضحة وبالعلاج أن يكون مبينا على فهم سديد لما للخطأ من آثار أحياناً قد تكون مميتة.
حالتك جيدة فالأملاح لديك تتراوح ما بين (6 إلى 7) وهذا معدل طبيعي ما لم تكن حين حللت الدم قد استعملت دواءً للأملاح.
أما (فقر الدم - والكولسترول فبين منهما) بين منهما.. تعبك مع أنك أرفقت التقريرين وهما في تاريخ 11-10-1425هـ وهذا قديم بالنسبة (للحكم الطبي) عليك فإن من عرضت عليهم التحاليل أوجبوا تجديد التحليل ولا بد، وحتى يردني منك الجديد من الكشف والتحاليل آمل منك الآتي:
1 - تجنب الدسم 100%.
2 - تجنب اللحوم الحمراء (خاصة أفخاذ الدجاج).
3 - اللحوم المعلبة.. السمك.
4 - السكريات.
5 - النوم خلال 24 ساعة - 8 ساعات.
6 - تجنب ما طبيعته الحرارة.
وكم أود قراءة هذا الطرح الذي تناولته إحدى الصحف فلعله يساعد في مثل حالتك..
قبل الحديث عن فوائد الشاي على القلب يجدر إيضاح كيف ينظر أطباء القلب إلى الأمور المتعلقة بالنصيحة الطبية، ففي معرض حديثها عن تناول موانع الأكسدة الطبيعية في المنتجات الغذائية المتنوعة والشاي أحد أهمها، تقول الرابطة في إصداراتها هذا العام 2004م: (يجب أن لا يتم النصح الطبي للناس بتناولها إلا بعد ثبوت فائدتها من خلال الدراسات الطبية العلاجية الفاحصة لتأثيرها على أمراض شرايين القلب وخاصة تداعياتها مثل جلطة القلب أو الوفاة منها).
إن الزيادة الواضحة واللافتة للنظر حول الاهتمام الطبي العالمي بالشاي، تؤكد ابتداء على ضرورة أن يضع الكاتب الطبي قرّاءه الكرام في الصورة التي عليها البحث العلمي اليوم، خدمة لإثراء الثقافة الصحية لديهم بالشكل العلمي السليم، حتى لو لم يصل البحث الطبي إلى نتائج حاسمة في ذلك الأمر المعروض أو وصل إلى نتائج تخالف ما كان عليه الظن من قبل، فالفائدة هي أن نظرة القارئ الكريم إلى الأمور الطبية تكتسب الاعتدال والشمول والعمق وفق الحديث من البحث العلمي.
تناول الشاي بما يحتوي عليه من مركبات يؤثر نظرياً بشكل إيجابي مفيد في عدة حلقات من سلسلة الأحداث المكونة لمرض شرايين القلب وتداعياته المختلفة. وسنعرضها بما يلي:
هنا تم النظر إلى أمرين حول علاقة تناول الشاي بالكولسترول هما:
الأول: أكسدة الكولسترول
معلوم للقارئ الكريم أن أكسدة الكولسترول خطوة هامة في ترسيخ الكولسترول داخل جدران الشرايين، من هنا يأتي دور موانع الأكسدة المحتملة الفائدة في الشاي.
ذكر الدكتور (ماك كاي) من جامعة (تفتس) بالولايات المتحدة في بحثه عن دور الشاي في صحة الإنسان، وهو بحث مراجعة شاملة للدراسات حول الشاي وآثاره الصحية تم نشره عام 2002م في مجلة الكلية الأمريكية للتغذية، قائلا: (إن أكسدة الكولسترول تتأثر كثيراً بشكل مفيد للجسم بفعل المركبات الكيميائية المستخلصة من الشاي كما تبين ذلك في البحوث التي أجريت في المختبرات وعلى الحيوانات، لكن الدراسات التي تمت على البشر بعضها أظهر تأثراً طفيفاً جداً والبعض الآخر لم يظهر ذلك كليا في تقليل أكسدة الكولسترول) وذكر تعليلا لذلك بمقارنة الدراسات التي تمت على حيوانات المختبرات ودراسة ملاحظة تناول الشر للشاي قائلا: (يبدو أن السبب الرئيس في ذلك هو أن الباحثين استخدموا كميات عالية من هذه المواد الكيماوية في تجارب المختبرات، وهو ما لا يمكن تحقيقه بشكل عالٍ في الجسم تناول الشاي حتى ولو كان بكميات عالية من مشروبه).
وفي عام 2003م صدرت دراسة للدكتورة (أولثف) من هولندا ذكرت فيها سبباً آخر، وهو أن جسم الإنسان يتفاعل مع مركبات الشاي المانعة للأكسدة بعد امتصاص الأمعاء لها، بما يقلل من تأثيرها الطبي، الأمر الذي يفسر التباين في نتائج المختبر عن نتائج ما يحصل في الجسم.
الثاني: نسبة الكولسترول في الدم
نشرت العديد من الدراسات حول هذا الأمر، وهناك دراستان حديثتان مهمتان سنقتصر على ذكرهما لإيضاح بعض أنواع الدراسات الطبية وكيف يتم النظر إليها، هما:
الأولى: للدكتور (مايكل ديفس) في عام 2003م ونشرت في مجلة رابطة التغذية الأمريكية، وأظهرت أن تناول الشاي الأسود بمعدل خمسة أكواب يوميا يؤدي إلى خفض نسبة الكولسترول الكلي في الدم بمقدار 4% والكولسترول الخفيف بمقدار 8%، والدراسة جيدة الإعداد ووفق معايير علمية جيدة لكنها شملت عدداً ضئيلاً من الناس وهم 15 شخصا فقط، وتعد من الدراسات المشجعة لمزيد منها.
الثانية: للدكتور (ديفد مارون) من الولايات المتحدة حيث أجرى دراسة بالتعاون مع باحثين في الصين ونشرت عام 2003م في مجلة مدونات الطب الباطني الأمريكية، تقول الدراسة أن تناول حبوب تحتوي على مستخلصات من الشاي مع مواد أخرى بما يوازي تناول 35 كوبا من الشاي الأسود يوميا يؤدي إلى خفض نسبة الكولسترول الخفيف بمقدار 16% بعد 3 أشهر، وكانت هذه الدراسة بتمويل من الشركة المنتجة لهذه الحبوب المستخلصة من الشاي والمضاف إليها (كوكتيل) من المواد الأخرى على حد تعليق الدكتور (فيتسن) بروفسور الكيمياء من جامعة (بنسلفينيا) بالولايات المتحدة الذي أضاف معلقا: (نحن لا نعلم أي مادة من مواد هذا الكوكتيل مسؤولة عن حصول الفائدة).
من هنا فإن الطريق مفتوح لإجراء المزيد من الدراسات نظراً لهذه النتائج المبدئية المشجعة.
يحتوي الشاي على العديد من المركبات الكيميائية كالكافيين وموانع الأكسدة وغيرها، كل منها له تأثير مختلف على ضغط الدم، فالدراسة الأسترالية المنشورة عام 1999م ذكرت أنه لا تأثير لتناول خمسة أكواب من الشاي الأخضر أو الأسود يوميا على ضغط الدم، وإلى ذلك خلصت أيضاً الدراسة الإنجليزية عام 1997م، والدراسة اليابانية عام 1998م، ولذا علق الدكتور (ماك كاي) عام 2002م بقوله: (الدراسات الحديثة لم تدعم أي تأثير خافض على الضغط لتناول الشاي).
ولعل أفضل دراسات هذا العام 2004م هي ما قام بها الدكتور (يانغ) من تايوان ونشرت في مجلة مدونات الطب الباطني الأمريكية، ولاحظ أن من يتناولون الشاي لمدة عام أو أكثر هم أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وقال: (نحتاج إلى مزيد من الدراسات طويلة الأمد وعلى عينات عشوائية من الناس للتأكد من هذا النتيجة).
هناك مؤشرات أن تناول الشاي يسهم في زيادة تدفق الدم خلال الشريان، ولقد راجع الدكتور (جوزيف فيتا) من جامعة (بوسطن) بالولايات المتحدة الأمر برمته، وصدر بحثه عام 2003م، في مجلة رابطة التغذية الأمريكية، قال فيه: (وبالرغم من أن نتائج هذه الدراسات إلى اليوم لا يمكن ترجمته إلى نصائح طبية مباشرة للوقاية أو لعلاج أمراض الشرايين لكنها بالتأكيد تقترح أن تناول الشاي مفيد في هذا الجانب وعبر هذا التأثير).
وفي شهر أغسطس من هذا العام 2004م نشرت دراسة للدكتور (هيراتا) من اليابان ونُشرت في مجلة رابطة القلب الأمريكية تشير إلى زيادة واضحة في سرعة الدم الجاري خلال شرايين القلب التاجية بتناول الشاي من قبل الأصحاء.
علاقة تناول الشاي بأمراض شرايين القلب كحالة مرضية ملاحظة بشكل لافت للنظر، فهناك مؤشرات قوية نسبياً وإيجابية تذكر لتناول الشاي.
أولاً: دراسة (بيترس) التحليلية
الدراسة التحليلية للدكتور (بيترس) عام 2001م راجع فيها الدراسات التي تمت حول هذا الأمر، وقال: (نتائج الدراسات متضاربة حول تأثير تناول الشاي في التقليل من الإصابة بجلطة الدماغ أو الإصابة بأمراض شرايين القلب بشكل عام، لكن الواضح وبشكل خاص أن عرضة الإصابة بجلطة القلب التي هي إحدى مظاهر أمراض شرايين القلب - هي أقل نسبة 11% لدى من يتناولن 3 أكواب من الشاي يومياً كما يبدو من مجمل الدراسات) ونشرت في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة.
ثانيا: دراسة (روتردام)
قام بها الدكتور غاليجتر، وشملت متابعة خمسة آلاف شخص لأكثر من خمس سنوات، ووجد أن من يتناولون أكثر من ربع لتر من الشاي هم أقل عرضة للإصابة بجلطة القلب بمعدل 50%، وأقل عرضة للوفاة بمعدل 35%، ونشرت الدراسة عام 2002م في مجلة رابطة التغذية الأمريكية.
ثالثاً: الدراسة الأمريكية
وقام بها الدكتور (كينث ميكمال) من كلية الطب بجامعة (هارفارد) بالولايات المتحدة، وهنا تمت دراسة حالات 1900 شخص أصيبوا بجلطة القلب الذي وجد أن من يتناول منهم الشاي بمعدل يفوق كوبين أو أكثر يوميا هو أقل عرضة للوفاة نتيجة لإصابته بجلطة القلب لو حصلت بمعدل 44%، وذلك حينما تابعهم لمدة أربع سنوات، ونشرت هذه الدراسة في مجلة رابطة القلب الأمريكية عام 2002م، وهي في الحقيقة أهم دراسة.
رابعاً: الدراسة في السعودية
أجرت الباحثة المصرية من جامعة (أريزونا) في الولايات المتحدة الدكتورة (إيمان حكيم) دراسة عن تناول الشاي في المجتمع السعودي وعلاقته بالإصابة بأمراض شرايين القلب، ووجدت أن من يتناولون الشاي بمعدل ستة أكواب وما فوق هم أقل عرضة للإصابة بأمراض شرايين القلب بنسبة 50%، ونُشر البحث في مجلة الطب الوقائي عام 2002م.
خامساً: الدراسة اليابانية
صدرت هذه العام 2004م، في مجلة القلب الأمريكية، دراسة للدكتور (سانو) وفيها تمت المقارنة بين متناولي الشاي الأخضر بما يفوق خمسة أكواب في اليوم ومن يتناولون أقل من ثلاثة أكواب، وجد الباحثون أنه كلما زاد تناول الشاي قلت عرضة الإصابة بأمراض الشرايين، كما تبين من قسطرة القلب لتصوير شرايينه، وهي من الدراسات الجيدة لملاحظة الأمر بشكل دقيق.
كل ما تقدم يعني:
1 - علاقة تناول الشاي بخفض الكولسترول ضعيفة التأثير.
2 - احتمال تأثير ضعيف لتناول الشاي على خفض ضغط الدم.
3 - هناك تأثير متوسط للشاي على مرونة الشرايين وتدفق الدم من خلالها.
4 - علاقة تناول الشاي بأمراض شرايين القلب وتداعياته إيجابية بشكل عام.
لكن لا يوجد دلالات علمية جازمة على ثبوت هذه التأثيرات الملاحظة، ولا تحدد كيفية حصولها والمقدار اللازم تناوله من الشاي بأنواعه المختلفة لتحقيقها؛ ولذا فإن الهيئات الطبية العالمية المعنية بشأن القلب لم تضع الشاي بعد ضمن المنتجات الغذائية التي تنصح بتناولها كوسيلة وقاية أو علاج من أمراض القلب، وفي المقابل والأهم هي أنها لم تضعه ضمن المواد التي ينبغي تجنب تناولها من قبل مرضى القلب، وهو أمر غاية في الأهمية فكثير من مرضى شرايين القلب يظن أن الشاي مضر للقلب!
لو نظرنا بتأمل منطقي لتناول الشاي وعلاقته بالصحة، نجد الأمور الآتية:
أولاً: طلب النفع ودفع الضر
لم يبدأ الناس شرب الشاي طلبا لفوائد طبية له، بل هو بفعل العادة الاجتماعية وارتباط المزاج بها، فالذي يهم الإنسان منا في مثل هذه الأمور شيء واحد حول وجهة النظر الطبية، وهو: هل تناول الشاي بالكمية المعتادة شيء ضار بشكل ثابت علميا أم لا؟، ثم بعد هذا؛ إن كان له فوائد هل تتحقق بما اعتدنا عليه، أم أننا نحتاج أن نغير عادتنا في شرب الشاي بتناول كميات أكثر منه وعدم إضافة السكر إليه؟
ولذا يقول الدكتور (بلمبرغ) حول تناول الناس الشاي: (وبالرغم من أن نصائح الغذاء الطبية لعموم الناس يجب أن تكون بتحفظ شديد حيال ما تثبت فائدته بشكل حاسم، إلا أنه لا تتوفر أدلة علمية بينة على أن هناك ضرراً من تناول مشروب الشاي بشكل عام، لذا فإنه لا يوجد مبرر لعدم وضعه ضمن أنواع الغذاء التي يتناولها الإنسان، خاصة أنه بالفعل وواقعاً من أكثر المشروبات التي يتناولها البشر قاطبة اليوم.
والأمور التي يتدخل الطب فيها هنا تتعلق بإضافة السكر أو الحليب وتأثير ذلك، فالشأن هنا ليس شاياً فقط بل هي سكريات ودهون، وتقليل تناول السكر أو الدهون هو مطلب طبي مستقل وقاية من زيادة الوزن وارتفاع نسبة السكر أو الدهون في الدم، فلو أن الشخص لن يتناول الشاي إلا بإضافة السكر، ما هي الجدوى التي سيجنبها قلبه من زيادة تناوله للشاي؟
ثانياً: تقدير العادة الاجتماعية والمزاج
نصح الناس بتناول كميات عالية من مشروب الشاي دون إضافة السكر يحتاج إلى تأنٍّ، فمن الصعب تحويل العادة الاجتماعية الجميلة لشرب الشاي باجتماع الأهل وإكرام الضيف، إلى وسيلة علاجية تتطلب تناول كميات عالية يومياً بصفة لم يتعود عليها الناس لنيل فوائد طبية محتملة. خصوصا حينما يقال مثلا أن لا فائدة من تناول (فنجان) واحد أو اثنين بل المفيد تناول أكثر من هذا بكثير!! فكيف نغفل تأثير تناول هذا (الفنجان) الصغير على مزاج الإنسان وراحته النفسية وفوائد ذلك على تعامله مع أهله ونشاطه في عمله وغير ذلك، الأمر الذي يبعث الصحة في جسم الإنسان ويقيه من كثير من الأمراض الناجمة عن عدم الارتياح النفسي وأمراض القلب أحد أهمها.
ثالثاً: البحث عن الدواء يهم من؟!
الدراسات والبحوث التي تذكر جهود العلماء في استخدام أوراق الشاي في صنع دواء على هيئة حبوب تحتوي على مواد مركزة موجودة في أوراق الشاي بما يوازي شرب العشرات من أكواب مشروب الشاي، هو أمر يهم الباحثين ومنتجي الشاي بالدرجة الأولى، إذ بالنسبة لنا كمتناولي مشروب الشاي لا يقدم الأمر شيئاً أو يؤخر بشكل عملي في حياتنا، فالإنسان لن يتناول مثلا لحاء جذع أشجار الصفصاف لأن الأسبرين مستخرج منها!. بل سيتناول حبة الأسبرين مباشرة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved