* طهران - بروكسل - أ ف ب: شهدت جامعة طهران ليل الاثنين الثلاثاء أول تظاهرة طلابية احتجاجاً على إلغاء طلب المرشح الإصلاحي الرئيسي مصطفى معين وزير التعليم العالي السابق لخوض الانتخابات الرئاسية على حسب ما أفاد شهود عيان. وأوضح الشهود أن الطلاب وعددهم يبلغ الثلاثمائة بحسب وكالة الأنباء الإيرانية خرجوا من عنابرهم للقيام بمسيرة احتجاج هاتفين بشعارات ضد إلغاء ترشيح معين لكن الشرطة أوقفتهم بدون صدامات. ولتفادي أي تدهور للوضع أثناء التظاهرة.. ذكَّر المسؤولون عن عنابر النوم مرات عدة الطلاب بأن المرشد الإيراني علي خامنئي طلب الاثنين إعادة النظر في ترشيح معين وكذلك في ترشيح نائب الرئيس الإصلاحي أيضاً محسن مهر علي زاده على حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الايرانية. وكان مجلس صيانة الدستور المكلف الإشراف على الانتخابات الإيرانية وافق الأحد على ستة فقط من بين أكثر من ألف مرشح للتنافس في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 17 حزيران - يونيو المقبل. وقال مصطفى معين (54 عاماً) الوزير السابق للتعليم العالي ومرشح حزب (جبهة المشاركة)، الحزب الإصلاحي الرئيس في البلاد الذي يترأسه شقيق الرئيس الحالي محمد خاتمي، إن قرار مجلس صيانة الدستور (غير عادل وغير عقلاني وغير شرعي). ومن جانب آخر التقى ممثلون عن الدول الاوروبية الثلاث، فرنسا والمانيا وبريطانيا، وإيران أمس الثلاثاء في بروكسل للتحضير للقاء وزاري مرتقب عقده اليوم الأربعاء في جنيف بغية إنقاذ المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وتفادي إحالة هذا الملف إلى مجلس الأمن الدولي. ومن المقرر أن يلتقي وزراء خارجية فرنسا وإلمانيا وبريطانيا في جنيف مع حسن روحاني المسؤول الإيراني المكلف الملف النووي في لقاء يعتبر بمثابة (اجتماع الفرصة الأخيرة). وسيشارك في المفاوضات أيضاً الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. وقد وجَّه وزراء خارجية الدول الأوروبية الـ25 المجتمعون في بروكسل يوم الاثنين رسالة شديدة اللهجة إلى إيران. وبعد فشل اجتماع 29 نيسان - ابريل في لندن بين المندوبين الإيرانيين والأوروبيين هددت طهران باستئناف أنشطة تحويل اليورانيوم بالرغم من تهديد الأوروبيين بإحالة ملفها إلى مجلس الأمن الدولي. ووافقت إيران في اللحظة الأخيرة على إرجاء جولة أخيرة من المفاوضات مع الأوروبيين مؤكدة في الوقت نفسه أن قرارها استئناف أنشطتها لتحويل اليورانيوم في مصنع أصفهان (لا عودة عنه). وتحويل اليورانيوم مرحلة تسبق تخصيب اليورانيوم الممكن استخدامه في صنع السلاح الذري. وقد تمكَّن الأوروبيون في تشرين الثاني - نوفمبر الماضي من إقناع الإيرانيين بتعليق كافة الأنشطة المتعلّقة بتخصيب اليورانيوم بما في ذلك عملية التحويل.. وهم يطالبون إيران بالتخلي تماماً عن عملية التخصيب التي تُعتبر الضمانة الأكيدة بالنسبة لهم بأن إيران لن تصنع السلاح النووي.
|