* بيروت - نيويورك - الوكالات:
قال زعيم التيار الوطني الحر في لبنان ميشيل عون أمس الأربعاء: إنه فشل في عقد تحالف انتخابي مع سعد الدين الحريري نجل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط.
وقال الجنرال السابق الذي عاد بعد 14 عاماً بالمنفى في فرنسا خلال مؤتمر صحفي: إنه قرر مع ذلك خوض الانتخابات ودعا أنصاره إلى المشاركة في الانتخابات وإلى تطبيق اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية (1975 -1990) بجميع بنوده.
ومن المقرر إجراء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية اللبنانية في 29 أيار - مايو الحالي.
وتجرى الانتخابات وفقاً لقانون عام 2000 الذي يقسم لبنان إلى 14 دائرة انتخابية يتم اختيار 128 نائباً منها. وتعارض الطائفة المسيحية القانون بشدة لأنها تعتبره يهمش المسيحيين في لبنان.
ودعا بعض الزعماء المسيحيين مثل رئيس الكنيسة المارونية الكاردينال نصر الله بطرس صفير إلى تأجيل الانتخابات حتى يمكن إجراء تعديلات لحدود الدوائر الانتخابية التي ترى الأقلية المسيحية أنها غير مرضية.
وكان عون قد شنّ هجوماً حاداً على أقرانه من قادة المعارضة في المعسكر الإسلامي الأسبوع الماضي بوصفهم ب(المعارضة الموسمية).
وجاءت تصريحات عون عقب استبعاد أنصاره من قائمتين انتخابيتين مناهضتين لسوريا أعلن عنهما جنبلاط وسعد الدين الحريري.
من ناحية أخرى ذكرت مصادر دبلوماسية لبنانية ان ديتلف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري سيضع فور وصوله إلى بيروت غداً الخميس الإطار العام لوجود اللجنة في لبنان عبر مذكرة التفاهم التي يرتقب أن يوقعها مع وزير العدل اللبناني خالد قباني.
وتوقعت المصادر أن يرحب لبنان بأي صيغة من ضمن التعاون المفتوح والإيجابي مع اللجنة وخصوصاً أن القرار 1595 هو الذي يشتمل على العناصر الجوهرية في موضوع التحقيق وأن المذكرة ستلامس شكل التحقيق وإطاره القانوني في لبنان.. مشيرة إلى أن عنصر احترام السيادة والقوانين اللبنانية شملها القرار المذكور الأمر الذي يسقط احتمالات حصول بلبلة داخلية أو دولية متعلقة بأسس عمل اللجنة.
من جهة أخرى أعلنت الأمم المتحدة ان بعثة تابعة لها استوثقت من انسحاب القوات السورية من لبنان لكنها لا تعرف بشكل قاطع ما إذا كان ضباط المخابرات السورية قد انسحبوا بالكامل.
وطالب قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رعته فرنسا والولايات المتحدة وصدر في الثاني من سبتمبر أيلول سوريا بسحب كل قواتها ورجال مخابراتها من لبنان بعد هيمنة سياسية على جارتها الصغيرة استمرت 29 عاماً.
وأعلنت دمشق أن آخر جندي سوري في لبنان عبر الحدود عائداً إلى الأراضي السورية يوم 26 إبريل نيسان لكن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عين فريقاً للاستوثاق من ذلك.^
وقال عنان ان بعثة للتحقق من انسحاب القوات السورية من لبنان خلصت إلى ان سوريا سحبت قواتها تماماً من البلاد تماشياً مع المطلب الوارد في قرار مجلس الأمن.
لكن تقرير الفريق الذي نشر بعد قليل من تصريحات عنان لم يذكر بشكل قاطع ما إذا كان رجال المخابرات السورية قد انسحبوا.
وقال التقرير (بعد التوغل لأكثر من 1500 كيلومتر في لبنان وزيارة 133 موقعاً سابقاً للقوات السورية والمخابرات العسكرية لم يجد الفريق أي قوات عسكرية سورية أو موجودات أو أجهزة مخابرات في الأراضي اللبنانية باستثناء كتيبة سورية متمركزة قرب دير العشاير). وهذه منطقة حدودية متنازع عليها ومحل مباحثات حالية بين البلدين.
ونظرا لذلك قال فريق الأمم المتحدة انه لا يستطيع الاستوثاق مما إذا كانت الوحدة العسكرية السورية منتشرة في سوريا أو لبنان إلى ان تتوصل الدولتان إلى اتفاق بشأن الحدود.
وفيما يخص رجال المخابرات خلص التقرير إلى انه لم يعثر على دليل على وجود ضباط (في مواقع معروفة أو يرتدون الزي العسكري) لكنه لا يستطيع التأكد من رحيلهم كلهم.
وقال التقرير: (انسحاب جهاز المخابرات السوري كان من الصعب التحقق منه لان أنشطة المخابرات بطبيعتها سرية في الغالب).
وأضاف قوله: إن الفريق (عجز عن التأكد من ان كل جهاز المخابرات قد تم سحبه).
| 
"دوليات"