* اعتادت النوادي هنا على اتباع طريقة التمييز بين اللاعبين والتفضيل بينهم.. هذا التمييز ليس معنوياً ولو كان كذلك لكان أفضل وإنما مادياً بحيث يقوم النادي أو مشجعه بإعطاء لاعب ما هدية مادية تختلف فتصل إلى سيارة أو مبلغ أكبر من ذلك لكونه برز في لعبة ما أمام فريق آخر منافس.. ويلجأ النادي هنا إلى هذا في اعتقادي لتشجيع اللاعب وضمان استمراره على هذا المستوى.. وليحتذي به اللاعبون من زملائه بحيث يشعرونهم ان هذا اللاعب حصل على هذا التقدير لاستحقاقه وبروزه في اللعب. وفي رأيي ان هذه الطريقة لها عيوبها الكثيرة.. فعندما يضاعف اللاعب من جهده ويزيد اخلاصا لطلب ذاتي فإنه لن يستمر وسوف ينتهي هذا اللاعب بمجرد حصوله على هذا الطلب.. لأن اجتهاده كان لغاية فتحققت.. إذ انتهى ما كان يبتغيه. هذا إذا تحققت أما إذا لم تتحقق فإنه سوف يتبع أي طريقة تضمن حصوله على طلبه سواء بالتكاسل وعدم الاخلاص لناديه أو بمضاعفة جهوده. بل قد يرى بعض اللاعبين انه أفضل من زميله الذي منحه النادي سيارة او غير ذلك من حيث المستوى.. فمن هنا يقلل من حماسه للعبة ومن اخلاصه للنادي ليشعر النادي باستيائه.. الشيء الآخر ان هذه الطريقة أكثر ما يتبعها النوادي الغنية مما يخلق في نفوس لاعبي النوادي الأخرى والتي يكون مستواها المادي ضعيفا شعورا سيئا مما يجعلهم يطالبون نواديهم ماديا أسوة بزملائهم في النوادي الاخرى وإذا رفض النادي طلبهم قد يتصرفون تصرفا غير مستحسن، يزيد على هذه العوامل مقدار ثقافة لاعبينا الضئيلة.. وفي كل الأحوال هذه الطريقة أرى انها ليست الحل في خلق الاجتهاد لدى اللاعب.. ولكي لا تكون الرياضة هدفا للتكسب المادي أرى البحث عن حلول أخرى.
|