Tuesday 10th May,200511912العددالثلاثاء 2 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الاقتصادية"

اختتام فعاليات المنتدى الأول للمشاريع العملاقة وسط اهتمام عالمياختتام فعاليات المنتدى الأول للمشاريع العملاقة وسط اهتمام عالمي
26 ملياراً تكلفة مشروع رابغ ودعوة للاستثمار في رأس الزور

* الدمام - حسين بالحارث:
اختتمت أمس (الاثنين) في الدمام فعاليات المنتدى الأول للمشاريع السعودية العملاقة الذي انعقد بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية وبمشاركة محلية وعالمية مميزة واستعرض خلال أيامه الثلاثة فرصاً استثمارية بعشرات المليارات من الريالات ويتوقع أن تجتذبها السعودية خلال الخمس سنوات القادمة.
وقال نائب الرئيس للأعمال الجديدة في أرامكو عصام البيات: إن الشركة ستواصل العمل في مبادرات تنمية الأعمال التجارية في المصافي وبيّن البيات خلال ورقة عمل قدمها أمس أمام منتدى المشاريع العملاقة أن الشركة تعمل على جذب المستثمرين المحليين والأجانب وتأسيس قاعدة للصناعات التحويلية.
وألقى الضوء على المشروعات العملاقة في مصفاة رابغ، مبيناً أن الأهداف الرئيسية للمشروع تعمل على زيادة البنية التحتية.
وذكر أن الميزات الرئيسية للمشروع تتمثل في إنشاء مصفاة بطاقة 400 مليون برميل لتخزين الاثيلين وإنتاج أملاح بطاقة 2.100 في القسم الأساسي و2.400 في القسم الثانوي الخاص بالبتروكيماويات.
وذكر البيات أن المشروع يعد أحد أكبر المشاريع بتكلفة تزيد على 26 مليار ريال (7 مليار دولار) وأن المشروع سيستهدف إنتاج البلاستيك وألياف الكربون وسيعمل على استخراج الهليوم، مبيناً أن الشركة ستواصل عملها في دعم الصناعة والخدمات الاجتماعية وتنمية الصناعة البلاستيكية الموجهة للتصدير وتنمية المشاريع البتروكيماوية.
وقال: إن المستثمرين الدوليين مدعوون للدخول كشركاء مع أرامكو السعودية في ينبع في مجالات التخزين والمحطات البحرية وخطوط الأنابيب.. موضحاً أن هناك مشاريع عملاقة في رأس تنورة والجميعة وأن أرامكو ستعمل ما في وسعها لترقية المصافي الاستثمار، وكشف أن هناك توجهاً في المشاريع العملاقة المستقبلية لإنشاء مصفاة للغاز في ينبع.
من جانبه ذكر أحد مسئولي أرامكو فضل شودري في ورقة عمل تناولت مشروع رأس الزور (العملاق الصناعي القادم لدعم المملكة وتأثيره في اقتصاد المملكة)، مبيناً أن ارتفاع أسعار الغاز عالمياً تجعل الدول المنتجة للطاقة مثل السعودية أكثر جذباً للاستثمارات خاصة في مجال الطاقة والصناعات المتخصصة.
وتوقع شودري أن تجتذب المنطقة الصناعية في رأس الزور 25 بليون دولار كاستثمارات، وبيّن أن المشروع يستهدف تحقيق هدفين رئيسيين في نفس الوقت هما خلق فرص عمل جاذبة وتحقيق التنمية الاقتصادية وفتح فرص عمل جديدة.
وتحدث عن مساهمتها في التأثير الإيجابي في الاقتصاد، والمساهمة في زيادة الناتج المحلى الإجمالي، وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية، وفتح المجال أمام تطوير وزيادة حجم الصناعات التحويلية.
وذكر شودري أن مجمع البتروكيماويات يفتح المجال لوظائف من 30 إلى 50 وظيفة لكل استثمار بنحو 100مليون دولار فيما ستوفر الصناعات التحويلية البلاستيكية بين 300 إلى 600 فرصة لكل استثمار يصل إلى 100 مليون دولار مع إمكانية توفير الفرص الوظيفية الرئيسية.
وقال شودري: إن الظروف المتغيرة في أسواق الطاقة تعطي المملكة قيمة جذابة للصناعات خاصة في مجال الطاقة، مبيناً أن المملكة غنية بالثروات المعدنية إلى جانب الزيت والغاز.
وأوضح شودري أن مشروعات رأس الزور تعرض العديد من المزايا التنافسية في النفط، والغاز، والكبريت البتروكيماويات، والمعادن، ويقدم المشروع أيضاً مزايا تنافسية في مجالات الكهرباء، والأراضي، والمواني، ومشروعات البنية التحتية.
ويمتاز المشروع بموقعه المتميز في مكان يتوسط أسواق العالمين الشرقي والغربي.. ويعطي المشروع فرصاً واسعة للعديد من فرص العمل الجاذبة للمستثمرين السعوديين والأجانب على حد سواء وبإمكانات ضخمة يمكنها أن توفر العديد من فرص العمل، كما أنها تساهم بفعالية في الناتج المحلي الإجمالي.
فيما قال المسئول التنفيذي في شركة باسل فولكو تراتز: إن المملكة استطاعت توطن التقنية والخبرات للعناية بالفرص الاستثمارية المتاحة عبر الشراكات الإقليمية والعالمية.
وألقى الضوء على إدخالها أفضل التقنيات وطورتها وطوعتها بما يتوافق والظروف السعودية.
من جانبه قال العضو المنتدب للشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات أحمد العوهلي في ورقة عمل قدمها الصناعات غير النفطية: إن الزيت الخام يمثل نحو 80% من الصادرات وتوقع أن تتحول الاستثمارات من القطاع النفطي إلى اقتصاديات القطاع غير النفطي، موضحاً أن قطاع البتروكيماويات سيشارك بشكل رئيسي في الاقتصاد السعودي بنسبة تصل إلى 9% ويمثل الإنتاج البتروكيميائي في المملكة نحو 10% من الإنتاج العالمي.
وقال العوهلي: إن مشاريع البتروكيماويات تستوعب نحو 20000 موظف 75% منهم سعوديون وهناك العديد من المواطنين الذين يعملون في القطاعات ذات الصلة من خدمات وإنشاءات,
وأوضح أن مشاركة قطاع البتروكيماويات
والمنتجات غير النفطية في الدخل العام للمملكة ينمو بنسبة 15%..
وتناول العوهلي الفرص والعوامل المشجعة لاستقطاب القطاع الخاص التي حددها بالتكلفة التنافسية المغذية للأسهم ووجود بنية تحتية عالية للمشروعات الصناعية تحقق منتجات ومواصفات عالمية مع توفر تسهيلات الشحن والمناخ الاستثماري الجاذب الذي وفرته الدولة والموقع الجغرافي للمملكة وقربها من الأسواق العالمية والعلاقات المتميزة مع الشركاء الأجانب الذين يوفرون الأسواق والاستثمارات وعدم التقييد على انتقال الرساميل والأرباح من وإلى المملكة.
وبخصوص كميات الإنتاج قال العوهلي: إن إنتاج البتروكيماويات الأساسية في المملكة في العام 2004م بلغ 15 مليوناً، فيما بلغ إنتاج الكيماويات المتوسطة 6 ملايين طن أمام المفلترة فبلغت 6 ملايين طن فيما بلغت كمية الكيماويات المركبة 4 ملايين طن.
وتناول رئيس شركة الراجحي للبتروكمياويات عبدالكريم العثمان كيفية استغلال شركات التجهيزات المساندة للفرص المتاحة.
وأوضح أن دور أصحاب تلك الشركات يتمثل في توحيد شكل وصيغة وشروط العقود وتقديم المشاريع الجاهزة والمحفزة ودعم برامج السعودة وتحديد معايير النجاح وفقاً لعدة معطيات أهمها الهندسة وتوحيد مقاييس وأنظمة الكود والمشاركة في تشكيل العروض والتدريب المتقاطع الذي يمكن من تكامل ودعم العمليات والصيانة وتوفير الخبرات المطلوبة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved