الشركات الناجحة هي في حقيقة الأمر عبارة عن أماكن خاصة يشعر فيها الموظف بالاستمتاع لمجرد ذهابه إلى العمل، وترتفع فيها الروح المعنوية ومستوى الإنتاجية وجودة خدمة العملاء. في تلك الشركات يبذل الموظفون قصارى جهدهم وتفكيرهم في موقع العمل وبصورة مستمرة ويقومون من تلقاء أنفسهم بعمل الأشياء التي يجب القيام بها ويشعرون بأن لهم دوراً فعالاً ومؤثراً في وظائفهم. على أصحاب العمل التأكد من أن طريقة تعاملهم وكيفية التواصل مع الموظفين تصل إلى نفس مرتبة أهمية الراتب الذي يدفع لهم وبأن مشاركتهم في صنع بعض القرارات المهمة سينتج عنها قرارات أفضل وأيسر تطبيقاً وأن المهارات والتدريبات التي يتلقاها الموظفون أثناء العمل ضرورية للعلاقة التي ستربط بينهم وبين الشركة على المدى البعيد وفي أهمية وكبر حجم المكافآت التي تصرف لهم. إن جودة العلاقات الثنائية التي يتمتع بها الموظفون مع مديريهم والثقة والاهتمام والاحترام المتبادل، هو أساس تنشيط أفراد القوة العاملة والحصول على أقصى ما يمكن الحصول عليه من الموظفين وبأقل تكلفة ممكنة وفي الوقت المناسب إن لبيئة العمل المحيطة، مساهمةً أساسيةً في حث الموظفين لإنجاز المهام الموكلة إليهم أو تثبيطهم، فبعض الأشياء البسيطة مثل تجميل محيط العمل الرتيب أو إقامة الاحتفالات في بعض المناسبات بقصد رفع الروح المعنوية قد تؤدي إلى إحداث تغيير إيجابي. إن مرونة جداول العمل أو طلب الرأي من الموظفين أو منحهم المعلومات التي يحتاجونها في الوقت المناسب أو إشراكهم في اتخاذ بعض القرارات، كل ذلك قد يأتي بنتائج مثمرة ومذهلة.
|