* بغداد - الوكالات : قتل مسلحون 18 شخصاً على الأقل في ثلاثة تفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة أمس الخميس استهدف أحدها حراس النائب الكردي لرئيس الوزراء وتسبب آخر في مقتل نائب رئيس مجلس مدينة بعقوبة. وفي بلدة طوز خورماتو في شمال البلاد على الطريق السريع بين بغداد ومدينة كركوك الغنية بالنفط صدم مهاجم بسيارته مطعماً في شمال العراق كان يتناول فيه حراس روز نوري شاويس نائب رئيس الوزراء طعامهم (اليوم)، وقال أطباء إن 12 شخصاً قتلوا وأصيب 37 وأعلن جيش أنصار السنة مسؤوليته عن الهجوم في بيان نشر على الإنترنت. وفي هجوم انتحاري آخر فجَّر مهاجم سيارته بين ركب سيارات الحكومة المحلية في بلدة بعقوبة مما أسفر عن مقتل خمسة بينهم نائب رئيس مجلس المدينة حسين علوان التميمي. ونفذ مهاجم ثالث هجوماً انتحارياً في كركوك وفجر سيارته عند بوابة شركة نفط الشمال وهي شركة حكومية تدير خطوط الأنابيب والمصافي في المدينة الغنية بالنفط في شمال العراق. وقالت الشرطة العراقية إن شخصاً واحداً قتل وأصيب 12 ومنذ الإعلان عن حكومة يهيمن عليها الشيعة في أواخر أبريل نيسان حدثت زيادة كبيرة في أعمال العنف التي يقوم بها المسلحون وارتفعت بشدة التفجيرات الانتحارية. وقتل أكثر من 700 عراقي و78 جندياً أمريكياً في مايو أيار ليصبح أكثر الشهور دموية في العراق منذ يناير كانون الثاني. وفي طوز خورماتو وهي بلدة تقع على الطريق السريع الرئيس بين بغداد وكركوك وقعت ثلاث هجمات انتحارية بسيارات ملغومة خلال الأيام العشرة الماضية. وقالت الشرطة إن اثنين من القتلى وثمانية من الجرحى في الهجوم الذي وقع أمس من حراس شاويس. وأعلن تنظيم ما يسمى بقاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي مسؤوليته عن الكثير من الهجمات. وفي بيان نشر على الإنترنت في الشهر الماضي أعلن تنظيم القاعدة أن الزرقاوي أصيب. ولكن شريطاً صوتياً نسب إلى الزرقاوي وتم بثه عبر الإنترنت هذا الأسبوع طمأن أسامة بن لادن زعيم القاعدة على أن جروحه ليست خطيرة وأنه ما زال موجوداً في العراق يصدر توجيهاته للمسلحين بشن هجمات. وقال مسؤول مخابرات أمريكي إن الشريط الصوتي هو للزرقاوي بالفعل فيما يبدو. وقال الجنرال ريتشارد مايرز قائد الأركان الأمريكية المشتركة يوم الأربعاء إن وزارة الدفاع تعتقد أن الزرقاوي أصيب ولكنه لا يعلم مدى خطورة إصابته. وحذر وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد الدول المجاورة من إيواء الزرقاوي. وقال: الافتراض الحالي هو أنه في العراق. وإذا ما قامت دولة مجاورة بإدخاله إليها وتوفير الرعاية الطبية أو المأوى له فمن الواضح أنهم سيربطون أنفسهم برابطة رئيسة في شبكة القاعدة وبشخص يداه ملطختان بالكثير من الدماء. ويعرض الجيش الأمريكي مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى قتل أو اعتقال الزرقاوي. وفي غرب العراق قال الجيش الأمريكي إن جندياً قتل إثر انفجار قنبلة على جانب طريق قرب مدينة الرمادي. ومنذ الغزو في مارس آذار عام 2003 قتل 1659 فرداً على الأقل من الجنود الأمريكيين والعاملين بوزارة الدفاع الأمريكية في العراق. وقالت الحكومة العراقية يوم الأحد إنها شنت عملية أمنية تستهدف المسلحين في بغداد. وقال وزراء إن العملية سيشارك بها 40 ألفاً من الشرطة والجيش العراقي وسيفتشون كل حي في بغداد. ولكن حتى الآن ظلت العملية على نطاق أصغر كثيراً وقام الجنود العراقيون بتفتيش المنازل في بعض المناطق ولكن أغلب مناطق العاصمة لم تشملها العملية. وذكر مسؤولون عراقيون أنهم اعتقلوا أكثر من 400 من المشتبه بهم منذ بدء العملية قبل نحو أسبوع ولكن لم يتضح عدد المعتقلين الذين لهم صلة بأعمال العنف. وفي محافظة الأنبار معقل المسلحين بغرب العراق أعلنت القوات العراقية أنها احتجزت 59 من المشتبه بهم خلال الأيام الثلاثة الماضية، ولم تذكر المزيد من التفاصيل.
|