حق حزم الرس بطولة الدرجة الأولى لدوري عام 1425 - 1426هـ بعد مباريات قوية ومثيرة لدوري مراثوني يعتبر من أقوى مواسم دوري الأولى على الإطلاق نظراً لقوة الفرق وتقارب مستوياتها ونقاطها، وقد حقق الحزم البطولة بزمن قياسي غير مسبوق رغم قلة خبرته بدوري الدرجة الأولى نتيجة تسلم قيادته والإشراف عليه واحد من أبناء الرس البررة (خالد البلطان) حيث قدم له الجهد والمال الكثير، في وقت كان فيه المقربون من النادي وعلى رأسهم بقية أعضاء الشرف لم يتوقعوا ولو بنسب صغيرة أن يكون الحزم متصدراً للفرق بهذه السرعة المراثونية ومن ثم تحقيق البطولة، وكان المحبون على أقل تقدير يأملون أن يثبت الفريق أقدامه في الأولى تمهيداً إلى لملمة أوراقه من جديد في الدوري القادم، لكن الربان الماهر أبى إلا أن يصارع الزمن ويقطع الصعاب ليصل بفريقه إلى شاطئ الأمان بتحقيق أول بطولة في تاريخ النادي على مستوى المملكة منذ أن زرع الأولون من أبناء الحزم في بداية التسعينات الهجرية أولى بطولات المنطقة لمدة أربع سنوات متتالية (90، 91، 92، 93) مروراً ببطولات المنطقة فيما بعد والصعود للأولى مروراً بالثانية. إن تاريخ الحزم المجهول ليس في كرة القدم فقط فقد قدم الحزم للمنتخبات السعودية في كافة الألعاب من قوى وطائرة وتنس ويد وتنس أرضي ما شرف به المنطقة برمتها فالتاريخ لا يكذب وسجلات الاتحادات السعودية مفتوحة لمن أراد الاطلاع عليها. كان بطل القصيم آنذاك يمر بمنعطفات طويلة للصعود للدرجة الأولى (الممتازة الآن) فكان عليه أن يلعب مباراة فاصلة مع بطل حائل ثم مع بطل الرياض لتحقيق بطولة الوسطى ثم يلعب مع أبطال المناطق الأخرى في مسلسل متحرج أحبط الأولون وإلا لو كانت البطولة كما هي الآن لكان الآن الحزم ضمن أندية الممتاز لقوة الفريق منذ الثمانينات الهجرية حتى منتصف التسعينات حيث اعتزل كم كبير من ألمع نجوم المنطقة في عصره الذهبي الذي اختير منه تسعة لاعبين من الحزم لمنتخب المنطقة عام 1395هـ. إن فريق الحزم بحق واجهة مشرقة للرياضة في منطقة القصيم لم يعطه الإعلام الرياضي حقه. إذ إن الفريق لم يحقق البطولة اعتباطاً أو بضربة حظ بل بجهد كبير من اللاعبين والإدارة والربان الماهر البلطان. وأنا إذ أبارك لمنسوبي النادي هذه البطولة الأولى لنشد على يدي اللاعبين والإدارة وأعضاء الشرف على هذا الجهد الواضح لنأمل أن نرى الحزم في دوري خادم الحرمين بثوب جديد قشيب يعكس الصورة الجميلة للرياضة في الرس خاصة وفي المنطقة بصورة عامة فسيكون غدا هو سفير المنطقة الجديد في الدوري الممتاز الذي يختلف عن دوري الأولى يحتاج فيه إلى دعم مضاعف باللاعبين ويحتاج لمدرب كفء ووقفة أخرى من ربانه الماهر ليبقى نداً قوياً لأندية الممتاز ولا يرجع للخلف كما رجع غيره من الأندية الأخرى للدرجة الأولى. هي أمنية يتمناها كل منسوبي الحزم فهل يتحقق ذلك؟ إنا لمنتظرون.
|