لم أستغرب المستوى المتدني الذي ظهر عليه (جُل) وليس (كل) الحكام الذين شاركوا في قيادة مباريات بطولة أبطال الدوري العرب للأندية لمعرفتي الكاملة بإمكانيات لجنة الحكام بالاتحاد العربي لكرة القدم وخفايا اختيار أعضائها بدءاً من رئيسها السيد غانم غانم وبقية الأعضاء، والمصيبة أن الإماراتي غانم يأتي خلفاً لخير سلف طيِّب الذكر العميد فاروق بوظو الذي يده طولى في تطوير ومتابعة الحكام العرب والذبّ عنهم إلى أن وصلوا إلى مواقع التميّز والريادة في المحافل الدولية، ساعده على ذلك حسن علاقاته وموقعه الدولي ولما يملكه العميد فاروق من إمكانيات بين أعضاء الاتحاد الدولي.
أما اللجنة الحالية فهي غير مؤهلة لرفع لواء التحكم العربي وتطوير الحكام ومتابعتهم والرفع من مستوياتهم والدفع بهم للمحافل القارية والدولية. فالضعف (يوُلِّد) الضعف على الجهاز والمنتسبين إليه وبالتالي الانعكاس الضوئي على قدر قوة الضوء المعكوس!! وهذا ما حصل للجنة الحكام العرب في بطولة العرب.. بسبب المجاملات في شمولية التكاليف للبحث عن رضا كل الحكام العرب وليس البحث عن تكوين (نخبة) من الحكام لزرع التنافس بينهم، بل الأدهى والأمرّ أن تكاليف الحكام وترشيح طواقم المباريات يتم من قبل اللجان الأهلية لاتحادات الدول والتي يطغى على ترشيحاتها المجاملة، حيث إن هناك حكاماً معاقبين في بلادنهم تم ترشيحهم لقيادة مباريات ضمن البطولة، هذه التداعيات خطرت على بالي بعد قراءة مقال جميل ومعبِّر للدكتور عبد الرزاق أبو داود متسائلاً عن سوء التحكيم العربي وبالذات ما يحصل في بطولة الأبطال للأندية العربية. أما الدراسات والدورات التي يقيمها الاتحاد العربي، أو بالأحرى لجنة الحكام فهي تُقام ليس للحكام وإنما (للمراقبين الفنيين والمراقبين الإداريين والمحاضرين) وتُقام بشكل (منتظم) و(مكثّف) في تونس والمغرب والقاهرة، وبعض الدورات تُقام في الشام هذه هي الأحوال التحكيمية ودورات التطوير في البطولات العربية يا دكتور عبد الرزاق، وهذه من الأمور والأسباب التي حالت دون مشاهدة تحكيم عربي متطور حسب طلب سعادتكم.
مع التحية للجنة الفنية
* بعد أن أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تعميماً للاتحادات القارية بضرورة التزام جميع الدول في العالم بإنهاء منافساتها المحلية بنهاية شهر نيسان (أبريل) 2006م الموافق نهاية شهر صفر 1427هـ تمهيداً لمنافسات بطولة الكأس العالم بألمانيا في نفس العام، لهدف منح راحة للاعبين قبل الاستعداد من قبل منتخباتهم المتأهلة لكأس العالم بعد الفشل الفني الذريع الذي ظهر به كأس العالم الماضي بسبب تأخر المنافسات المحلية مما جعل اللاعبين يظهرون وهم مثقلون لياقياً وفنياً وصحياً ومن أجل تحقيق رغبة (فيفا) فإن على اللجنة الفنية أو لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن تسعى إلى تقسيم أندية دوري كأس دوري خادم الحرمين الشريفين إلى مجموعتين تلعب بطريقة الذهاب والإياب على أن يتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني من المجموعتين للمربع ليلعب الأول مع الثاني من كل مجموعة بطريقة الذهاب والإياب لتحديد البطل بينما يلعب أصحاب المركزين الأخيرين من المجموعتين أيضاً مربع الهبوط على أن يتزامن مع انطلاق الدوري انطلاق بطولة الأمير فيصل تحت سن 23 تلعب وسط الأسبوع بمشاركة 3 لاعبين فوق السن المحددة وبنفس توزيع الأندية إلى مجموعتين، أما بطولة سمو ولي العهد فتُقام بعد نهاية الأدوار التمهيدية من الدوري وبنظام المباراة الواحدة. وبهذه الهيكلة نستطيع أن ننهي الموسم في الموعد المحدّد من (فيفا)، مع ملاحظة عدم السماح بمشاركة أكثر من فريقين في بطولة العرب إذا كان لا بد من إقامتها الموسم القادم على أن لا يسمح لمن يشارك في بطولة العرب بالمشاركة في بطولات خارجية أخرى، وأن يتم الالتزام بما صدر من الاتحاد السعودي لكرة القدم بعدم ازدواجية المشاركات الخارجية للأندية مهما كانت الأسباب والمبررات والتي دفع ثمنها اللاعب والدوري السعودي بالإصابات وهبوط المستوى.
الصديق.. والسوسة!!
* أعتقد أن الأستاذ العزيز عبد الله بن ناصر يدرك ويعرف المعنى الحقيقي للحديث النبوي الشريف (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً).. بيد أنه أراد أن يطبِّق المفهوم الدارج لدى دهماء القوم لزيادة الميانة بيننا ومن باب المداعبة حتى لو كانت الوقائع والأحداث عكس ما تحدث به وذكره!!
فالعلاقة والصداقة التي تجمعنا ببعض تجعلني أرفع له الراية البيضاء معلناً أنه (يمون!) مع الدعاء أن تبقى المحبة بيننا بعيداً عن محاولة (السويسة).
أبو ماجد (يعلم) جيداً من هو الظالم ومن هو المظلوم.. ومن هو (المحارب).. بل إنه لا يخفى عليه ما يُكتب خلف الكواليس من خطابات ومن محاولات ومن ملفات (حمراء)!! مرت عبر (الشؤون الرياضية)!! أيّها الصديق يا زين طيبتك الفطرية وسجيتك البهية.. وستبقى المودة والمحبة من أخيك إلى الأبد.
تناتيف
* لا تزال معضلة تداخل المسابقات الرياضية بعضها في بعض من أهم عيوب المنافسات الكروية المحلية وسبباً من أسباب الضعف الفني والإرهاق البدني والغياب الجماهيري والتوقف الكروي.. فليس من التخطيط العلمي أن فرقاً (تلعب) وفرقاً (تتفرَّج) ولاعبون (مرهقون)!! وآخرون (نائمون)!! معظم فترات الموسم.
* طالما أن استقدام الحكام غير السعوديين في مراحل الحسم والنهائيات على سبيل التجربة لماذا لا نجرِّب الحكام السعوديين في قيادة نهائي كأس سمو ولي العهد ولا سيما أنه يُقام بين ناديين غير متنافسين، وهناك حكام محليون يستطيعون قيادته بسهولة ودون ضغوط.
* المعلِّق فهد العتيبي تتوافر فيه كل صفات المعلِّق الناجح من ثقافة رياضية ورخامة صوتية.. وسرعة بديهة، إنه مستقبل التعليق السعودي إذا تم الاهتمام به وتوجيهه.
* السيد أسد تقي أين لك بهذه الشجاعة!! ولماذا لم تظهر في وقتها عندما كنت على رأس الهرم؟ وما الفائدة الآن من الكلام بعد أن فقدت المنصب وبالذات ضد السيد بيتر فلمبان سكرتير الاتحاد الآسيوي وما عمله من مخالفات في القرعة، إنه ألم الضمير المتأخر أو الشجاعة في غير موعدها.
* سؤال موجَّه لرئيس لجنة الاحتراف: لاعب محترف لا يزال عقده ساري المفعول وتم تحويله إلى هاوٍ.. وتقدَّم لديوان المظالم طاعناً في القرار وتم صدور قرار الديوان بتنفيذ بنود العقد واعتباره محترفاً، ما هو الموقف القانوني للجنة الاحتراف وشروطها.
* المحاضر والمحلِّل جاسم مندي يؤكِّد على طرد تفاريس بسبب منعه الكرة باليد أمام الاتحاد، وهذا الإصرار يؤكِّد على أن مندي غير دقيق في أحكامه، حيث إن الحالة لا تستحق أكثر من ركلة جزاء وبطاقة صفراء فقط، وبيني وبينه ال(فيفا).
* بعض الكتَّاب الرياضيين (يكبر) و(يصغر) قلمه!! وبعضهم يضيع قلمه بين (التعصب) و(التبعية)!!
* سمعنا عن إقامة (صالونات رياضية) إلا أننا لم نشاهدها على الواقع، رغم حاجتنا إليها.
* كل الدعوات بالتوفيق للحكم الدولي خليل جلال في قيادة ناجحة وموفّقة للقاء إيران وكوريا الشمالية ضمن مباريات تصفيات المجموعة الثانية الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، وإن شاء الله تكون مؤهلة لحكمنا لكأس العالم.
* مبروك لنادي الحزم الصعود.. ومبروك للداعم الأكبر الأستاذ خالد البلطان.
| 
"الريـاضيـة"