* القاهرة - (د ب أ): هبطت طائرة ركاب سعودية اضطراريا في مطار القاهرة مساء أمس الاثنين لإنقاذ حياة ركابها بعد أن سقط باب تكييفها قبل دخولها الأجواء المصرية في طريقها من إسطنبول إلى جدة. وقالت مصادر في مطار القاهرة إن قائد الطائرة طراز بوينج 747 - جامبو- فوجئ بفقده باب التكييف الذي يقع في أسفل الطائرة بين الجناحين قبل دخوله المجال الجوي لمصر مما يهدد سلامتها. واضطر قائد الطائرة لخفض ارتفاعها وطلب السماح له بالهبوط الاضطراري بمطار القاهرة وتمكن من الهبوط بسلام وجرى بعد ذلك نقل الركاب إلى صالة الترانزيت وتولى فريق فني فحص الطائرة واستدعاء أخرى لنقل الركاب إلى جدة. إلى ذلك شهدت حركة الملاحة الجوية في مطار القاهرة مساء أمس الاثنين ارتباكاً شديداً بسبب استمرار تباطؤ رجال المراقبة في عملهم ما أدى إلى تأخر هبوط 20 طائرة وتحويل مسار طائرة. وكان رجال المراقبة قد بدأوا من يوم أمس احتجاجا لتلبية طلبات عرضوها رغم زيادة رواتبهم بنسبة 30 بالمائة الأسبوع الماضي. وتمثل الاحتجاج في تباطؤهم في توجيه الطائرات وزيادة الفاصل الزمني بين الطائرات. وتسبب التباطؤ في تأخر وصول 20 طائرة ما بين 15 إلى 25 دقيقة حيث طلب منهم رجال المراقبة الدوران في أجواء القاهرة لحين السماح لهم بالهبوط. كما أدى إلى تغيير مسار رحلة طيران الإمارات رقم 923 القادمة من أبوظبي للهبوط بمطار برج العرب وذلك بعد ترك الطائرة تحلق في أجواء القاهرة لمدة 45 دقيقة وعادت بعد تأخير ثلاث ساعات ونصف. وقالت مصادر في رابطة المراقبين الجويين إنهم يسعون حاليا لرفع الجزاءات التي تم توقيعها على ثمانية من رجال المراقبة الجوية بسبب تباطؤهم في العمل. وكان رجال المراقبة قد نظموا منتصف آذار - مارس الماضي اعتصاما استمر عشرة أيام. وأعلن الأسبوع الماضي رفع رواتبهم بنسبة 30 بالمائة إلا أنهم بدأوا بصورة مفاجئة اليوم اعتصاما جديدا دفع رئيس شركة الملاحة الجوية لتوقيع عقوبات على ثمانية منهم. وأكد أحمد سعيد رئيس مجلس إدارة شركة الملاحة الجوية أن الشركة قامت بزيادة رواتب وحوافز المراقبين الجويين حوالي 30 في المائة حرصا منها على رفع مستوى المعيشة وفي ضوء إمكانيات الشركة ويبدو أن هذه الزيادة لم تلق استجابة من المراقبين الجويين. وكان سعيد قد قرر معاقبة ثمانية مراقبين جويين بمطار القاهرة أمس الأول الأحد نظرا لتباطؤهم في أداء عملهم والتسبب في تأخر إقلاع وهبوط عدد من الطائرات لكنه قال: إنه لم يتم حتى الآن تصعيد الموقف من جانب المراقبين الجويين (وإذا قاموا بذلك فلكل حادث حديث).
|