المستشفى وهذه الاحتياجات
سعود بن عبدالعزيز البحر (*)

يجيء افتتاح المشروع الجديد لمستشفى محافظة الزلفي ضمن منظومة الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة -أيدها الله- لمواطنيها في كافة محافظات ومراكز مملكتنا الغالية، وهو يأتي متزامناً مع النقلة والتطور الذي يشهده القطاع الصحي في كافة المجالات الصحية تحت إشراف مباشر من حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-.
إن هذا الصرح الطبي الذي يفتتحه معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع واحدٌ من المشاريع الحيوية التي تعنى بصحة المواطن، وتقدم له جميع الخدمات الطبية والاحتياجات الصحية، وفق أحدث الأجهزة وأفضل الكوادر الطبية والتمريضية.
رسائل شكر وكلمات عرفان نقدمها لوزارة الصحة ممثلة بمعالي وزيرها وكافة منسوبيها على هذا الصرح الطبي الذي كان حلماً لأهالي محافظة الزلفي وها نحن نراه اليوم حقيقة رأي العين.
معالي الوزير، إننا عبر هذه الكلمة نهمس في آذانكم - مع يقيننا بسعة علمكم وكبير اطلاعكم - أن جمال المبنى، وعظم المنشأة لا يكفي إذا لم يتوج بطاقم طبي متكامل يزيد المبنى بهاءً وجمالاً، ويبث فيه روح العمل، ويبعث في منسوبيه الهمة العالية.
إننا ومن خلال تعاملنا المباشر مع المستشفى بحكم عملنا في مركز الهلال الأحمر ونقلنا لكثير من الحالات الإسعافية لنؤكد وجود بعض النقص في قسم الطوارئ بالمستشفى من أجهزة متقدمة وكوادر طبية متخصصة في مجال طب الطوارئ إذ لا نرى إلا أطباء عامين غير متخصصين، وهذا ليس انتقاصاً لهم لكن التخصص مطلوب، ويتأكد ذلك إذا علمنا بأن مستشفى الزلفي يستقبل الكثير من المصابين من جراء حوادث السير والحالات الطبية الطارئة، والإحصاءات تؤيد ذلك.
معالي الوزير، قد عرفنا عنكم التفاعل السريع لما فيه مصلحة المواطن والمقيم الصحية ولا أدل على ذلك من تفاعلكم خلال موسم الحج الماضي مع فريق الجمرات التابع لجمعية الهلال الأحمر السعودي عندما تعرض لإحدى العقبات، فتمت معالجتها وفق متابعتكم المباشرة.
هذا هو ندائي، وتلك هي مطالبي، وأنا واثق بأنها لن تجد منكم إلا القبول، وستكون منكم بمكان، بارك الله في جهودكم وكتب الخير في خطواتكم.