* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج: في واقعة جديدة قد تُعلي من التصعيد السياسي في مصر تقدَّم الصحفي عماد الدين أديب رئيس مجلس إدارة وتحرير عدد من المؤسسات الصحفية مثل (العالم اليوم) و(نهضة مصر) إلى جانب عدد من المجلات والمؤسسات الإعلامية الأخرى بدعوى قضائية ضد الصحفي إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفتي (الدستور) و(صوت الأمة) بسبب نشر الأخير كاريكاتير رأى الأول أنه يسيء إليه ويحقِّر من شأنه. وتعدُّ هذه الدعوى أحد توابع الحوار التلفزيوني الذي أجراه أديب مع الرئيس المصري حسني مبارك في إبريل الماضي، وهو الحوار الذي سجَّل فيه مبارك شهادته على التاريخ وشغل الشارع المصري فترة طويلة؛ حيث انتظرت الجماهير طويلاً حتى أُذيع هذا الحوار لمعرفة المفاجأة التي يخفيها أديب عنهم، وترك الصحفي المحاور الجماهير في ربكة وحيرة من أمرها وهي تتابع حوار الرئيس مبارك انتظاراً للمفاجأة التي لم تُعلن؛ حيث إن مبارك حكى في البرنامج عن تجارب سابقة عن الحرب والسلام وبناء الدولة المصرية في عهده، واكتفى بأنه ما زال يدرس قرار ترشيحه للرئاسة المقبلة، وعلق ذلك على نتائج الاستفتاء الشعبي على المادة 76 من الدستور. ما حدث من صدمة للجماهير أشعل الحرب ضد عماد أديب، واتهمه البعض بأنه وراء شائعات وجود مفاجأة في الحوار على خلاف الحقيقة، وشنَّت صحف مصرية حزبية ومستقلة هجوماً على أديب المعروف بدماثة أخلاقه في الوسط الصحفي المصري؛ مما جعله يلجأ إلى القضاء ضدَّ مَن رأى أن نقدهم خرج عن حدود النقد إلى الإهانة. وتقدَّم فريد الديب محامي عماد أديب بإقامة جنحة مباشرة ضد إبراهيم عيسى، جاء في البلاغ المقدَّم إلى قسم قصر النيل بوسط القاهرة: إن صحيفة الدستور نشرت (كاريكاتير) لعماد أديب وهو يتأرجح على حبل، وكتب أسفل الرسم (المذيع الفزيع) (الرجل الذي فقد حجمه). قال المحامي: إن ما نشرته الدستور يحمل الكثير من الإهانة لموكِّله.
|