Friday 3rd June,200511936العددالجمعة 26 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

تكوين لجنة لتقصي حقيقة حفر آبار سرية داخل منازل حي اليحيى في الأحساءتكوين لجنة لتقصي حقيقة حفر آبار سرية داخل منازل حي اليحيى في الأحساء

* الأحساء - زهير الغزال:
أوصت دراسة قام بها فريق عمل من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية للتخلص من الانهيارات الأرضية التي وقعت في حي اليحيى في مدينة المبرز التابعة لمحافظة الأحساء بضرورة التّحكم في سحب المياه للمحافظة على مستوى منسوب المياه الجوفية في المنطقة، وذلك تحت إشراف فرع وزارة المياه في المحافظة، وتكوين لجنة من محافظة الأحساء، وفرع وزارة المياه وشرطة المحافظة لتقصي حقيقة حفر بعض أهالي المنطقة آبار سرية داخل منازلهم.
وجاء في توصيات الدراسة التي حصلت (الجزيرة) على نسخة منها بتكليف مكتب هندسي متخصص للكشف على المباني المتأثرة بالتشققات، وترميم المباني القديمة والمتأثرة بالتشققات بعد تثبيت مستوى منسوب المياه الجوفية.
وأكدت التوصيات على ضرورة الأخذ في الاعتبار في المباني المراد إنشاؤها (الجديدة) عمل فحوصات شاملة للتربة، وذلك بحفر جسات عميقة تصل إلى 30 متراً تحت سطح الأرض للتأكد من عدم وجود أي تكهنات تحت سطحية وتحديد مدى تواجد التربة الانتفاخية - الانكماشية في مجال تذبذب منسوب المياه الجوفية.
ونصحت الدراسة عند تصميم الأساسات للمباني الجديدة عمل أساسات من نوع ال RAFT FOUNDATION أو قواعد تكون متصلة مع بعضها البعض، وذلك لمنع حدوث أي هبوط تفاضلي قد يحصل للمباني على أن تزيد الحمولة على هذه الأساسات عن 50 كيلو باسكال.
وكان بعض أهالي حي اليحيى قد اشتكوا من تصدع وتشققات في منازلهم ناتجة عن هزات أرضية، وقامت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بإجراء مسوحات جيوفيزيائية محددة.
من جهته أكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور محمد بن أسعد توفيق أن فريق عمل الهيئة استمر في دراسته للموقع مدة 12 شهراً، قام من خلالها بإعداد دراسة تفصيلية لمعرفة أسباب الانهيارات، والتي شملت إعداد خريطة جيولوجية سطحية، وجمع المعلومات السطحية الأخرى والتحت سطحية عن طريق الخرائط الجيولوجية المنشورة وتقارير الدراسات الهندسية بمواقع المنشآت، بالإضافة إلى حفر بعض الجسات وإجراء بعض التجارب الحقلية والحصول على عينات التربة والصخور لتحليلها في معامل الهيئة، كما شملت الدراسة تثبيت محطات لقياس التّشوه في المباني المتأثرة وكذلك إجراء بعض المسوحات الجيوفيزيائية ومراقبة النشاطات الزلزالية، مضيفاً بأن الدراسة قامت على تقسيم درجات الخطورة إلى ثلاثة أقسام تشمل مباني بسيطة إلى متوسطة الخطورة من ناحية تواجد التشققات فيها، ومباني خطرة، وأخرى آمنة تماماً، ويتطلب لتأكيد مدى خطورة المباني فحصها على حِدة بواسطة مختصين، لافتاً إلى أن الدراسة اعتبرت مبنى مدرسة أبي بكر الرازي من المباني الآمنة لأنه لم تظهر أي تشققات كبيرة واضحة على جدران المبنى.
وأوضح توفيق أن حي اليحيى (المتضرر) يقع في نطاق مدينة المبرز، ويشكّل موقع المدينة جزءاً من واحة زراعية واسعة، تشتهر بمياهها الجوفية الغزيرة التي تتعرَّض لعمليات سحب جائرة من قِبل المزارعين بشكل خاص وبقية الاهالي بشكل عام لسد احتياجات المدينة والمناطق السكنية المنتشرة حول المدينة، والتي أخذت في التوسع نتيجة للزيادة في أعداد السكان والاحتياجات الحضرية الأخرى.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved