في مثل هذا اليوم من عام 1975، منح الدب البني، الذي كان يوماً ملك البراري الغربية، حماية فيدرالية، في نطاق قانون حماية الحيوانات المعرضة للانقراض فقبل بدء الأمريكان تحت الحكم البريطاني غزوهم لأرضه، كان الدب البني يسكن معظم غرب البلاد، غرب نهر الميسيسيبي، من شمال المكسيك إلى القطب الشمالي، وكان منافسه الوحيد على الطعام هو السكان الأصليون من الأمريكيين، الذين اعتبروه حيوانا مقدسا، بالرغم من أنهم كانوا يصطادونه كاختبار لقوتهم، وكانت مخالبه الطويلة علامة على المكانة العالية، وبسبب حجم الدب البني المخيف وطبيعته العدوانية، فإن معظم المستكشفين الأوائل من الأوروبيين في الغرب كانوا يخافون لقاء هذا الحيوان، وأثناء حملتهم إلى المحيط الباسيفيكي رأى لويس وكلارك العديد من الدببة وأدهشتهم سرعتها العالية وقوتها الشديدة، وفي الأول من يوليو عام 1805، وأثناء تقدم الحملة البطيء حول الشلالات العظمى على نهر ميسوري في مونتانا، كتب لويس في مذكراته أن الدببة في كل مكان حول المخيم، وقال إنهم مضطرون لمهاجمتها خوفاً من بطش الدببة بهم. وبسبب حملات الصيد هذه وتدمير مواطنها الطبيعية، فقد بدأت الدببة البنية في الاختفاء مع تعمير المنطقة، فكاليفورنيا التي كان بها يوماً ما عشرة آلاف دب بني وكانت صورة الدب على علم الولاية، لم يعد بها أي منها بحلول عام 1924م.وأثناء العقود التالية، أخذت الدببة البنية في الاختفاء بالتدريج من مواطنها الطبيعية في تكساس، ونبراسكا، وأوكلاهوما، وكنساس، وأريزونا، ونيومكسيكو، وأوريجون، وأوتاوا، وداكوتا الشمالية والجنوبية، وعلى الأغلب من كولورادو وواشنطن، خارج ألاسكا، بحلول السبعينيات، كان هناك القليل من الدببة في مناطق برية متفرقة، وفي المحميات الطبيعية بمونتانا، ويومينج، وإيداهو. وفي محاولة أخيرة لإيقاف تناقص أعداده قرر الكونجرس أن الدب البني حيوان معرض للانقراض في مثل هذا اليوم عام 1975، وبعد أن تمت حمايته من الصيد والتعرض للفخاخ، فقد أخذت أعداد الدب البني في التزايد البطيء، لكن هناك ما يقل عن1000 دب بنى في الولايات الـ 48 السفلية، ونصفهم تقريباً في محميات جلاسيير وييلوستون، مؤخراً ظهرت الخطط لوضع الحيوان في منطقتين بريتين حول إيداهو وواشنطن، وسوف يعتمد مستقبل الدب البني على استعداد البشر لحماية مواطنه الطبيعية، وفي تخصيص مناطق من الغابات كبيرة بما يكفي ليحيا فيها.
|