في مسألة الإنذارات
تداخل المسابقات يضر بالهلال ويدعم القادسية

  * الرس - أحمد الغفيلي:
في المواسم الماضية هبت رياح التغيير في الكثير من لوائح وهيكلة المسابقات الكروية، فمن إقرار المربع الذهبي، واستبدال مسمى الدوري بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وكأس الاتحاد بفقيد الرياضة، والعمل بنظام الاحتراف للاعب المحلي، والسماح للأندية باستقطاب عناصر أجنبية بعد توقف لأكثر من اثني عشر عاماً، واستئناف مسابقة كأس ولي العهد، والعمل بآلية ثابتة لاعتماد المشاركات الخارجية، وهو ما أسهم في دعم الإثارة والتشويق للبطولات المحلية.
إلا أن هذا التوجه نحو التطوير ظل يلازمه رتابة وجمود لأنظمة ظلت تمارس دورها السلبي، وبقيت كما هي دون أن يُعاد النظر في محتواها، وتمتد لها يد التحديث، رغم ما تلحقه من ضرر يتجسَّد في معاناة الأندية الباحثة عن التتويج في أوقات الحسم وقطف ثمار العمل.
ولعل من أبرزها استمرارية العمل بنظام إقرار عقوبة الوقف بحق اللاعبين الحاصلين على ثلاثة كروت صفراء، أو كرت أحمر لتسري في أول مناسبة تلي المباراة التي نال خلالها الإنذار المكمل، أو الاستبعاد دون اعتبار لماهية المباراة ومسماها، في تداخل عشوائي غريب لا مبرر له، ولا جود له سوى في لوائحنا المحلية، ويخالف ما هو سائد في كل الاتحادات الأهلية.
مؤخراً وعقب تأهل الهلال والقادسية على حساب النصر والاتحاد لختام كأس ولي العهد.. وجد الطرفان نفسيهما في موقفين مختلفين تضرر منهما الزعيم واستفاد منهما بنو قادس بفعل ظروف فرضها بقاء بند حصر الإنذارات على ما هو عليه قبل أكثر من ثلاثين عاماً.
الهلال تنازل مجبراً عن صدارة الدوري وغامر بنتيجة لقائه بمنافسه النصر.. وأبقى نجميه تفاريس والخثران خارج تشكيلة لقاء التنافس التقليدي خوفاً من أن يتحصل نجماه على الإنذار الثالث، وهو ما سيترتب عليه غيابهما عن نهائي كأس ولي العهد.
القادسية الطرف الآخر وبفضل قرار الأمانة العامة بوضع لقاء الأهلي قبل النهائي تمكن من استعادة نجومه حكمي وخوزيه سوسا والحرندا والرويعي بعد ان أراحهم في لقاء الأهلي بمسابقة الدوري.
النظام الحالي بحاجة للتغيير وفصل العقوبات لكل مسابقة على حدة ومنع التداخل لضمان تكافؤ الفرص وشموليتها للجميع.