وزراء الخارجية العرب يبحثون الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال
رئيس البرازيل يفتتح اليوم أعمال القمة العربية اللاتينية الأولى

* برازيليا - الوكالات:
يفتتح الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا أعمال القمة الأولى للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية صباح اليوم الثلاثاء بقاعة المؤتمرات الكبرى في برازيليا بحضور رؤساء الدول ورؤساء الوفود المشاركين في القمة.
وقد عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تشاوريا أمس قبيل الاجتماع المشترك لوزراء خارجية الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.
ورأس وفد المملكة صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية.
وبحث الوزراء خلال الاجتماع الموضوعات المطروحة على قمة تجمع قادة دول أمريكا الجنوبية ودول الجامعة العربية والعلاقات العربية مع دول امريكا الجنوبية وتعزيزها في مختلف المجالات.
وكان سمو وزير الخارجية قد وصل مساء أمس الى برازيليا ليرأس وفد المملكة العربية السعودية نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الى قمة تجمع قادة دول أمريكا الجنوبية ودول الجامعة العربية التي تبدأ اعمالها اليوم وتستمر أربعة ايام.
وكان في استقبال سموه في مطار برازيليا مدير ادارة المراسم في وزارة الخارجية البرازيلية السفير روي كازاياس والسفير البرازيلي لدى المملكة لويس سيرجيو جاما فيجور والقائم باعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في البرازيل عبدالله العويفر واعضاء السفارة.
ويلقى رئيس البرازيل كلمة افتتاح أعمال القمة تتلوها كلمة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة رئيس القمة العربية الحالية.. ثم يلقي رئيس بيرو اليخاندرو توليدو كلمة بصفته الرئيس الحالي لقمة دول أمريكا الجنوبية. ويلقي السيد عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة التي ستعقد جلسة عملها الأولى بعد ذلك ويتم خلالها مناقشة التعاون الاقتصادي بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.. وتخصص الجلسة الثانية من أعمال القمة للحوار السياسي والتبادل الثقافي فيما سيتم خلال الجلسة الثالثة عرض تقرير عن ملتقى الأعمال الذي سيعقد على هامش القمة واعتماد إعلان برازيليا الختامي ويذكر أن ستة من رؤساء الدول العربية سيشاركون في أعمال القمة وهم رؤساء: الجزائر وفلسطين وقطر والعراق وجيبوتي وجزر القمر. وفرضت إجراءات أمنية مشددة في العاصمة البرازيلية لاستضافة القمة.
وقد حشدت السلطات الفدرالية والمحلية حوالي تسعة آلاف من رجال الأمن (شرطة وعسكريون ورجال إنقاذ) لحماية 34 وفداً أجنبياً (22 وفداً عربياً و12 وفداً من أمريكا الجنوبية)، وصل بعضها إلى برازيليا. ومنعت حركة السير في محيط المباني الرسمية والفنادق التي ستقيم فيها الوفود.
وفي الجادات الكبرى في المدينة تتمركز دبابات وأقيمت حواجز عسكرية، وسط دهشة سكان العاصمة المعروفة بهدوئها، الذين يبلغ عددهم حوالي مليوني نسمة.
وبسبب القيود التي فرضت على حركة السير سمح للموظفين المقيمين في برازيليا بعدم التوجه إلى مراكز عملهم غداً الثلاثاء عندما تكون تحركات الوفود في أوجها.
كما تؤثر القمة على نشاطات التسلية في العاصمة بما في ذلك سفن الترفيه في بحيرة برازيليا التي وضعت تحت إشراف سلاح البحرية وطلب من المسؤولين عدم مغادرة سفنهم.
وقالت الصحف البرازيلية إن أجواء العاصمة ستغلق من الاثنين إلى الأربعاء أمام الطائرات الصغيرة. وتقوم مروحيات تابعة للجيش بالتحليق فوق المدينة منذ عدة أيام.
كما ستشهد حركة الملاحة الجوية في مطار برازيليا خللاً من الاثنين والأربعاء وهما يوما وصول ومغادرة الوفود المشاركة.
إلى ذلك عقد وزراء خارجية الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية اجتماعاً تحضيرياً للقمة وذلك لمناقشة مشروع جدول أعمال القمة وإقرار التوصيات ورفعها إليها. وتتضمن التوصيات عقد اجتماعات سنوية لوزراء الخارجية من الجانبين تسبقها اجتماعات لكبار المسؤولين واجتماع المندوبين الدائمين بالأمم المتحدة من المجموعتين على هامش أعمال الجمعية العامة للمنظمة الدولية. ويتم تحديد مواعيد انعقاد هذه الاجتماعات السنوية بالتنسيق بين رئاسة القمة والأمانة العامة ورئاسة تجمع دول أمريكا الجنوبية. كما تتضمن عقد اجتماعات قطاعية على المستوى الوزاري في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والنقل والسياحة والثقافة والعلوم والتكنولوجيا. وقد ألقى السيد عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية كلمة في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة أعرب فيها عن تقديره للرئيس البرازيلي لمبادرته ودعوته لعقد القمة العربية اللاتينية.. وأثنى على الجهود المبذولة من الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية للإعداد للقمة.. مشيراً إلى الاجتماعات التحضيرية المكثفة التي عقدت على مستوى كبار المسؤولين من الجانبين التي بدأت منذ سبعة أشهر بهدف بحث سبل التعاون المشترك بين المجموعتين العربية واللاتينية وآخرها الاجتماع الذي عقد في مدينة مراكش المغربية في مارس الماضي.