|
انت في "مقـالات" |
|
حيرة الناس في موقف أمريكا من العدالة والحرية والديمقراطية خارج أرضها اختصرتها عبارة لا اذكر قائلها (أمريكا سلام في الداخل وحرب في الخارج) وكثيراً ما أردد هذه العبارة عندما اطلع على مقالات النقد الصريح والصادق الذي تكتبه بعض الأقلام الأمريكية فيما يخص سياسة دولتها، وآخرما قرأت مقال بوب هيربرت أحد كتّاب مجلة نيويورك تايمز كتب بمناسبة ذكرى الجنود الأمريكان الذين قتلوا في حروب أمريكا في الخارج من فيتنام إلى العراق، قال فيه ما نصه: (هذا العام لا يحمل ذكرى طيبة لدولة كان العالم ينظر إليها في يومٍ من الأيام على أنها المثل الأعلى للدفاع عن قضايا العدل والحرية في العالم)!!ونفهم من مقاله أن ممارسات أمريكا خارج أرضها تتناقض تماماً مع دعاوى الحرية والديمقراطية التي تزعم أنها تريد أن تقدمها للعالم، وضرب المثل بوجود أكثر من 500 سجين في غوانتانامو بدون توجيه تهم وبدون دليل، وضرب المثل بإباحة التعذيب خارج أرضها حيث ترسل من ترغب في تعذيبهم إلى دول أخرى، وضرب المثل في انتهاكها لحقوق الإنسان وخصوصاً المسلم بالاغتصاب والتعذيب في سجن أبي غريب وتدنيس أقدس مقدسات المسلمين (القرآن الكريم) في غوانتانامو.وكل هذه المخالفات والانتهاكات للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، وللحرية والديمقراطية والعدالة تنفذها وتسمح بها الولايات المتحدة الأمريكية خارج أرضها في حين ترعى كل هذه المبادئ وتحميها داخل أراضيها وإلا لما استطاع كاتب المقال أن يقول ما قال، أليس هذا (سلاماً في الداخل وحرباً في الخارج) ؟! |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |