* قصة: - ليانا بدر - رسوم: يوسف عبدالله : رَسمَت المُعَلمةُ دائِرَة ورَسَمَتْ بِداخِلِها مَجْموعَةَ خُطُوطٍ تُعبرُ عنِ الأرَاضيْ والبِحَارِ. سأَلت المُعلمَةُ التلامِيذَ: عَرَفْتُمُوهَا، أَلَيسَ كذَلِكْ؟ فقالَ التلاميذُ بَصَوْتٍ واحدٍ: إنَّها الكُرَةُ الأَرْضيةُ يا مُعَلمَتَنا. قالتِ المُعَلمةُ: أنْتُمْ رُوَّادُ فَضَاءٍ الآنَ بِداخِلِ سَفينتكمُ الفَضَائيةِ، فَهَلْ يمكنكُمْ أنْ تَتَخيلُوا شَكْلَها مِنَ بَعيدِ؟.. فَكَّرَ باسِلُ قليلاً ثم قال: سَأَراها سَمَكةً تَسْبَحُ في الفَضاءِ الأزرَقِ، لأنَّ بَعْضَ أَطْفالِ العالمِ يَعيشونَ في الجُوعِ وهُمْ بحاجةٍ إلى طعامٍ. وقَالَتْ رَفيفُ: وأنا سأَنْظُرُ إليها وأَراهَا على شَكْل زَهْرَةٍ، لأنَّ الظُّلْمَ كثيرٌ في العَالمِ الآنَ. أمَّا في المُستَقْبَلِ، فَسَوْفَ تُصْبحُ الأرضُ حقلاً واسِعاً يركُضُ الأطفَالُ فيهِ وَيَلعَبُون. وقالَ طارقُ: أمَّا أنا فَسَأنْظُرُ إليها وأَرَاها على شَكْلِ قَلْبٍ كَبيرٍ يَسَعُ جَميعَ أطَفَالِ العَالَمِ الذينَ يُحبُّونَ بَعضَهُم بَعْضاً عِندَما تَنْتَهي الحُرُوْبُ.
|