نريد نشرة إخبارية يومية من المرور عن الحوادث

سعادة رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طالعنا في (الجزيرة) تقرير الإدارة العامة للمرور في المملكة عن عدد الوفيات في الحوادث المرورية خلال عام واحد والتي بلغت 5179 بزيادة 21% عن الاعوام السابقة، وحول هذا التقرير نقف معه عدة وقفات.
الوقفة الأولى مع المسؤول.. أخي رجل المرور أنت تملك نظاماً من أفضل النظم في العالم، لكننا للأسف كثيراً ما نتعامل مع التجاوزات بالتجاوزات التي لا تخدم الحركة المرورية في المملكة، ومنها التسامح غير المبرر مع من تجاوز السرعة المقررة أو قيادة صغار السن أو إهمال الأنوار الخلفية أو قطع الإشارة أو الانشغال في الهاتف الجوال وغيرها من المخالفات التي ينتج عنها حوادث مروعة، أخي رجل المرور هناك حلول أكاد أجزم بأننا سنحقق نتائج إيجابية في حال تطبيقها والعمل بها بكل جد ومصداقية وهذه الحلول إعلامية وميدانية.
1- الإعلامية: توعية المجتمع بتدريس كتاب عن المرور يشمل التوعية والتوجيه مع بيان الإحصائيات المرورية مع نشر قصص المقعدين والمرضى والأحكام الشرعية المتعلقة بالمخالفات المرورية وكذلك بيان المخالفات المرورية وغير ذلك مما هو مهم في عرضه في هذا الكتاب.. ويقرر هذا الكتاب على طلاب الصف الثالث الثانوي ويكون هذا الكتاب بديلاً لمادة المطالعة، ويكون خاضعاً للاختبار كغيره من المواد التحريرية.. ومن الحلول الإعلامية، كذلك بيان إخباري يذاع مع نشرة الأخبار يومياً ويكون فيه شرح تفصيلي لبعض الحوادث ليقف المشاهد على شيء من الأخطار التي يمكن تجنبها مع توجيه لقائدي السيارات بتجنب مثل هذه الأخطاء، ومن الحلول الإعلامية تكليف الصحف اليومية والمجلات بإفراد شريط أسفل عدد من الصفحات يشمل بعض التوجيهات والإرشادات المرورية، وكذلك الإذاعة والتلفزيون وداخل الملاعب الرياضية وعلى اللوحات الإعلانية.
2- الحلول الميدانية يجب أن تكون العقوبة المرورية في محيط المخالفة، فمثلاً قاطع الإشارة العقوبة مصادرة المركبة لأن قاطع الإشارة شبه منتحر ويريد تدمير نفسه والآخرين وبهذه الحالة يعاقب بالمصادرة لأنه مقدم على عمل سيفقد فيه المركبة لو حصل عليه حادث وما أكثر نماذج حوادث قطع الإشارة المروعة.
والسائق الذي يتجاوز السرعة القانوية يعاقب بالتوقيف ساعة أو ساعتين على جانب الطريق فتكون العقوبة رادعة لمن يريد أن يتعجل ويتجاوز النظام.. فكثير من قائدي السيارات لا يبالي بالمخالفة المادية لكن الوقت يهمه أكثر.. كذلك تكثيف نقاط المرور التوعوية وميدانياً في المدن ذات الشوارع الصغيرة يتم تأخير موقع الإشارات الضوئية عن رأس الرصيف بحيث تكون الإشارة قبل التقاطع بـ 25 متراً وفي هذه الحالة يصعب على من يريد تجاوز الإشارة قطع مثل هذه المسافة.. فتحد من قطع الإشارة في المدن الصغيرة وميدانياً للعمل والدراجة النارية والهوائية.
كم وقع من حوادث لعمال يسيرون على حافة الطريق راجلين أو على دراجة هوائية أو نارية خاصة في الليل، الحل الوحيد لهذه المشكلة هو أن تسير الدراجة بعكس سير السيارة وكذلك الراجلون حتى يتمكنوا من مشاهدة السيارة ويستطيع تجنب الاصطدام بها.. أما إذا كان يسير بنفس اتجاه السيارة فإنه لا يعلم بقربها أو بعدها عنه فيقع ضحية سيارة أنوارها ضعيفة أو سائق ضعيف البصر وغيرها من الأسباب المؤدية إلى الحوادث المرورية.. أرجو أن تتم دراسة سير الدراجات على مستوى مجلس التعاون الخليجي.
ودعواتنا لقائدي السيارات بالتقيد بقواعد المرور حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين.. ودعوة لكل صاحب رأي أو فكرة بأن يطرحها عبر منبر الجزيرة الذي عودنا على نشر الفكرة والطرح الهادف.والسلام عليكم