* الرياض - الجزيرة (خاص):
خيّمت أجواء الانتقادات على أداء وزارة التعليم العالي من جهة، والجامعات من جهة أخرى، وقال عضو المجلس وعضو لجنة الشؤون الإسلامية وحقوق الإنسان الدكتور عبد الله بن محمد العجلان في مداخلة مكتوبة قدمها للجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي: (إن تقريري أداء الوزارة للعامين الماليين 1422-1423 و1423- 1424هـ لا يعطيان صورة واضحة لا عن الوزارة ونشاطها، ولا عن أي من الجامعات التي تحدث عنها التقرير وإنجازاتها، والمفروض أن يقدم تقرير عن الوزارة وآخر عن كل جامعة على حدة)، مستغرباً من لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي ضم التقارير في تقرير واحد. وطالب بفصل تقرير وزارة التعليم العالي عن تقارير الجامعات، وفصل كل تقرير جامعة عن أختها، مؤكدا أن المادة (2) من نظام الجامعات تنص على أن (للجامعة شخصية معنوية ذات ذمة مالية، وتتمتع بالاستقلال المالي والإداري) وقال معقباً: (إنه لا تتحقق الفائدة المرجوة إلا بهذا الفصل).
الكليات ومعاييرها
وانتقد التقرير لأنه لم يشر إلى ضوابط الترخيص للكليات التي بلغ عددها - في عامي التقرير - (54) كلية، ولا إلى المعايير التي اتبعت في الترخيص لها، ولا الرسوم التي تتطلبها الدراسة في هذه الكليات الأهلية، لمعرفة مدى تحمل المواطن لها، ولا نوع هذه الكليات وتخصصاتها ومدى حاجة المجتمع السعودي إليها.
التقويم والاعتماد الأكاديمي
وعقب على إنشاء هيئة التقويم والاعتماد الأكاديمي بالثناء عليها بيد أنه أخذ على التقرير (عدم وضع قواعد ومعايير شروط هذا الاعتماد الأكاديمي مع ما لها من أهمية قصوى).
المكافآت وأثرها في الطلاب
وعلى صعيد مكافآت الطلاب تمنى الدكتور العجلان لو أن اللجنة أوضحت كيفية تنظيم المكافآت، وإعادة استثمار فائضها لتطوير مؤسسات التعليم العالي، منتقداً عدم تضمين التقرير أي معلومات عن هذا التنظيم، وطبيعته، وأبرز ملامحه، وأثره على الطلاب ومكافآتهم، في ضوء قرار مجلس الوزراء ذي الرقم (216).
التفاوت بين أعضاء هيئات التدريس
ولفت إلى أن التقرير تحدث عن الكم أكثر من الكيف في الجامعات، وخص بالنقد معدل أعضاء هيئة التدريس إلى عدد الطلاب، والتفاوت الملحوظ في الجداول المرفقة بالتقرير (فبينما نجد النسبة في جامعة الملك فهد 12:1، كانت في الأقسام العلمية في جامعة أم القرى 40:1 وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 73:1)، وقال: (إن هذا يدل على وجود خلل كبير في معايير الاعتماد الأكاديمي ينبغي العمل على معالجته وردم الهوة الكبيرة في النسب بين الجامعات المختلفة، من خلال دراسة علمية وتنظيمية عادلة).
انخفاض وارتفاع
ولاحظ الدكتور العجلان انخفاض إنجازات الجامعة الإسلامية (إلى ما يقارب الصفر) وانخفاض إنجازات جامعة الملك فهد، وارتفاع إنجازات جامعة الملك عبد العزيز في محافظة جدة، وجامعة الملك سعود في مدينة الرياض.
ضرورة التوازن
وانتقد إحدى توصيات لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي (لأنها ركزت على الجوانب المادية والكمية أكثر من الجوانب النوعية، والمعايير الأكاديمية، والدراسات التطويرية) وقال: (إن هذا نقص في التوصيات، إذ المفروض إيجاد التوازن بين الجانبين).
| 
"حصاد الشورى"