Friday 3rd June,200511936العددالجمعة 26 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

تتراوح من نهب موقع نووي إلى تخريب أنابيب النفطتتراوح من نهب موقع نووي إلى تخريب أنابيب النفط
العراق يواجه كوارث بيئية خطيرة بعد الحرب

* عمان - رويترز:
قال مسؤول بالأمم المتحدة أمس الخميس إن مشاكل العراق البيئية من بين أسوأ المشاكل التي يواجهها العالم وتتراوح من نهب موقع نووي في حاجة إلى تطهير، إلى تخريب أنابيب النفط. وقال بيكا هافيستو رئيس قوة المهام التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: (من المستحيل تقريباً تحقيق أي تحسن في ظل هذه الأوضاع الأمنية.. المواد الكيماوية تتسرب للمياه الجوفية والوضع يسوء ويتسبب في مشكلات صحية إضافية).
وقال: (العراق هو أسوأ حالة قمنا بتقييمها ومن الصعب مقارنته، ففي أعقاب حرب البلقان كان بإمكاننا التدخل فوراً لحماية (أنهار) مثل نهر الدانوب ولكن ليس في العراق.
وأضاف هافيستو وهو فنلندي شغل من قبل منصب وزير البيئة: إن نقص قطع الغيار وعدم قدرة العراق على الالتزام بمعايير التلوث أثناء حربين سابقتين وعقوبات كاسحة استمرت أكثر من عشر سنوات ألحق ضرراً بالبيئة بما في ذلك نهرا دجلة والفرات حيث تتسرب إليهما معظم مياه الصرف الصحي في العراق دون معالجتها.
وقال هافيستو إن الوضع ازداد سوءاً بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003م حيث استخدمت ذخائر من اليورانيوم المستنفد ضد العراق للمرة الثانية وأن أعمال السلب والنهب وإحراق ما كان يعتبر بنية أساسية هائلة التي وقعت بعد الحرب تسببت في تسربات هائلة وسحابات سامة.
ومضى قائلاً: (للقصف والحرب تكلفتهما لكن تكلفة السلب والنهب أفدح على البيئة كما حدث في معمل تكرير النفط في الدورة أو في موقع التخزين النووي في التويثة).
وأضاف: (ولم تكن هناك أعمال تنظيف مناسبة وشهدت بعض هذه المواقع تقييماً فقط، ولم يحدث سوى تغيير ضئيل جداً والمجموعات العراقية في الطريق إلى بعض من هذه المواقع). وكان مسؤول الأمم المتحدة يشير إلى مجمع التويثة الذي تبلغ مساحته 56 كيلومتراً مربعاً جنوبي بغداد حيث سلب نحو ثلاثة آلاف برميل مخزن بها مركبات نووية.
وأوضح مسح للأمم المتحدة أن ستة آلاف برميل من المواد الكيماوية في مستودع الدورة على أطراف بغداد أحرقت أو سرقت. كما تشمل المواقع الملوثة بالقرب من مصادر المياه مجمعاً صناعياً عسكرياً على مساحة 200 كيلو متر مربع كما أحرقت أو نهبت مصانع أسمنت أو مخصبات حيث كان العراق واحداً من أكبر المنتجين في العالم.
قال هافيستو: (العراق كان مجتمعاً صناعياً حديثاً من عدة وجوه، والمواد الكيماوية خطرة جداً على مستقبله، وتزداد العواقب على الصحة بمرور الوقت).
وأضاف: إن تقييم الأضرار البيئية بعد الحرب كان مستمراً رغم التهديدات التي يتعرض لها ألف موظف يعملون في وزارة عراقية للبيئة جرى تشكيلها كوحدة مستقلة بعد الغزو الأمريكي.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved