* كابول - الوكالات: ناشدت الحكومة الأفغانية مقاتلي طالبان أمس الاثنين وقف القتال في إطار عرض بالعفو لم يؤد حتى الآن إلى الحد من أعمال العنف. وعرض الرئيس حامد قرضاي أكثر من مرة العفو عن جميع أفراد طالبان ولكن لم يحدث أن انسلخ عدد كبير من أفراد الحركة. وبدلاً من ذلك تصاعدت أعمال العنف التي كان آخرها هجوم أسفر عن مقتل عشرة بينهم اثنان من مشاة البحرية الأمريكية. وقال صبغة الله مجددي الذي يتولى مسؤولية الجهود التي تبذلها الحكومة لإقناع المقاتلين بوقف القتال: (أذكر هؤلاء الاخوة والأخوات الذين ظلوا معزولين أن يمدوا يد الاخوة والوحدة). وتقول الحكومة: إن العفو سيشمل كل المقاتلين باستثناء من لهم صلة بفظائع أو بتنظيم القاعدة ولكن مجددي قال: إنه يقصد الجميع حتى الملا محمد عمر زعيم طالبان. وقال رئيس اللجنة الأفغانية للمصالحة صبغة الله مجددي أمس: ان الزعيم السابق لحركة طالبان الملا محمد عمر ورئيس الوزراء السابق زعيم الحرب قلب الدين حكمتيار غير مستبعدين من عملية المصالحة الوطنية. وقال مجددي: ان (العفو يشمل هذين الشخصين اللذين لا يمكن لأي منهما ان يفعل شيئاً بمفرده عندما يستسلم كل المحيطين بهما). ويبحث الأمريكيون عن الملا عمر وحكمتيار بتهمة الإرهاب. وأضاف الزعيم السابق للمجاهدين أن اقتراح العفو يشمل أيضاً كل المعتقلين الأفغان لدى القوات الأمريكية في قاعدة غوانتانامو في كوبا وفي أفغانستان. وقال: (توصلنا إلى اتفاق مع أصدقائنا الأمريكيين) حول هذا الموضوع. وقال مجددي خلال مؤتمر صحافي في كابول: إن الملاحقات القضائية غير القابلة للعفو كانت سياسة مرحلة مضت والأمور تغيرت اليوم. وكان مجددي قائداً سابقاً معتدلاً في المجاهدين، ويرأس حالياً اللجنة الأفغانية المستقلة للسلام في أفغانستان المكلفة بعملية المصالحة الوطنية. ولم يكن في الإمكان الاتصال بالرئاسة الأفغانية صباح الاثنين للتعليق على هذه التصريحات. من ناحية أخرى نشرت صحيفة (هامبورجر أبند بلات) الصادرة أمس الاثنين تقريراً يفيد بنجاة السياسية بحزب الخضر الألماني وعضو مجلس سكان مدينة هامبورج (أنيتا مولر) من عملية انتحارية السبت الماضي في العاصمة الأفغانية كابول. وذكرت (مولر) للصحيفة أنها كانت تجلس في مقهى للإنترنت عندما حدث الانفجار وأنها كانت تتعرف على الوضع الإنساني في البلاد وأوصت بعدم تنفيذ خطط إعادة اللاجئين الأفغان إلى بلادهم. من جهة أخرى أعلن الجيش الأمريكي أمس الاثنين عن مقتل جنديين من مشاة البحرية الأمريكية في اشتباك مع مسلحين في أفغانستان في أحدث خسائر أمريكية في الأرواح وسط تصعيد للهجمات التي يشنها المقاتلون هناك. وقال الجيش في بيان: إن جنود مشاة البحرية كانوا يتعقبون مجموعة من المقاتلين شمال غربي مدينة جلال أباد في شرق أفغانستان أمس الأول عندما وقع الاشتباك مع نحو 25 مسلحاص. وأضاف الجيش (تلقت مشاة البحرية معلومات عن وجود مقاتلين في المنطقة... تمكنت مشاة البحرية من تحديد موقع المقاتلين واندلع اشتباك). وقال الجيش: إن اسمي الجنديين الأمريكيين القتيلين لن يعلنا إلى حين اخطار أسرتيهما. وشنّ مقاتلو طالبان سلسلة من الهجمات على القوات الأمريكية والقوات الأفغانية في الأسابيع القليلة الماضية بعد هدوء في فصل الشتاء جدد الأمل في ان الحملة التي تشنها الحركة تتراجع.
|