الصروح الطبية وخدمة المواطنين

لقد كان من ضمن الاهتمام والعناية من حكومتنا الرشيدة - وفقها الله - الاهتمام بالصحة والعناية بالفرد السعودي. وكان لمحافظة الزلفي نصيبها من الاهتمام، وذلك بإيجاد هذا الصرح العظيم وهو مستشفى عام بمحافظة الزلفي يتسع لـ150 سريراً، وقد تم الانتقال إلى هذا المستشفى في آخر عام 1425هـ بعدما كان يعاني مواطنو محافظة الزلفي من المشقة بالتنقل إلى المناطق والمحافظات المجاورة للبحث عن العلاج.
وقد تم افتتاح هذا الصرح الكبير في محافظة الزلفي على شرف معالي الوزير الدكتور حمد المانع وصحبه الكرام الذي ينتقل من منطقة إلى منطقة ومن محافظة إلى أخرى لافتتاح هذه الصروح الطبية وتفقدها وسد احتياجاتها وتوفير الكوادر الطبية والمهنية لها بما يحقق راحة المواطنين، وهو ما نلمسه في محافظة الزلفي من توفير بعض الكوادر الطبية..
إلا أننا مازلنا نطلب المزيد وذلك بإيجاد أجهزة لإجراء عمليات العيون ووجود الكوادر الطبية الاستشارية التي يحتاجها المستشفى.. ونحن نعلم أن معالي الوزير لا يألو جهدا من أجل توفير جميع الطلبات وكذا سعادة مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الذي بذل كل جهده والعاملون معه للانتقال إلى المستشفى الجديد وتشغيله..
جعل الله ذلك في موازين أعمالهم. وكذا نأمل الاهتمام بالمراكز الصحية وذلك بإيجاد مقرات حكومية لها حسب كثافتها السكانية، وذلك من التي تبرع بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وألبسه ثوب الصحة والعافية. وكذلك إيجاد الكوادر الطبية لهذه المراكز مثل زيارة أطباء الباطنية والنساء والولادة في بعض الأيام من الأسبوع للمراكز الصحية وإيجاد أطباء أسنان وفني مختبر في كل مركز صحي يستوجب عدد سكانه ذلك، وكذا الرعاية الصحية للمرضى الذين لا يقدرون على التنقل بحيث تكون خدمتهم من قبل المراكز الصحية ومتابعة حالتهم. وكان لهذه المراكز في السابق اهتمام بالنساء الحوامل بمتابعة حالتهن. وإن بعض المراكز الصحية يوجد فيها عاملون مهتمون بعملهم فلهم منا ولوزيرهم المحبوب والشؤون الصحية والعاملين معهم الشكر والدعاء..
وفقهم الله وسدد خطاهم والله يحفظ بلادنا من كل مكروه ويبعد عنا الأشرار ويجعل كيدهم في نحورهم.. إنه سميع الدعاء.