فقدت القليل في حياتي لكنها عوضتني بالكثير باهتمامها بي فتحت لها قلبي المليء بمصاعب الدنيا تحملتني وأسعدتني، حمامة سلام تبحث عن رضا من حولها، قلبها مرصع بالذهب وحديثها معي مليء بالألماس، تحمل طيبة الكون وقد أعجز عن ثنائها لأنها فتحت لي قلبها وجعلتني محفظة لهمومها، هي النور الذي يضيء كل بقعة تطؤها.. إنها فريدة في ابتسامتها التي تعلو محياها، وهي أملي الذي أسعى دوماً من خلاله إلى السعادة، يا لها من فتاة عجيبة منذ أن لمحتها قبل ليالٍ بنظرة لم تطل لأنني لا استطيع أن أضع عيني وقتاً طويلاً أمام ضوء الشمس احسست بالدفء وأصول الحنان في هذا الشتاء وقتها.. لكنها سرعان ما رحلت وغابت مثل الشمس وحل بي الظلام. لحظة.. لحظة.. قلبي يريد أن يقول ضعها تختار إحدى حجراتي مبيتاً لها، ولساني يريد أن يخبرني أن ما يحليه نطقي لاسمها عليه، ها هو حبر قلمي بدأ ينفد وقلبي وعقلي يتعاركان على من يصل أولاً إلى لساني ويعبر عما يحمله من مشاعر نحوها.. يا إلهي لقد نفد حبري ولم يبح لقلمي للأسف سوى كتابة خاتمة حديثي عنها الذي لم ينته بعد، ولا حدود له ولو جلست اكتب عنها بماء البحر لنفد ماؤه من قلمي ولم انته منها بعد.. أسأل من يشرق هذه الشمس ويغيبها أن يديم هذه النعمة عليّ لأنها بالفعل عوضتني بالمستحيل هي أمل الحياة وبريقها ودونها لا حياة لي في هذه الحياة.
|