تعقيباً على ما نشرته (الجزيرة) في عددها الصادر يوم الخميس 11-4-1426هـ الموافق 19 -5 -2005م العدد رقم 11921 في (سماء النجوم) بشأن كلمة (عاطل) وتأثيرها النفسي على هذه الفئة من الشباب.. أرى أنه من المناسب بمكان تبديل هذه الكلمة والاستفادة والاستغناء عنها بكلمة أخرى تؤدي نفس المعنى ولا تأثير فيها للشفقة أو التشفي بعض الشيء.. كما حكاه وكتبه الأستاذ أحمد بادويلان. فتجد الشاب يدخل بيته ويقابل أهله ووالديه وكلهم عيون ترقبه ونصائح تتوالى عليه وتعليقات ساخرة من هنا وهناك من قبيل (عطّال.. بطّال.. ما الفائدة منك) التي تفسد أكثر مما تصلح. ثم يخرج للمجتمع والمجتمع لا يرحم، فيقابل بمثل ما ودع به! ربما يعرف الشاعر الدكتور غازي القصيبي صاحب القلم السيّال والقريحة الفياضة كلمات تفضي للمعنى أو مقاربة له، فالعربية مليئة بالمفردات والحمد لله. إني لأهيب من هذا المنبر الإعلامي أصحاب الفكر النير وشعراء العربية من دكاترة وأساتذة ومعلمي الضاد إلى استنهاض الهمة والبحث في بحور اللغة العربية عما يوصل للمعنى بأيسر السبل. الوزارة تبذل جهوداً مشكورة في سبيل تحسين أوضاعهم وتوظيف قدراتهم بشتى الوسائل والأساليب كل في مجاله ولكن ليس بالضرورة أن تركز على وظيفتهم دون الاهتمام بمخاطبتهم على الوجه الأمثل. فمن الأجمل أن يجتمع الاسم والعمل معاً عصفوران بحجر! وأدعو الآباء والإعلاميين وأصحاب الفكر بالتفاعل مع هذا الموضوع الجميل وطرح مرئياتهم حوله وإيجاد كلمة بديلة لكلمة عاطل مع خالص الشكر والتقدير لوزارة العمل التي يقودها وزير مبدع هو الشاعر والأديب والدبلوماسي الدكتور غازي القصيبي في إيجاد فرص عمل لكل الشباب الباحثين عن فرص لعيش كريم وتطلعات لمستقبل مشرق وآمال كبيرة لخدمة هذا الوطن المعطاء. سدد الله خطا الجميع لما يحبه ويرضاه..
عبدالله العلي - الرياض /ص. ب102823.الرياض: 11685 |