* رغم السنين الطويلة التي قطعتها صحافتنا لتأدية دورها وترسيخ وجودها.. وبالتالي معايشة الإنسان العادي لها معايشة تكاد تكون متوفرة إلى حد ما.. إلا ان هذه السنين لم تستطع حتى الآن خلق وعي إعلاني كامل.. ليس بين الأفراد العاديين.. الذين يتعاملون بالإعلان مرة واحدة في حياتهم بل بين الأوساط الاقتصادية مروراً بالكيانات التجارية الصغيرة وانتهاء ببعض الدور التجارية الكبرى. ولكن كيف يتوفر الوعي الإعلاني هذا! ونشعر القارئ أي قارئ ان الإعلان.. يلعب دوره.. وهو دور لا يمكن التقليل من قيمته بأي حال من الأحوال.. نحن نعرف ان ثمة نماذج تجارية هنا ترى في الاعلان مسألة ليست بذي بال.. لا يمكن اللجوء إليها.. ونحن نعرف أيضاً أن 50% من المعنيين يقومون بالإعلان لأن شركاتهم الرئيسية.. تضع في بند تعاملها معهم ضرورة الإعلان في أكثر من صحيفة في بلد الوكيل.. أما الباقون وهم قلة فهم الذين يدركون حق الإدراك أهمية الإعلان.. وضرورته لا للمنشآت الاقتصادية فحسب ولكن أيضاً للناس العاديين.. ويبدو لي ان هذه المسألة تحتاج إلى وقت ومع الوقت قدرة الصحيفة أي صحيفة على النجاح بالالتصاق بكل الناس.. واقترابها منهم وهذا بالتالي سيؤدي إلى خلق وعي إعلاني متكامل.. لم يتوفر لدينا بعد.
عينميم |