لا غرابة أن نسمع في كل مناسبة الحرص والتأكيد على رفاهية المواطن وتلمس همومه واحتياجاته.. هنيئا لنا بهذه القيادة أدام الله عزهم، وكفى الله بلادنا شر الحاقدين والحاسدين. هذا اليوم من عمر مدينتنا (الزلفي) ليس باليوم العادي.. الجميع يفخر بهذه المنشأة الصحية بعد طول انتظار.. اليوم تتويج لعمل جبار متواصل أولاه مسؤولو الصحة جل عنايتهم.. ولعل تجاوبهم السريع لسد الاحتياجات بعد الانتقال إلى المستشفى الجديد يدعو للتفاؤل لمواصلة تطوير وإكمال مرافق هذا المستشفى والاستفادة من الإمكانات الكبيرة المتوافرة فيه. في هذه المناسبة وعلى هامش افتتاح المستشفى في هذه المحافظة سيتم وضع حجر الأساس للمركز الصحي في حي (3) بجهود رائعة يقف وراءها مدير المركز الأستاذ حمد ناصر المسعر وعدد من المساهمين جزاهم الله خير الجزاء. المواطن في هذه المدينة يحدوه الأمل في تواصل مثل هذه الأعمال الضرورية، لعل في مقدمتها القطاع الصحي؛ لما له من أهمية قصوى لحياة الفرد. المناسبة الكبيرة التي نعيشها بحضور وزير الصحة الدكتور حمد المانع وصحبه الكرام فرصة مواتية للتعرف عن قرب على ما يحتاجه هذا القطاع وملامسة الواقع وأهمية المرحلة القادمة.. ولن أستطرد بما نحتاجه؛ فالمشاهدة تغني عن اي طلب، لكن ربما هناك أمور غير ظاهرة في وقتها لعل من أهمها التنظيم والترتيب داخل أروقة المستشفى وفق الأساليب الحديثة؛ لتسهيل منظومة العمل والمراجعين.. دعواتنا أن تكلل جميع الخطوات القادمة بالنجاح في سبيل رعاية المواطن الصحية وتلمس احتياجاته.. وذلك ليس بغريب على من وضعت بهم الثقة من ولاة الأمر لخدمة المواطن والمقيم على حد سواء. محافظة الزلفي مرت عبر عقود من الزمن وهي تنتظر أن تكتمل هذه البنية الأساسية.. وها هي اليوم حاضرة أمام الملأ بفضل الاهتمام بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.. فلا غرو أن تتبوأ مملكتنا الريادة في أغلب المجالات الصحية على المستوى العالمي.. وها هم الأطباء والطبيبات السعوديون يبدعون في كل حقل من منظومة الصحة وتفرعاتها.. هنيئا للوطن بأبنائه المخلصين، وعلى دروب التقدم والرقي تزهو بلادي.. ودمتم برعاية الله وحفظه.
|