جولة قبل الختام.. تحدد معالم البطل الهمام
الأهلي والوحدة يلهبان النخبة والخليج يهاب مواقف القادسية

  * الدمام - سامي اليوسف:
تتحدد بشكل كبير مساء اليوم معالم بطل بطولة النخبة الثالثة علىكأس الأمير فيصل بن فهد لكرة اليد التي سيكون ختام جولاتها يوم غد الخميس، ومن خلال نتائج مباراتي اليوم بين الأهلي والوحدة والخليج مع القادسية اللتين تقامان على صالة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية بالقطيف ستتضح الصورة بشكل واضح عن الفريق الأقرب لانتزاع اللقب النخبوي.
* الأهلي? الوحدة
مواجهة لاهبة وحامية الوطيس بين فريقين سيلتقيان ثانية يوم الاثنين المقبل على نهائي كأس الأمير سلطان بن فهد والذي سيقام على صالة الشرائع بمكة المكرمة، وهو ما ينذر بأن هذا اللقاء سيكون عنواناً مثيراً لنزال ينتظره عشاق اللعبة الذين صبوا ترشيحاتهم البطولية مبكراً لهذين الفريقين الأكثر تكاملا عن خصومهم، وتبدو كفة الفريقين متوازية بشكل كبير وإن كانت النتائج الوحداوية تشير بأنه سيكون الأقرب للفوز لما أبداه من حسن استعداد وحماس منقطع النظير للفوز باللقب النخبوي لأول مرة وتكامل في صفوفه المدججة بلاعب عالمي ذي وزن فني خطير هو التونسي وسام حمام صاحب جميع الأدوار في الفريق، ويساعده على النجاح والتألق وجود عناصر متوثبة دوماً للنجاح يتقدمهم حسن الجنبي المعار من فريق مضر، تركي البيض، عثمان بلال وباسم بركاتي ولا ننسى أصحاب الخبرة الثنائي محمد القرشي وأدهم خيمي.
في المقابل نجد أن الأهلي يسعى جاهداً لأن يعيد هذه الكأس لخزانته بعد أن فقدها العام الماضي لصالح فريق النور، والفرقة الخضراء مازالت تثبت قوتها حيناً بعد آخر حتى وإن كان اللاعب الأجنبي الذي معها وهو المصري ماهر حسين لا يرقى للطموحات أو مستويات زملائه المحليين، وعليه فإن وجود الثلاثي عبدالرحمن عابد، بندر الحربي، أحمد الينبعاوي مع فعالية الثلاثي طلال عابد، أحمد الحربي وفيصل فلاته ومن خلفهم الحارس العملاق مناف آل سعي ويعطي أفضلية للاعبي قلعة الكؤوس، وتبقى المواجهة فنياً بين إجادة الأهلاويين في عزل وسام حمام عن زملائه أولا ومدى تألق مناف في مرماه لتترجح كفة الأخضر، فيما المطلوب من الوحداويين للاقتراب من الفوز هو عدم منح عابد الكبير حرية طرق شباكهم من الدائرة وإبعاد بندر الحربي عن زملائه.
الخليج x القادسية
دائماً ما تحفل مباريات الفريقين من إثارة وتشويق، ولاسيما وأن القادسية علىمدار السنوات الماضية تظهر بأفضل عطاءاتها الفنية أمام الخليج فقط وهو ما يثير الاستغراب لدى البعض. وتبقى مباراة اليوم فرصة كبيرة للاعبي الخليج في كسب اللقاء كونهم أفضل فنياً وعناصرياً بوجود التونسي وسام بوسنينة، ياسر الشاخور، علي السيهاتي، حميد البقال وحسين إخوان كأبرز الأسماء، فيما يظهر الثلاثي عبادي، رياض الحجي ومسلم عبدرب النبي أهم الأوراق الرابحة لفريقهم القدساوي الذي سيدخل اللقاء وليس لديه ما يخسره فهو فقد اللقب وهذه آخر مواجهاته في البطولة، عكس الخلجاويين الذين يأملون في أن تخدمهم نتائج الآخرين للظفر لأول مرة بلقب النخبة. فنياً الكفة للخليج، غير أن عامل الحماس الدائم لبني قادس في هذا اللقاء بالذات قد يحسم النتيجة لصالحهم.
المطرود وسكوور؟
كثيرون خلطوا بين المهام المطلوبة من محمد المطرود رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد ومؤسسة المرمى (سكوور) الراعية لبطولات اليد السعودية، فكلما تحدث إشكالية معينة وجهت السهام لأحد الطرفين حتى وإن كان الأمر لا يعنيهما، مع العلم إن في الاتحاد مسؤوليات جمة مؤكلة عليها عدة لجان وأسماء قديرة في اللعبة لم يشر إليها بحرف واحد. وعليه فإن النقد يجب أن يطال المعني بالأمر وليس كل ما يحدث في عالم كرة اليد يوجه صوب المطرود وسكوور فقط.
الحكام الأجانب
طالب الكثيرون من المتابعين للعبة كرة اليد السعودية وخاصة الفرق المشاركة في البطولات،جلب حكام أجانب في المباريات الهامة والحساسة أسوة باتحاد كرة القدم، وذلك نظير الأداء المنخفض الذي يظهر على أغلب حكام الساحة الذين قاربت أعمار البعض منهم سن الاعتزال ومع ذلك مازالوايطالبون بترشيحات خارجية رغم أن مستواهم الداخلي منخفض، نتيجة الأخطاء الكبيرة التي وقعت فيها لجنة الحكام وخاصة رئيسها الذي لم يقدم للساحة أسماء جديدة، مع أن هناك أسماء تبشر بالخير ولكنها لم تمنح الفرص الكافية في المباريات القوية والحساسة.
وما يؤكد صحة الكلام هو مؤشر الأداء الهابط لأغلب الأطقم التحكيمية التي أدارت لقاءات النخبة حتى الآن وخاصة الطاقم التحكيمي المكون من عبدالله أمان وسليمان العبداللطيف اللذين أدارا لقاء القادسية والوحدة قد وقعا في أخطاء جمة وقاتلة، ساهمت في جلب الصداع وارتفاع وتيرة المشاكل في أروقة البطولة.