Wednesday 25th May,200511927العددالاربعاء 17 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

فيما بين (السالم) و(السدحان)فيما بين (السالم) و(السدحان)
صدق في الوفاء.. وعمق في الانتماء.. وإخلاص في العطاء

حينما قرأت الرسالة الرقيقة المعبرة التي كتبها المفكر والأديب المعروف معالي الأستاذ عبدالرحمن بن محمد السدحان، ونشرتها الجزيرة يوم السبت 7-3-1426هـ تهنئة للمعلم الكبير والكاتب القدير معالي المستشار (الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله السالم) بمناسبة تكريمه بتعيينه (مستشاراً) لخادم الحرمين الشريفين بالديوان الملكي الكريم.. وتعيين نائبه في الأمانة العامة لمجلس الوزراء معالي الأستاذ/ عبدالرحمن السدحان (أمينا عاما لمجلس الوزراء) خليفة له.. انتابني شعور عجيب هز المشاعر والأحاسيس بروعة المبادرة، وصدق الوفاء، وإخلاص الانتماء، وشموخ النفس.. بالعلو والارتقاء عن دوائر الذاتية والأنانية والغرور بالرفعة والمقامات السامية.. في وهج تنهال فيه كلمات التهاني والتبريكات.. ذات الاتجاهات المتباينة في الأغراض والأبعاد التي تعودنا على قراءتها وسماعها في مثل تلك المناسبات الوطنية.
أقول: هزني شعور عميق.. شعور إكبار وإعجاب بتأثير من كلمات الصدق في الولاء والوفاء التي حملتها تلك الرسالة من زميل وفيٍّ ومخلص (عبدالرحمن بن محمد السدحان) مجرداً من الألقاب.. إلى زميلٍ معلم له فضل السبق في الولاء والإخلاص لدينه، ومليكه، ووطنه، وأبناء وطنه قضى عدداً من السنين في عمل معطاء مؤثر.. بعيدا عن الأضواء التي كان معاليه (عبدالعزيز السالم) يكرهها، ويبتعد عنها غير ماتُلزمه بها ضرورات المسؤولية، فحينما يقول الأمين العام الجديد لمجلس الوزراء في تهنئته لرئيسه الأمين العام السابق (في عنقي لك دينان) تنوء بهما سنين عمري شكرا وعرفانا يكون قد تجاوز كل المنحدرات، وترفع عن كل المنعطفات.. إلى الطريق المستقيم الذي اتخذه له منهجاً.. عقيدة ومبدأ.. في جميع أعماله، وتصرفاته، وسلوكياته الشخصية والرسمية.. وهو بلا شك.. حينما أنكر ذاته.. وأشاد بروح العمل والتعاون البناء المثمر فيما بينه وبين رئيسه السابق.. يعطي للغير من الخلف بعد السلف المثل الأعلى في المعاملة والتعاون.. وفي الصدق والإخلاص والولاء، والأستاذ الكبير (عبدالعزيز السالم) هو بلا شك خير من يمنح مثل هذا الثناء، ومثل هذا الإخلاص.. وهو المسؤول الذي خدم الدين والدولة والوطن فترة طويلة من الزمن ولا يزال كان فيها خير مسؤول، وخير أمين، وخير معلم. ولم تشغله تلك المسؤوليات عن الأعمال والمشاركات الأدبية والفكرية التي كان لها أكبر الأثر في المسارات الثقافية.. سواء أكان ذلك بالاسم الرمزي المعروف من خلال الأسلوب والصياغة.. ومن خلال الأداء الفكري والسكب السليم؟! أو بالاسم الصريح.. البعيد كل البعد عن الصفات والألقاب الرسمية.. التي يحلم بها الكثيرون.. وينثرون الزهور والورود المعطرة لاكتسابها.
ومعالي الأستاذ الأديب عبدالرحمن بن محمد السدحان (الأمين العام الجديد لمجلس الوزراء) حينما يقول لمعالي المستشار/ الأستاذ عبدالعزيز السالم/ رئيسه السابق وكنت.. أنت.. لي نعم الناصح الأمين، والمعلم الصدوق، والرافد الحنون ثم يصفه بالوالد.. فإنما هو بذلك يعبر عن الصدق والإخلاص والأصالة التي يتمتع بها في القول والعمل.. ثم وكأنما هو بذلك يقدم دروسا في الوطنية والإخلاص والوفاء للآخرين.. ممن يسارعون إلى (نبش) الأمور في الملفات المتخلفة، وتغيير الروافد الإدارية، وغرف العمل وآلياتها التنفيذية، وغسيل الأرضيات، وتلبيس الكراسي بالألوان الجديدة.
كأنما يقول لهؤلاء: ليس المهم الكرسي.. وإنما المهم والأهم هو العطاء النزيه، والإخلاص في العمل، والصدق في الولاء.. والعمق في الانتماء للوطن.. والعمل في التنمية الوطنية.. وفق الأهداف القيادية.. من خلال كرسي المسؤولية الكبيرة التي منحها قادة هذه الأمة للصفوة من أبنائها.. ومنحتهم الفرص لتقديم الخدمات المطلوبة والمرغوبة لهذه الأمة.. ولهذا الوطن ومواطنيه الأعزاء.. وحكومته الرشيدة.
فمن الأعماق أقول لمعالي الأستاذ عبدالرحمن بن محمد السدحان (الأمين العام الجديد لمجلس الوزراء) شكرا.. ثم شكرا على مشاعرك الطيبة.. ونقاء ضميرك، وصفاء نفسك، وحسن خلقك، ونبل أهدافك.. فما أفضيت به لزميلك.. أو كما شئت وقلت معلمك.. الصادق الصدوق معك.. ومع الآخرين.. معالي المستشار بالديوان الملكي الكريم الأستاذ/ عبدالعزيز بن عبدالله السالم/ الذي نرجو له موفور الصحة والعافية لمواصلة المسيرة في خدمة دينه ومليكه ووطنه.
ثم من الأعماق أيضاً أقول لك: وفقك الله وأعانك وسدد على النور خطاك، وألف تهنئة لك شخصيا، ولمعلمك وزميل دربك المستشار والمعلم كما قلت الأستاذ/ عبدالعزيز السالم/ ولكل الذين شملتهم الثقة الملكية.. لخدمة هذه الأمة.. وهذا الوطن الغالي في كل التخصصات.. وفي كل المواقع.. وعلى كل المسؤوليات.. والله يحفظ لهذه الأمة أمنها وأمانها بقيادتها الرشيدة من آل البيت السعودي الكريم.

عبدالعزيز العبدالله التويجري/الرياض

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved