بلا تردد
جوائز الإبداع
هدى بنت فهد المعجل

كيف بإمكاننا تنمية روح الإبداع والابتكار العلمي، والتقني، والثقافي، والأدبي لدى أفراد المجتمع؟!
كيف نشجع ونقدّر المبدعين في المملكة؟!
كيف نجعلهم يسهمون بشكل أوسع في التقدم العلمي.. وفي المعرفة؟!
وهل بالموهبة وحدها يستطيعون الإبداع، والابتكار، والمساهمة الجادة في التقدم المنشود والمراد؟!
بالتأكيد.. لا.. لن يستطيعوا ذلك ما لم يتم إغراء المبدع واستثارة مكامن الإبداع لديه بجوائز ترعى وتكرم النتاج الفكري الآتي من الذكور والإناث على حد سواء.. ليس في مجال واحد.. بل عدة مجالات علمية، وأدبية، واجتماعية؛ فلدينا جوائز الأندية الأدبية السنوية للإبداع الشعري، والقصصي، والبحثي، إضافة إلى جائزة أبها الثقافية السنوية - كذلك - المقدمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير، وجائزة الإبداع العلمي لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، وجوائز أخرى رعت الإبداع والابتكار، بيد أن الرعاية لا بدّ أن تمنح للناشئة والشباب، وفي بدايات تكون واتضاح الموهبة، وتطور ملكات وقدرات الاختراع لديهم، ولا ينتظر حتى تتبلور الموهبة، وربما تتبلور بصورة خاطئة غير موجهة فتتأخر الموهبة ونحن نترقب تقدمها وبروزها.
وكم من أسرة تلمست بوادر نبوغ لدى أبنائها، ولأن مؤسسات الرعاية لم يستدل إليها، أو لم تتهيأ لاستقبالهم فقد أريق دم مواهبهم على قارعة الطريق.. ووُوريت الثرى في المهد.. والجوائز الموجودة الآن، والمؤسسات ترعى من صلب عود ابتكاره واستطال.. وقد تقلل من شأن موهبة طفل مستعد للتطور فيصاب بخيبة أمل تفقده الثقة في نفسه فيركن إلى اللهو، وإلى كرة القدم، والبلاي ستيشن فإذا امتصت نضارة عقله النشط، وذكاءه المتقد.. وجدنا الدول تنتج، وتبتكر، وتخترع، وشبابنا ينثرون الدنانير والدولارات والدراهم.. ولكن على ماذا؟!