Tuesday 10th May,200511912العددالثلاثاء 2 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

أضواءأضواء
القمّة العربية - اللاتينيّة
جاسر عبدالعزيز الجاسر

في لقاء يُعَدُّ الأول من نوعه، تعقد الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية، أول قمة عربية - لاتينية في برازيليا عاصمة البرازيل، التي دعا رئيسها إلى عقد هذه القمة لإقامة جسور اتصال بين الدول النامية من مجموعة الجنوب، التي تضم دول أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا .. وهذه القمة، التي ستبدأ اليوم الثلاثاء، تأمل دول الجنوب من عقدها أن تكون فاتحة لعقد قمم بين دول القارات (الفقيرة)، أو تلك التي يسمُّونها بالدول النامية.
وبالنسبة لنا، كدول عربية نامية، لدينا العديد من المطالب التي تستهدف تحقيق حقوقنا المشروعة، ولذلك فإنّ جميع الدول العربية ستشارك في هذه القمة، حيث حرص رئيس القمة العربية الأخيرة، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأمين عام جامعة الدول العربية الأستاذ عمرو موسى، وعدد من رؤساء ورؤساء الحكومات، ووزراء الخارجية على أن يحضروا هذه القمة التي يُنتظر أن تشهد دعماً للقضايا العربية العادلة .. حيث نشرت وكالة الأنباء الفرنسية مشروع الإعلان الختامي للقمة، الذي يتضمَّن مواقف متقدمة جداً، تساند القضايا العربية، حيث يدعو الإعلان إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النوويّة وغيرها من أسلحة الدمار الشامل .. كما يطالب الأطراف المعنيَّة كافة، والمجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات العملية والعاجلة، لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النوويّة في الشرق الأوسط.
ويشدد الإعلان على أهمية انضمام دول المنطقة كافة - دون استثناء - (في إشارة إلى إسرائيل)، إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النوويّة، وإخضاع كافة منشآتها النووية للرّقابة الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذَّريّة .. كما يؤكد على ضرورة تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، على أساس قرارات الأمم المتحدة، وإنشاء دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل، وبانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة، حتى حدود الرابع من حزيران - يونيو 1967م.
ويدعو الإعلان إلى إزالة المستوطنات، ومن ضمنها مستوطنات القدس الشرقية.
وتؤكد الدول المشاركة في إعلانها أنّها تأخذ في الاعتبار الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في التاسع من تموز - يوليو 2004م، بشأن العواقب القانونية لبناء الجدار الفاصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويطالب كافة الأطراف المعنيّة بالالتزام بهذا الرأي الاستشاري.
ويعبِّر المشاركون في الإعلان عن القلق العميق، بشأن العقوبات أحادية الجانب، المفروضة على سوريا من قِبل الولايات المتحدة .. ويرون في القانون المزعوم لمحاسبة سوريا، انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي، وتعدِّياً على أهداف ومبادئ الأمم المتحدة، مما يشكِّل سابقة خطيرة في التعامل مع الدول المستقلة.
وفيما يتعلق بالعراق، يؤكد الإعلان على أهمية احترام وحدته وسيادته واستقلاله، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، واحترام إرادة الشعب العراقي وخياراته في تقرير مستقبله بنفسه، التي تم التعبير عنها في الانتخابات التي جرت أخيراً وتُعَدُّ إنجازاً كبيراً على طريق الانتقال السلمي للسلطة.
وسيتضمن إعلان القمة العربية - اللاتينية أيضاً دعماً للسودان .. إذ يؤكد المشاركون ترحيبهم بالإجراءات التي اتخذتها حكومة السودان لمعالجة الأزمة الإنسانية في دارفور، مشيرين إلى أهمية دور الاتحاد الإفريقي بشأن هذه الأزمة.
ومقابل هذا الدعم السياسي للدول العربية، تريد دول أمريكا اللاتينية جني مكاسب اقتصادية من خلال فتح الأسواق العربية أمامها - وفق دبلوماسي عربي -.
وسيتم على هامش القمة توقيع اتفاق للتجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول أمريكا اللاتينية .. كما سيوقَّع اتفاق للتجارة التفضيلية بين مصر والسوق المشتركة في أمريكا الجنوبية (ميركوسور) التي تضم الأرجنتين والبرازيل والباراغواي والأوروغواي.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved