نظراً للطبيعة التي تتميز بها منطقة الرياض عن غيرها من مدن المملكة من ارتفاع في معدلات النمو السكاني الذي يتجاوز 6% سنوياً ووجود المساحات الشاسعة المترامية الأطراف، إلى جانب وقوع محافظاتها على مفترق الطرق السريعة العابرة من أنحاء مناطق المملكة ومن خارج المملكة طوال أيام السنة وكبر مساحتها التي تبلغ تقريباً 500 ألف كيلومتر مربع بواقع 1150 كيلومتراً من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب بطول 850 كيلومتراً وتشتت المحافظات والهجر على تلك المساحة الشاسعة. ومما يزيد الرياض أهمية كونها عاصمة المملكة العربية السعودية ومركزاً سياسياً واقتصادياً وإدارياً لجميع مناطق المملكة كل تلك الخصائص وخصائص أخرى أثرت وتؤثر على إدارة الخدمات الصحية وتقديمها بمستوى من الجودة المناسبة للمستفيدين منها، وكان لا بد من وضع خطة إستراتيجية خمسية تتزامن مع الخطة الثامنة للدولة تركز على الرعاية الصحية الأولية بمفهومها الشامل وإنشاء وإحلال المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية وتحقيق التنمية الصحية الأولية بمفهومها الشامل وإنشاء وإحلال المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية وتحقيق التنمية الصحية المتوازنة بين محافظات ومراكز المنطقة الإدارية إلى جانب الاستفادة المثلى من الموارد المادية والبشرية والتوازن ما بين الاتساع والتطوير الأفقي والرأسي في الخدمات بما يحقق مستويات متكافئة من تقويم الخدمة وإدارتها. ويأتي افتتاح مستشفى محافظة الزلفي تأكيداً على عزم الدولة - رعاها الله - تنفيذ ما خطط له في الخطط الخمسية الثامنة للمنطقة.
«*» مساعد المدير العام لشؤون التخطيط والتطوير |