إذا كانت (الجزيرة) قد تلقت سيلاً جارفاً من المكالمات الهاتفية تعلن شجبها واستنكارها لما تضمنته مقالة (سامحونا) الأربعاء الماضي بزعم وجود (هجوم شخصي) وخارج على حدود اللياقة والأدب على عضو شرف الحزم الداعم الأستاذ خالد بن عمر البلطان... فإن - الفقير لله - لم يتوقف رنين هاتفه طوال ذلك اليوم من اتصالات كلها تتساءل عن الموضوع ذاته...
وحقيقة لقد أصبت بالدهشة والذهول من جراء ذلك التفسير الخاطئ وتلك الممارسة (الانتقائية) لجزئيات وعناوين فرعية من المقال والاستفراد بها على أنها شواهد وأدلة قاطعة للتطاول على شخصية البلطان.
... وعندما أتوجه بالسؤال لأحدهم هل قرأت الموضوع؟ فإن الأكثرية أجابت بالنفي.. وأتعقبه بسؤال آخر.. كيف تولَّدت لديك القناعة المفرطة بواقعية الهجوم غير المبرر؟
... تجده حينئذ لا يتردد صراحة من طرح كلمة (يقولون)!!
القصة.. وما فيها!
ضمن المقال.. كتبت تحت عنوان (لم ينجح أحد).. وأعترف بأنني وجهت نقداً لاذعاً أرى بأنه لم يخرج عن حدود النقد المألوف. وقد عبَّرت من خلاله عن حالة الشعور بالاستياء نتيجة عدم ذكر عضو الشرف الداعم في لقاء تلفزيوني أسماء شرفية معروفة.. ولعل هذا الموضوع تحديداً.. إلى جانب إثارته في توقيت يعتقد أنه لم يكن مناسباً، حيث تزامن مع أفراح الصعود للممتاز كإنجاز تاريخي غير مسبوق تحقق في عهد الداعم الفاعل خالد البلطان..
.. في هذا المقام اعترف وكلي - شجاعة - أستمدها أولاً وأخيراً من شجاعة (الجزيرة).. التي (درسنا) في فصولها ومراحلها المتعددة أصول فنون وثقافة الاعتذار استناداً للنص التالي (كل ابن آدم خطَّاء وخير الخطَّائين التوابون).
.. لذا فإنني أشعر بمزيد من الأسف على طرح هذا الموضوع نظراً لما يشكله من حساسية كبيرة داخل البيت الحزماوي.. لدرجة أن البعض وجَّه اتهاماً صريحاً لشخصي بأن هناك شخصيات حزماوية دفعتني للكتابة بهذا الخصوص..
.. ولا بد بالنسبة لي من تبرئة ساحتهم.. كما أنني وبكل ثقة (أكبر) من أن أخوض في مناقشة موضوع دون وجود قناعة ذاتية!
(مدخل)
قد تتلقى عزيزي القارئ مكالمة هاتفية من شخص عزيز عليك قدرت بالاتفاق معه على أن يقوم بزيارتك في موعد محدد.. وحينما يقترب الوقت.. فإن شعورك يتصاعد تدريجياً بأن من يطرق الباب أو يرن (الجرس) هو ذلك الشخص المرتقب.. لكن ربما تكتشف على أرض الواقع أن القادم هو شخص آخر لم يكن ذلك الذي تترقب وصوله!
.. في سامحونا.. بالتقسيط المريح التي تتشكل عادة من فقرات صغيرة.. أبادر في طرح أفكار ورؤى عامة تحمل أحياناً نقداً موجهاً لأوضاع خاطئة قد تكون شائعة لدى الأكثرية.. وليس بالضرورة أن تكون موجهة لشخص بعينه
.. ومن هنا جاءت إشكالية جديدة تمثَّلت في الفكر الانتقائي لواحدة من فقرات سامحونا.. بالتقسيط المريح لتتم عملية اختيارها وإلصاقها - وللأسف - بالتركيب والمطابقة على شخصية عضو الشرف الداعم خالد البلطان... ومن دون الارتكاز على أدلة دامغة تؤكِّد حتماً بأنه المقصود!!
وكما يعلم الجميع بأن شيوع ظاهرة أعضاء الشرف قد برزت في الآونة الأخيرة... وكل نادٍ في المملكة يقدم قوائم طويلة.. ليست لها نهاية... فلماذا هذا الإصرار العجيب لدى (البعض) بأن الشرفي خالد البلطان هو من كنت أقصده (الله وحده أعلم بالنوايا) من بين جموع أعضاء الشرف الذين لا يمكن حصرهم!!
مرحباً بالعماري!!
في الواقع لا يمكن إخفاء سعادتي بتلك الاتصالات من قبل إخوة أعزاء أكن لهم أسمى مشاعر المحبة والتقدير الذين سارعوا للتعبير عن موقفهم وإعلان وجهة نظرهم بمنتهى الاعتدال والموضوعية وذلك بهدف تغليب المنطق على العاطفة.. ومن ثم المبادرة إلى (احتواء الأزمة).. وكنت قد شاركتهم صراحة.. بالاستعداد والقبول بما يرونه مناسباً.. لكن الذي لفت نظري ما قاله الأخ العزيز عضو شرف نادي الحزم عبد الرحمن بن محمد العماري يوم الجمعة.. وبالمناسبة فإنني أرحب بكافة أقواله حتى وإن كانت تحمل طابع القسوة على شخصي المتواضع.. والتي لا يمكن لي أن أفسرها إلا من (باب عتب المحبة) ومن مبدأ.. الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية!
.. يذكر أخي العماري أنني سخرت زاويتي للنيل والتطاول على عضو الشرف الداعم خالد البلطان ويوجِّه لي النصيحة بالكتابة عن إيجابياته.. وأن أكون صوتاً للحزم ومدافعاً له!!
.. سأقول للعزيز عبد الرحمن العماري (غالٍ والطلب رخيص).. لكن أرجو أن تتقبلها دعوة صادقة من أخيك الصغير بأن تستعيد الكم الهائل من المقالات تحت عنوان (سامحونا) لتقف على الحقيقة التي ربما (سقطت سهواً) في غمرة الانفعال... ولتدرك بالتالي مدى تفاعلي مع مسيرة الحزم وخاصة في عهد عضو الشرف المتميز خالد البلطان.. حينئذ سيكون حكمك واقعياً.. وللتذكير فإنني أرجوك الاطلاع على بعض منها - على سبيل المثال - والتي كانت تحمل العناوين التالية:
- نعم يا الحزماوي - حزم البلطان - الحزم فرصة لن تتكرر - للحزماوية.. فقط - انتفاضة حزماوية - أطباق طائرة - زوبعة العيد في القصيم - باخرة حزماوية - بلطان الحزم والخلود - القناة الرياضية وصمت أهل الكهف - مزيداً من العطاء للوطن.. والبلطان مثالاً!
... وسأورد لك من المقال الأخير مقتطفاً قلت فيه:
(من يتفانى في خدمة أحد أندية الوطن التي تضم فئة كبيرة من الشباب.. وبالدعم والتشجيع والتحفيز المعنوي وتذليل الصعاب يكون قد افتتح مؤسسة تربوية تسهم في إنقاذ الشباب..).
.. وقلت: إن الفرحة لا يمكن وصفها وتفوق كثيراً في مشاعرها مواقف وحالات دعم سابقة ومتواصلة لهبة من الله يمكن تعريفها بشخص خالد البلطان الذي أعطى الوطن الشيء الكثير وقدَّم من العون والدعم المادي ما لا يمكن حصره لمشاف وجمعيات خيرية وإنسانية وأندية رياضية كالحزم والخلود والنصر وأخيراً مرخ بالزلفي والتقدم بالمذنب).
.. كل هذا أخي عبد الرحمن (غيض من فيض) واعتبره (أقل الواجب) في ميدان تثمين وتقدير عطاءات (أبو الوليد).
.. ولتسمح لي أيضاً بأن اختلف معك مرة أخرى بما ذهبت إليه في مقولتك بأن الأيتام والأرامل والجمعيات الخيرية سوف تفتقد خالد البلطان بسبب مقالاتي!! وهنا أحب أن أطمئنك بأن (فاعل خير) بمكانة خالد البلطان لم يكن قد قرر من قلب الشروع في طرق أبواب العمل الخيري والإنساني إلا ودافعه الأجر والثواب عند رب العباد.. وأحسبه.. إن شاء الله ليس بطالب شهرة أو مديح زائف بقدر ما يبتغي مما عند الله عزَّ شأنه.
... كما أن هناك يا عزيزي بعض التساؤلات التي أطرحها حول عدة نقاط أثرتها في تصريحك والتي تحتاج للمزيد من التوضيح من قِبلك فهل سيتسع صدرك.. وتتقبلها وتبادر إلى نقاش موضوعي نتطلع في النهاية لخدمة نادينا الحبيب!!
* من العنوان الرئيسي الذي ورد هكذا (العلولا سخَّر قلمه للهجوم على البلطان وترك الآخرين لحاجة في نفس يعقوب).
سؤالي: من هم الآخرون؟ وما هي مبررات الهجوم عليهم من وجهة نظرك؟
* قلت إن أعضاء الشرف لن يدفعوا (مجتمعين) أكثر من عشرة آلاف ريال!!
.. ولأنني أحسن الظن والثقة بالغير.. سوف أقنع نفسي بأن دافعك كان تحفيزياً للإخوة أعضاء شرف الحزم.. وبهدف حثهم على الوقوف إلى جوار ناديهم وعضو الشرف الداعم (البلطان) لا سيما في هذه المرحلة الانتقالية.. وحسناً فعلت.. ففي اجتماع الجمعة الذي نُشر فيه التصريح وصلت التبرعات إلى أكثر من نصف مليون ريال.. (والبقية ستأتي) إذا قدمت دراسة موضوعية متكاملة عن النادي توضح الأهداف والتصورات.. وترسم خطة العمل وتبيِّن بالأرقام ماهية (الموازنة) المقترحة للموسم القادم.. حيث إن عضو الشرف لن يتردد في الدعم في تلك الحالة!
* (عفا الله عمَّا سلف).. يجب طي صفحة الماضي والتفكير في المستقبل... لذا سوف أتجاوز النقطة التي ذكرتها والمتعلقة بشكوى رئيس سابق وعضو حالي والاحتكام للشرع بسبب خمسة آلاف ريال!!
** وصفت الإدارة بالمتناحرة! ولعلك الأكثر دراية بها بحكم وجودك قريباً منها.. ولهذا ترى أحقية البلطان بأن يمارس الصلاحيات بمفرده.
ولكن للتذكير.. يا عزيزي ووفقاً لمعلوماتي المتواضعة.. أن أعضاء مجلس الإدارة هم من خيرة شباب المحافظة وعلى مستوى عال من الكفاءة ويتمتعون بروح كبيرة تدفعهم لبذل المزيد من العطاء لناديهم.
.. وسامحونا!!
| 
"الريـاضيـة"