القائم بأعمال شارون:
إسرائيل معنية بتسليم معبر رفح للمصريين بشكل تدريجي بعد الانسحاب من غزة

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قال القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسرائيلية (ايهود أولمرت)، يوم الأحد الماضي: إن إسرائيل معنية بوقف السيطرة على المعبر الحدودي في رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر.
وأعرب الوزير الليكودي (ايهود أولمرت) الذي يشغل أيضا وزير التجارة والصناعة في إسرائيل عن أمله أن توافق مصر على تسلم السيطرة على المعبر، مضيفا أن إسرائيل تجري مفاوضات بهذا الشأن مع السلطات المصرية.
وكان وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي يتحدث على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عُقد على شاطئ البحر الميت بالأردن.
وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن (أولمرت) قوله: إن تسليم المعبر لمصر سيتم بشكل تدريجي وسينفذ بعد عدة أشهر من تطبيق خطة الانفصال عن قطاع غزة، المزمعة في منتصف آب - أغسطس المقبل.
من جهته قال وزير الخارجية المصري (أحمد أبو الغيط) في المؤتمر نفسه: إن مصر تخطط لنشر ما بين 1500 و2000 جندي على طول حدودها مع (إسرائيل!) لتأمين انسحاب إسرائيلي مُنظم من قطاع غزة.
وقال أبو الغيط: إن ذلك سيكون بالإضافة إلى 750 جندياً آخرين تخطط القاهرة لنشرهم على طول حدودها مع قطاع غزة بموجب خطة أمنية تناقشها حاليا مع تل أبيب.
وقال وزير الخارجية المصري: نحن نتحدث عما بين 1500 و 2000 جندي على الجزء المصري (الإسرائيلي!) من الحدود.. وعلى الجزء المصري الفلسطيني من الحدود نحن نتحدث عن 750 شخصا آخرين.. هذا يتوقف على التفاهمات التي نحاول التوصل إليها مع الإسرائيليين.. (لم نصل إلى ذلك تماما بعد..).
وتشير هنا الجزيرة إلى أنه لا يسمح لمصر بموجب معاهدة السلام المبرمة مع إسرائيل في عام 1979 إلا بنشر قوات شرطة مسلحة تسليحا خفيفا على طول حدودها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتناقش القاهرة وتل أبيب تفاصيل خطة لنشر قوات حرس حدود مصرية على طول الحدود المشتركة بين مصر وقطاع غزة، بعد الانسحاب الإسرائيلي.
وكان أبو الغيط أبلغ في وقت سابق مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين برغبة مصر في نشر قوات على طول حدودها مع إسرائيل والأراضي الفلسطينية حتى يتم الانسحاب الإسرائيلي من غزة بطريقة منظمة.
وقال وزير الخارجية المصري انه يجب أن يتأكد الإسرائيليون من أن الحدود المصرية الفلسطينية تخضع لسيطرة مصرية مُحكمة على الجانب المصري وسيطرة فلسطينية محكمة على الجانب الفلسطيني. وأضاف أنه لذلك فإن مصر مُستعدة لنشر قوات قوية بما فيه الكفاية للسيطرة على هذا الجزء من الحدود.
من ناحيته قال وزير الخارجية الإسرائيلي (سيلفان شالوم) في المؤتمر ذاته: إن (إسرائيل تريد ضمانات أن المسلحين الفلسطينيين لن يستخدموا قطاع غزة كقاعدة انطلاق لهجمات بعد انسحاب القوات الإسرائيلية).
وقال شالوم في إشارة إلى مطار غزة الدولي، الذي دمرته القوات الإسرائيلية أثناء الانتفاضة الفلسطينية المندلعة منذ (57 شهرا): سيكون لهم مطار خاص (في غزة) إذا أكدوا لنا أنهم لن يستخدموه لمهاجمتنا..!!.