* بيروت - الوكالات: اغتيل الصحفي والمعارض اللبناني المعروف (سمير قصير) صباح أمس الخميس في قلب منطقة الأشرفية المسيحية في بيروت في اعتداء بسيارة مفخخة استهدفه، أثار موجة استنكار كبيرة، فيما اتهمت المعارضة (بقايا النظام الأمني) السوري وحلفاءه في لبنان. وحسب مصادر أمنية لبنانية لم يوقع الانفجار اضراراً كبرى، واستهدف فقط هذا الصحفي الذي كان ينتقد بصورة خاصة مؤخرا (النظام البوليسي اللبناني) المدعوم من سوريا. وكانت جثة سمير قصير في المقعد الامامي لسيارة متوقفة على جانب الشارع. وقال شهود ان شخصا آخر اصيب في الانفجار ونُقل إلى المستشفى. وأثار اغتيال قصير انفعالاً واستنكاراً هائلين في لبنان، وقد وقع بعد 109 أيام على اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وبعد خمسة أيام على بدء الانتخابات التشريعية في البلاد. وارتفعت اصوات مطالبة باستقالة رئيس الجمهورية اميل لحود ومتهمة (ما تبقى من اجهزة الاستخبارات) السورية اللبنانية بالوقوف خلف الجريمة، حيث طالب زعماء المعارضة اللبنانية بعد اجتماع لهم مساء أمس الخميس في بيروت باستقالة رئيس الجمهورية اميل لحود محملين إياه مسؤولية اغتيال الصحفي والناشط اليساري سمير قصير، إذ تلا أمين سر حركة اليسار الديمقراطي الياس عطالله بيانا بعد الاجتماع جاء فيه ان (الرد على هذه الجريمة يكمن في استقالة الرئيس اميل لحود). وقصير من اعلام الصحافة اللبنانية وأحد كبار المدافعين عن الديمقراطية في العالم العربي، ولم يكن يوفر بانتقاداته الحادة النظام السوري، وله ابنتان من زواج أول، وقد تزوج حديثا من الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري التي تعمل حاليا لدى شبكة (العربية) التلفزيونية الفضائية.
طالع دوليات
|