* رام الله - نائل نخلة: وجه 43 أسيراً فلسطينياً يقبعون في قسم العزل بالرملة ايلون الذي يحمل رقم (8) نداءً إلى وزير الأسرى وكافة مؤسسات حقوق الإنسان لإنقاذهم من الوضع المزري والقاسي الذي يعيشونه في هذا القسم. جاء ذلك خلال زيارة محامية نادي الأسير الفلسطيني حنان الخطيب لعدد من الأسرى بالسجن، وهي المرة الأولى التي يستطيع محامٍ لقاء الأسرى في هذا القسم. وكانت سلطات إدارة السجن قد نقلت هؤلاء الأسرى من سجن مجدو قبل 25 يوماً بعد أن أبلغتهم أنه سوف يطلق سراحهم إلا أنها قامت بعزلهم في سجن الرملة. وأوضح الأسير سعد محمد عبد الجليل من سلفيت أن الأسرى لم يأخذوا معهم أي شيء عندما تم إبلاغهم بالإفراج فقد تركوا ملابسهم وأموالهم وأغطيتهم وأمتعتهم في سجن مجدو ليجدوا أنفسهم داخل سجن يفتقد لأبسط مقومات الحياة. وقال الأسرى في هذا السجن أنهم مقطوعون تماماً عن العالم الخارجي ولا يوجد أجهزة تلفاز ولا أدوات كهربائية ولا حتى أوانٍ للطعام ولصنع القهوة والشاي. أما الأسير زكريا محمد جرادات من جنين فقد وصف قسم العزل بأنه قبر جماعي مظلم وصامت ولا ندري أي شيء عما يدور حولنا. وأوضح أنه يوجد حالات مرضية صعبة لا تتلقى العلاج وذكر منهم: 1- عنان الشنتير، يعاني من السكري. 2- فؤاد الهودلي، يعاني من الالتهابات والدسك. 3-عبد العزيز نغنغية، يعاني من حصوة في الكلى. 4-إبراهيم بكرية من رام الله يعاني من السرطان. 5-حسن الديس، يعاني من الدوخان والانتفاخ. وقال أن معظم الأسرى يعانون من أمراض جلدية بسبب عدم وجود وسائل للنظافة. وأوضح الأسير المذكور أن الأسرى يعانون من نقص كبير في الأغطية وأن الأغطية الموجودة غير صحية وقذرة، ومنذ 25 يوماً لم يسمح لأي أسير بزيارة ذويه ولا الاتصال بهم. وقال: إن نوافذ القسم مغلقة بالصاج مما يمنع دخول الهواء. وأشار الأسير جراداد أنه يوجد قرار من المحكمة بعدم وضع أي أسير في هذا القسم بسبب عدم صلاحيته للاحتجاز إلا أن إدارة السجون لم تلتزم بذلك. أسيران أردنيان يواصلان إضرابهما عن الطعام
من جهة أخرى أفادت محامية نادي الأسير أن الأسيرين الأردنيين الشقيقين محمد رجب جمعة 23 سنة من كفر قدوم ومواليد الأردن وأخاه أحمد 20 سنة يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ 19-5-2005 في سجن الرملة نيتسان وذلك احتجاجاً على اعتقالهم غير القانوني وغير المبرر. وقد أفاد الأسيران المحامية الخطيب أنهما اعتقلا قبل 11 شهراً وحكم عليهما شهراً فعلياً 1000 شيكل غرامة. وقد تم إبعادهما إلى الأردن إلا أن السلطات الأردنية رفضت استقبالهما فتم إعادتهما إلى السجن. وقالا أن ضابط القسم قال لهما: لا يهمنا إذا متم... وأن السلطات الإسرائيلية لا تستطيع إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية وأن الأردن يرفض استقبالهم.. وتحدث الأسيران عن الأوضاع المأساوية التي يمران بها في السجن حيث يعيشان بشكل منعزل لا يسمح لهما الاختلاط مع بقية الأسرى ولا يسمح لهم بتلقي زيارات من الأهل. وقال أن العناية الطبية بهما سيئة حيث أصيب الأسير أحمد بدوخة وطلب فحص للدم إلا أن طلبه قوبل بالرفض وشرح الأسيران أنهما معزولان عن العالم ولم يقم الصليب الأحمر بزيارتهما مناشدين من الجميع مساعدتهما وإنقاذهما من الوضع القاسي الذي يمران به. تجديد الاعتقال الإداري للشيخ عمر حمدان
وصرح مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن سلطات الاحتلال أقدمت على تجديد الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر للشيخ عمر حمدان 67 عاما أحد كبار قيادات الحركة في الضفة الغربية، وقالت حركة حماس أن تجديد الاعتقال الإداري للشيخ حمدان الذي يعاني من عدة أمراض مزمنة هو دليل على تنكر الاحتلال لكافة أجواء التهدئة وأشارت الحركة في بيان صادر عنها ظهر اليوم في رام الله أن سلطات الاحتلال عمدت في الآونة الأخيرة على حملة تمديدات بالاعتقال الإداري للعشرات من نشطاء وكوادر حركة حماس في سجونها، وشددت الحركة أن استمرار الكيان في سياسته العدوانية وإجراءاتها التعسفية ينذر بتداعيات خطيرة لا يتحمل مسؤوليتها إلا الاحتلال والمجتمع الدولي. ومن الجدير ذكره أن الشيخ الجليل عمر حمدان يعتبر من أبرز الوجوه في العمل الدعوي الإسلامي في الضفة الغربية، وعمل رئيسا لجمعية الإصلاح الخيرية والاجتماعية الإسلامية في رام الله عدة سنوات، كما ألّف عددا من الكتب. الأسير (أبو ساكوت) يناشد
جميع المسؤولين إنقاذ حياته
و ناشد الأسير (مراد أبو ساكوت) من مستشفي الرملة الاحتلالي الذي يعاني أوضاعا صحية سيئة للغاية كافة مؤسسات حقوق الإنسان ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ووزير الأسرى سفيان أبو زايدة إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياته من الموت المحدق به. وأشار الأسير في رسالة وصلت لمركز الأسرى للإعلام عبر رسالة حملها الأسيران نبيل مسالمة (أبو زيد) وأحمد اخريس (أبو الرائد) الموجودان في سجن نفحا الصحراوي أن الأسير أبو ساكوت معتقل من بلدة بني نعيم قضاء الخليل حيث حكم عليه 25 عاما أمضى منها 4 سنوات. وأشارت الرسالة أن الأسير يعاني من مرض سرطان في الرئة حيث تم إزالة جزء من إحدى رئتيه بسبب المرض وهي الآن تالفة وأما عن الثانية فهي لا تعمل بشكل سليم أي شبه تالفة بالإضافة إلى أنه يعاني من ضيق في التنفس حيث يتنفس عبر جهاز إلكتروني خاص، وتمنى الأسير أن يتوفى على الأيادي التي ربته وأن يرى ضوء الشمس بلا قيود ويحتضن تراب الوطن دون سلاسل تمزقه وتسرق جزءا من جسده الطاهر. واستصرخ الأسير كافة الضمائر الحية في بقاع الوطن والشتات للوقوف بجانبه خصوصا بعدما تم تأجيل محكمة الاستئناف التي طالب بها حيث تم عرض الملف على الطبيب الخاص بالمحكمة علما بأن لديه موافقة من مدير إدارة مستشفي الرملة بإطلاق صراحه ولكن المعارضة من قبل المخابرات الإسرائيلية أعاقت إطلاق سراحه. وجدد أبو ساكوت مطالبته للجميع للنظر بعين الإنسانية للحالة الصحية السيئة التي يعاني منها وبذل مزيد من الجهود لإطلاق سراحه لأن حالته لا تتحمل المماطلة خصوصا في ظل المعارضة المتواصلة من قبل المخابرات الإسرائيلية.
|