اطلعت على ما كتبته الأخت الجوهرة آل جهجاه، وذلك يوم الخميس 11-4-1426هـ فأقول وبالله التوفيق: أولاً: أعتقد أن الأنثى والذكر يتساوان في المشاعر عندما يتعلق الأمر بحريق سببه تماس كهربائي؛ لأن الحريق يقضي على أرواح البشر في ثوان معدودة. ثانياً: لقد قصرت أختنا الفاضلة والتي تتخرج على يديها كل عام أجيال تربية أبنائنا في المستقبل القريب على المصداق. فلم تذكر لنا أن هذا الحادث خلف وراءه الكثير من المشكلات النفسية والخوف من عداد الكهرباء في هذا المركز لكثير من الطالبات، والبعض منهن أصبن بالإغماء، والبعض أجهضت جنينها من شدة هول المنظر وسوء المصير. لست أدري ما السبب في إخفاء هذه الأمور، وقد كنا نأمل أن يكتب قلمك الرائع ما حدث يوم الاثنينن وحث القائمين على الجامعة بصيانة كاملة للمبنى؛ لأن الاختبارات على الأبواب. ثالثاً: بالنسبة لحديثك عن تمسك طالبات جامعة الإمام بالحجاب الشرعي حتى في أشد الحالات، فهذا أمر يشهد عليه الجميع، وخير دليل حادثة نفق السويدي. التي صورت لنا مدى تمسك طالبات الجامعة حتى الرمق الأخير من الحياة. رابعاً: أظن أن المدح لجميع من ساعد على إخماد الحريق، لا يكفي إنما نريد حلاً سريعاً وفعالاً بدلاً من التمجيد والثناء الزائد.
نوال بنت مقحص آل شريف/الرياض |