* كتب - عبد الكريم الجاسر: اختار الهلاليون التضحية بالبطولة العربية (مؤقتاً)، ورفضوا استغلال ظروف غياب بعض لاعبي الاتحاد؛ لإراحة باكيتا عددا من أهم وأبرز لاعبيه بإبعادهم عن المباراة، فيخرج الهلال خاسراً اللقاء بهدف وحيد جاء من خطأ نفذه الصقري في الدقيقة 14 من الشوط الثاني على رأس الواكد الذي استغل خروج الحارس البديل عبدالله المعيوف غير السليم ليضع الكرة برأسه سهلة وضعيفة في المرمى الخالي.. محرزاً هدف المباراة الوحيد. * قدّم الفريقان لقاء متوسطاً، وتأثر الأداء بغياب عدد من نجوم الفريقين، حيث تفوق الاتحاد طوال شوطي المباراة في الاستحواذ على الكرة وسط الميدان دون خطورة على مرمى الهلال.. في حين سعى الهلاليون للتعادل باللعب في ملعبهم معظم وقت المباراة. وفي الدقائق الأخيرة هاجم الهلال بضراوة وأهدر أكثر من فرصة مؤكدة للتعادل من رأس تفاريس والصويلح وأخيراً فرصة الهدف الذي لا يضيع من قدم أحمد خليل.. والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة. * الاتحاد كان الأكثر حرصاً على الفوز والمبادرة بالهجوم.. لكن الأداء الهجومي للعميد كان ضعيفاً للغاية.. ولم يستطع تجاوز الدفاع الهلالي مرات عديدة.. في حين كان الوسط بقيادة كريري والمدافع الأيسر صالح الصقري هما مصدر التهديد والاستحواذ على الكرة لمصلحة الاتحاد.. في حين بالغ باكيتا في اعادة لاعبيه للخلف واللعب مدافعاً دون ان ينجح في بناء هجمات معاكسة ناجحة للكثافة العديدة للاعبي الاتحاد وسط الميدان وضعف الدعم من الأطراف؛ لعدم قيام لاعبي الجنب الايمن والايسر بواجبهما الهجومي، ليخرج الاتحاد فائزاً في الشوط الاول وهو لقاء الذهاب، على أن يلتقي الفريقان في جدة إياباً الأربعاء بعد القادم. دخل الفريقان اللقاء وسط غياب كبير في صفوفهما حيث لجأ المدرب الهلالي إلى إراحة بعض لاعبيه بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في المباريات القوية المتتالية.. فأشرك الدعيع في المرمى وأمامه إلياس، تفاريس، خليل، مضواح.. وفي الوسط البرقان، الغامدي، الموري، الشلهوب.. ولعب في المقدمة ديسلفا والصويلح.. وفقاً لهذه الأسماء فقد لعب المدرب الهلالي بطريقة 4-4-2 لكن ذلك اثر على أداء خط الوسط الهلالي في ظل غياب عدد من أبرز لاعبيه. فالأنجولي ديسلفا لعب على الواقف وترك التحركات والمناوشات للصويلح وبدا واضحاً حرص الهلاليين على البقاء في مناطقهم وسط الميدان وعدم التقدم للمرمى الاتحادي سوى في مرات معدودة وهذا سمح للاتحاد بالسيطرة أكثر على الكرة خصوصاً وقد عهد مدربه يوردانيسكو إلى اللعب بخمسة لاعبين في الوسط أمام رباعي الدفاع.. العيسى، الطارقي، المنتشري، الصقري.. فالواكد ابوشقير وكريري وعبد الرحمن الزهراني ومعهم السويد، وكان لهم التفوق خلال الشوط الأول.. لكنه تفوق وهمي لعدم قدرتهم على تجاوز الدفاع الهلالي أو بناء هجمات صحيحة خصوصاً وان المهاجم الوحيد حمزة أدريس كان بعيداً عن مستواه وخطورته. ولذلك اقتصرت محاولات الاتحاد على الكرات العرضية والساقطة خلف الدفاع وكذلك محاولة الاستفادة من الكرات الثابتة والضربات الركنية.. وبالفعل كاد الواكد ان يسجل الهدف الأول من خطأ نفذه من على بعد 25 ياردة لتغير الحيطة اتجاه الكرة وتصطدم بالعارضة ليكملها السويد خارج المرمى بعد 19 دقيقة من البداية. بينما لم تنجح أي محاولة هلالية لاختراق الدفاع الاتحادي. أما لضعف المساندة او لسوء التمركز من ديسلفا ولاعبي الوسط.. فالموري لعب متأخراً في الخلف مع البرقان والغامدي.. والشلهوب كان معزولاً عن زملائه في الجهة اليسرى. وهذا ما جعل مبروك زايد يبقى في مرماه مرتاحاً ودون خطورة هلالية. وبعد العديد من حالات تبادل الكرة في الوسط حول العيسى كرة ساقطة خلف الياس للسويد الذي لعب الكرة مباشرة من فوق العارضة بعد مضايقة الياس وذلك في الدقيقة 30 ثم كرة اخرى سددها بعد ثلاث دقائق مرت بجوار القائم كأبرز الكرات في المباراة.. وسيطر الأداء المتوسط على الشوط الأول وخصوصاً من جانب الهلاليين الذين سعوا لأنهاء هذا الشوط سلبياً وهو ما تحقق بالفعل. مع بدء الشوط الثاني تعرض الفريق الهلالي لضربة قاصمة تمثلت في إصابة العملاق محمد الدعيع ليخرج بعد 13 دقيقة ويحل مكانه الحارس الشاب عبدالمعيوف الذي تلقى فور دخوله هدف المباراة الوحيد بضربة رأس لعبدالله الواكد مستفيداً من قلة خبرة الحارس البديل وخروجه غير الموفق. وظهر هذا الشوط كاستمرار للشوط الأول حيث التفوق الاتحادي في المبادرة والبحث عن الفوز أمام تراجع هلالي مدروس عابه عدم قيام اللاعبين بأدوارهم الهجومية جيداً وبعد الهدف أشرك باكيتا فهد سرور مكان الموري وفعلا تحسن الأداء في الجهة اليمنى قليلاً لكن الشلهوب كان في أسوأ حالاته فيما تفرع الغامدي والبرقان للأدوار الدفاعية مع نجاح الاتحاديين في إغلاق المنطقة جيداً أمام أي تقدم هلالي.. وأجرى يوردانسكو تغييره الأول بدخول خميس الزهراني مكان عبدالرحمن الزهراني.. لتكثيف الوسط وعزل المهاجمين الهلاليين عن الفريق. ونجح في ذلك بمساعدة من ديسلفا الذي لم يبذل أي مجهود يذكر. وكاد الصويلح يعدل النتيجة بضربة رأس مماثلة لهدفه السابق في شباك الاتحاد في كأس ولي العهد لكن كرته مرت من فوق العارضة.. وكاد حمزة يعزز تقدم فريقه حين تلقى كرة رائعة من السويد خلف الدفاع الهلالي لينفرد لكن تفاريس أبعدها في آخر لخطة.. ومع مرور الوقت وضعف الهجمات الهلالية يشرك باكيتا العنبر مكان ديسلفا وينشط الهجوم الأزرق وكاد العنبر يهز الشباك من أول كرة لكن تفاريس لعبها قبله ليبعدها زايد ببراعة ركنية. ويضغط الهلال بشكل جيد مجبراً الاتحاديين على الدفاع ويمرر خليل كرة للعنبر تسلمها على صدره وسددها قوية تصدى لها زايد على دفعتين وأمام الخطر الهلالي يزج يوردانسكو بلاعبه خميس العويران مكان السويد لتأمين المناطق الخلفية والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة يهدر أحمد خليل أثمن فرص المباراة بكرة من ضربة خطأ نفذها الشلهوب ليجهزها العنبر لخليل الذي استلمها وتمهل ثم سدد بيساره خارج الشباك كأخطر وأهم فرصة هلالية في المباراة ومعها أطلق حكم المباراة صافرته معلناً نهايتها بفوز الاتحاد بهدف وحيد. من المباراة - منح حكم اللقاء بطاقات صفراء لكل من كريري وخميس الزهراني من الاتحاد والموري ومضواح من الهلال. - جماهير هلالية كبيرة حضرت المباراة وساندت الأزرق لكن الهلاليين لم يلعبوا للفوز سوى في الدقائق العشر الأخيرة. - لاعبو الاتحاد سعوا لإضاعة الوقت بطريقة بدائية مكشوفة لكن الحكم احتسب الوقت بدل الضائع جيداً. - غاب عن المباراة من الاتحاد نور وتكر وهيريرا وسيرجيو ومن الهلال الخثران والمفرح وعزيز وكماتشو وسامي والدوخي وخرج الدعيع قبل الهدف الاتحادي في الدقيقة 14 من الشوط الثاني.
|