* الرياض - ماجد التويجري: ضمن النشاط الثقافي الذي تقيمه الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية أقيمت مساء أمس الأول محاضرة بعنوان (الإرهاب ظاهرة دخيلة على المجتمع السعودي وبعض جهود المملكة في مكافحتها) ألقاها الدكتور سعيد بن عائض الزهراني مستشار وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة وذلك بنادي ضباط قوى الأمن بالرياض وبحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية وعدد من القيادات الأمنية. وقد أبحر الدكتور الزهراني في هذا الموضوع مؤكداً أن الإرهاب بشتى صوره دخيل على مجتمعنا، مناقض لتعاليم ديننا الحنيف.. مشيراً إلى أن الإرهاب استهدف بلادنا كما استهدف غيرها، وكانت بلادنا في مقدمة الدول التي حاربته بدافع من عقيدتها الإسلامية. وتطرق الدكتور الزهراني في محض حديثه إلى أن ما تعرضت له بلادنا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م من حرب إعلامية شرسة من قوى إقليمية ودولية مؤثرة تلاها هجمات إرهابية من فئة باغية ضالة ممن ينتسبون إلى هذا الوطن لغرض زعزعة الأمن والاستقرار فيه إنما هو يعد اختباراً حقيقياً ومحكاً صادقاً ليس للسلطات الأمنية المختصة في هذه البلاد بل لعموم المواطنين السعوديين لترسيخ وتأكيد مواقفهم الوطنية الثابتة. وأشار الدكتور الزهراني إلى أن بلادنا (محسودة) لأسباب كثيرة منها أنها مهبط الوحي ومهد الرسالة، وأنها تتشرف بوجود الحرمين الشريفين وما يتجه إليهما من حجاج ومعتمرين يقدرون بأكثر من مليار ونصف المليار على مدار العام، كذلك الخيرات التي منّ الله بها علينا في باطن الأرض من نفط ومعادن ونحوه إضافة إلى الثقل الدولي والموقع الجغرافي الهام والمكانة المرموقة التي تتمتع بها بين دول العالم أجمع وأخيراً وليس آخراً نعمة الأمن والأمان ورغد العيش التي تحظى به البلاد. وعدّد الدكتور الزهراني الجهود الكبيرة التي قامت بها المملكة على المستويين المحلي والخارجي.. موضحاً ماذا جنى الإسلام والمسلمون من تلك الأفعال الإرهابية سواءً في الداخل أو الخارج؟ والذي هو بلا شك التشويه لهذا الدين الحنيف.. مؤكداً أن (52) عملية إرهابية أحبطت حتى 25-12-1425هـ حسب تأكيدات وزير الداخلية. واختتم المحاضر حديثه بالشكر الجزيل للحكومة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وإلى رأس الهرم الأمني في بلادنا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على ما قدموه ويقدمونه لنا وللوطن كافة من سهر ورعاية واهتمام منقطع النظير للمحافظة على استتباب الأمن. بعد ذلك تفضل الدكتور الزهراني بالرد على مداخلات وأسئلة الحضور.
|