في مثل هذا اليوم من عام 1961 طالب الرئيس جون إف. كينيدي بتخصيص ملايين الدولارات لتمويل برنامج فضائي يهدف إلى إرسال أول إنسان إلى سطح القمر بحلول عام 1970 وفي خطبة للجان الكونجرس المشتركة أذيعت في التلفزيون والإذاعة بطول الولايات المتحدة وعرضها، طلب تخصيص 1.700 مليون دولار من الميزانية الاتحادية لتمويل المشروع. الجزء الأكبر من المبلغ -900 مليون دولار - خصصت للبحث وتطوير أساليب للوصول بأول شخص أمريكي إلى سطح القمر بنهاية العقد وقال في خطابه: (أنا أؤمن بأن على هذه الأمة الالتزام بالوصول إلى تحقيق هذا الهدف، قبل أن ينتهي هذا العقد، ويصعد أول رجل إلى سطح القمر ويعود بأمان إلى الأرض). كما أضاف قائلاً: إن طلبه هذا لا يحتاج للتمويل من أموال دافعي الضرائب، مع استمرار الاقتصاد في النمو والشركات في الحفاظ على الأسعار والخدمات التي تقدمها. كان هذا آخر خطاب له قبل اجتماعه بالزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف وكان الأخير فخوراً بوصولهم إلى الفضاء، وقد أصبح يورى جاجارين أول إنسان يصعد إلى الفضاء، وعندما أصبح ألان شيبارد أول رائد فضاء أمريكي، قال الرئيس كينيدى: إن البلاد عليها أن تعمل بسرعة فائقة وحماس منقطع النظير لتطوير برنامجها الفضائي، وأيد مدير وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، جيمس ويب، خطبة الرئيس وقال: إن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي يحاولان إرسال إنسان إلى القمر بفرص متساوية؛ لأن الاتحاد السوفيتي ما زال لا يملك الصاروخ القادر على الوصول بالبشر إلى القمر. وفي 21 يوليو عام 1969 وفي الموعد تماماً، صار نيل آرمسترونج أول إنسان يسير على سطح القمر، بعد أن خطا إلى سطح القمر في بحر السكون في الساعة الثانية وست وخمسين دقيقة بتوقيت جرينتش، وانضم إليه باز ألدرين بعد عشرين دقيقة وشاهد الحدث بأكمله الملايين على شاشات التلفزيون في كل أرجاء العالم، وعاد أفراد طاقم السفينة أبوللو 11بسلام إلى الأرض يوم 24 يوليو، وقضوا الـ21 يوماً التالية في قاعدة عسكرية أمريكية، وذلك للتأكد من خلوهم من أية ميكروبات غريبة، كان الهبوط على سطح القمر رمزاً لسباق الفضاء بين العملاقين والاستثمار الأمريكي في برنامج الفضاء الذي تراجع من بعدها.
|