قال تعالى في كتابه العزيز: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}، وقيل: الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، ومن هنا فلا شك أن العنصر المكمل لأي دائرة نجاح حتماً سيكون العنصر الصحي، فصحة الإنسان ركيزة أساسية لنجاحه وتقدم مجتمعه، وتبذل الحكومة الرشيدة -حفظها الله- ممثلة بوزارة الصحة جهوداً كبيرة في سبيل توفير الخدمات الصحية في محافظات المملكة عموما ومحافظة الزلفي على وجه الخصوص. وفي ظل التوسع العمراني والبشري في المحافظة كانت نظرة الحكومة الرشيدة بوجوب توفير خدمات ومرافق حكومية تناسب هذا التوسع فكرة صائبة، فجاء إنشاء وافتتاح المستشفى العام بالزلفي دليلاً على تتبع الحكومة -حفظها الله- خطط التنمية والتوسع التي تشهدها البلاد، وتلبية لحاجة أهالي المحافظة الفعلية والماسة لهذا المستشفى، والذي يخدم ما يقارب من 60000 نسمة يمثلون عدد السكان بالمحافظة، إضافة إلى الهجر والقرى القريبة للمحافظة ليوفر لهم خدمات صحية تضاهي مثيلاتها في المدن الرئيسية. والجهود المشكورة التي تقوم بها وزارة الصحة ممثلة بكم يا معالي الوزير غطت كل أرجاء الوطن وحتى نكون أكثر دقة يجب علينا تسليط الضوء على بعض الأرقام والإحصائيات الصادرة من الوزارة في خططها التي تعمل -وفقها الله- لتحقيقها، إذ ارتفع عدد المستشفيات الحكومية في المملكة خلال الـ10 سنوات للفترة من (1401هـ-1421هـ) من 60 إلى 189 مستشفى بزيادة مئوية قدرها 170%، وازدادت أعداد الأسرة من 13066 إلى 27826 سريراً خلال نفس الفترة بزيادة قدرها 113%، بحسب الإحصاءات الصادرة من وزارة الصحة عام 1422هـ، وهذه الجهود بلا شك وراءها رجال يعملون ما بوسعهم لخدمة شعب وأرض هذا الوطن وتحقيق الأهداف المنشودة. وبعد هذه الجهود المثيرة للوزارة يأتي دور المواطن ليتفاعل وهذه الخدمات والاستفادة منها وفق ما وضعت له ومراعاة خطط سير العمل فيها، الذي حتماً وضع لتقديم الخدمة النموذجية للمواطن، فهو الذي يقيم الخدمة، وهو الذي يساهم أيضاً في إنجاحها. أخيراً نرفع شكرنا إلى معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع والشكر موصول لكل منسوبي وزارة الصحة على كل مجهوداتهم التي يقومون بها في جميع مناطق المملكة، لإيصال الخدمات الصحية لجميع مدن وقرى المملكة. والله الموفق،
(*) عميد الكلية التقنية/مدير المعهد الثانوي الفني بمحافظة الزلفي/صناعي - تجاري |