* بريدة - بندر الرشودي: رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - أمير منطقة القصيم- حفل تكريم فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن المسند والذي نظمه نادي القصيم الأدبي بمدينة بريدة، في بادرة جميلة حظيت بتفاعل كبير من المسؤولين والأعيان والمهتمين امتلأت بهم قاعة المحاضرات بالنادي مساء أمس الأول الاثنين 15-4-1426هـ. وقد تضمن الحفل برنامجاً خطابياً بدئ بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة نادي القصيم الأدبي ألقاها نائب رئيس النادي الدكتور عبدالحليم العبد اللطيف، والذي أشار إلى أن التكريم يعد أمراً واجباً تجاه رمز يمثل طليعة شعب نبيل يؤدي واجبه في الحياة تحت قيادة كريمة، معدداً في ثنايا كلمته مآثر الشيخ مؤكداً أنه يمثل الفكر التربوي الأصيل، وفي الختام أجزل الدكتور عبدالحليم العبد اللطيف الشكر والتقدير لسمو أمير القصيم على رعايته لهذا الاحتفال البهيج والتي تعتبر امتداداً لدعم سموه الدائم للفعاليات التعليمية والأدبية بعد ذلك بدأت الندوة المصاحبة للحفل والتي سلطت الضوء على مآثر الشيخ عبدالعزيز المسند، وشارك فيها كل من: د. علي بن محمد العجلان مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالقصيم ود. حسن بن فهد الهويمل رئيس النادي الأدبي بالقصيم، والأستاذ محمد بن علي الدباسي.. وتطرق في البداية الدكتور علي العجلان لمآثر الشيخ من الجانب الخيري، حيث أشار إلى أنه يعد أحد الشباب العصاميين مستعرضاً ذكرياته مع الشيخ ومذكراً بأعماله الدعوية واهتمامه بالدورات العلمية ورحلاته ومشاركاته في استقبال الوفود الرسمية الزائرة للمملكة، كما أوضح بإيجاز بعضاً من إسهامات الشيخ الخيرية، وسرد العديد من مؤلفاته القيمة.. بعد ذلك تحدث الأستاذ محمد بن علي الدباسي عن الجانب التربوي في مسيرة الشيخ الذي وصفه بالقصيمي البار والنجدي المتمكن والسعودي العلم مستعرضاً بعض تجاربه العملية مع المحتفى به إضافة إلى الإشارة لبعض لقاءاته الهامة والتي كان ابرزها لقاء الشيخ مع الملك فيصل -يرحمه الله- للتباحث في موضوعات تهم المسيرة التعليمية بالمملكة. ثم أكد د. حسن بن فهد الهويمل، صعوبة الإلمام بمثل هذه الشخصيات، متعددة الاهتمامات والتخصصات واصفاً الشيخ بالعالم والأديب والإعلامي، مشيراً إلى أن الشيخ أديب مع وقف التنفيذ معللاً ذلك بعدم منح المسند للأدب وقتاً كبيراً، واشاد الدكتور الهويمل بالتنوع الثقافي لدى الشيخ والفصاحة المتميزة في أسلوبه موضحا أن المسند يعد نواة لعالم موسوعي. بعد ذلك تحدث المحتفى به الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن المسند قائلاً: لا استطيع أن أبدي لكم مشاعري تجاه حفاوة الجميع بي، رغم أنني على يقين تام بأن ما عملته يعد أمراً واجباً عليَّ، وأشكر كل من تفاعل مع هذه المناسبة العزيزة على نفسي وأحمد الله عز وجل على أن قام إخوتي الكرام بتكريمي وأنا على قيد الحياة، حيث ان الإنسان إذا مات لا ينفعه إلا عمله الصالح.. وقدم الشيخ المسند شكره وتقديره لسمو أمير القصيم على تشريفه لحفل تكريمه، كما أوصل الشكر والثناء لمنسوبي نادي القصيم الأدبي ببريدة على هذه البادرة الطيبة. بعد ذلك ارتجل راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر كلمة قال فيها: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - أيها الإخوة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. كما يقال: لا يفتي ومالك في المدينة فوجودي هذا المساء مع هذا الجمع المبارك وفي هذا النادي الذي يعتبر احدى الدعامات الثقافية في هذه المنطقة ومشاركتي للإخوة في تكريم الشيخ الفاضل والمواطن الصالح الأخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن المسند أجدها واجبا علي، وقد استمعت كما استمع الاخوة إلى ما طرح من المحاضرين وما تطرقوا له من جوانب عديدة في حياة الشيخ استمعت إليهم كمستفيد من أساتذة أصحاب فكر وقلم وعلم وأدب فالشيخ عبدالعزيز المسند تتحدث عنه أعماله فنحن نعرفه جميعاً من خلال ثقة ولاة الأمر فيه وما كلفوه به من مناصب في رحلات خارج البلاد إن من يختار إلى مهام خارج الوطن يجب أن تتوفر فيه مزايا عديدة من العلم والاستقامة والخبرة والفكر والحكمة والتوازن في الطرح وتقدير الظروف التي تحيط به في تلك الجهات وأجدها ولله الحمد متوفرة في الشيخ الفاضل ولا أزيد في الواقع على ما وصفته به ابنته الدكتورة غادة بأنه رجل علم وعمل فلقد انطبق هذا على الشيخ في كل ما عرفناه عنه وما سمعناه في هذا المساء ولكنني أيضاً لي مداخلة بسيطة على بعض الاخوة الذين ذكروا بأن الشيخ أستاذهم فهم بذلك كبروه سناً وهو كبير في علمه.. أنا أقول ان الشيخ هو شيخ بعلمه وأدبه وفكره ولكنه شاب في حياته وفي قلبه وفي تفكيره نرجو له التوفيق والصحة والعافية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وفي الختام قدم للشيخ العديد من الدروع والهدايا التذكارية بهذه المناسبة. هذا وقد ثمن عدد من أهالي مدينة بريدة هذه البادرة من نادي القصيم الأدبي ببريدة متمنين أن تقام سنوياً بحيث تكرم الشخصيات الرائدة والمتميزة في كافة المجالات العلمية والاجتماعية والأدبية ونحوها، مناشدين وجهاء المجتمع بالتفاعل مع هذا التوجه وتنظيم آلية تساهم في إبراز أولئك الرجال الذين أفنوا جلَّ حياتهم في نشر العلم وخدمة المجتمع.
|