أعضاء الخليَّة الإرهابيّة ينفون تلقِّيهم أموالاً من الخارج
مصر: السياحة لم تتأثر بالهجمات الأخيرة

* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
قال وزير السياحة المصري إنّه لا توجد مؤشرات على أنّ ما وقع من هجمات في إبريل نيسان الماضي ضد سائحين في القاهرة قد أضر بعدد الزائرين.
لكن محللين قالوا إنّ صناعة السياحة في مصر التي تدر عائدات تقدر بنحو 6.6 مليارات دولار قد لا تتضرر كثيراً إذا لم تتكرر مثل هذه الهجمات.
وقال وزير السياحة أحمد المغربي للصحفيين: (لا أرى مؤشراً في الوقت الراهن على وجود أيّ أثر ... توصّلنا إلى هذه الاستنتاجات بعد مناقشات مكثفة جداً مع شركائنا في الخارج).
وأضاف أنّ التقويم جاء بعد اتصالات مع أصحاب شركات السياحة الأجنبية واتحادات السياحة.
من جهة أخرى نفى أعضاء الخليّة الإرهابية الجديدة في مصر التي قامت بالحوادث الثلاثة الأخيرة تلقِّيهم معونات أو تمويلات من الخارج وأكدوا أنّه لا تربطهم علاقات تنظيمية مع الجماعات الإسلامية التي انتهجت العنف في مصر من قبل مثل الجماعة الإسلامية والجهاد. وذكر مصدر أمني أنّ المتهم جمال أحمد عبد العال المسؤول الفكري للخليّة أكد في اعترافاته أمام أجهزة الأمن أنّ فكرة التنظيم الإرهابي الذي فجَّر حادثي الأزهر وعبد المنعم رياض، وإطلاق رصاص على حافلة سياح بالسيدة عائشة، بدأ تكوينها مع الإرهابي إيهاب يسري منفِّذ تفجير عبد المنعم رياض، دون أن تكون للخليّة اتصالات مع تنظيمات أخرى.
وأكد المصدر أنّه بالقبض على محمد يسري، المتهم الهارب، يكون ملف الخلية الإرهابية قد أُغلق تماماً، ولا توجد هناك أية عناصر هاربة أو مطلوبة في هذه القضية.
وفي السياق نفسه اعترف محمد يسري بأنّه ساعد شقيقه إيهاب في شراء الملابس والشنط والمتفجرات المستخدمة في حادثي الأزهر وعبد المنعم رياض، وأنّ شقيقه استبعده من التنفيذ لصغر سنِّه حيث يبلغ من العمر 18 سنه، ثم قام إيهاب بتدبير نفقات سفر محمد إلى ليبيا، وهناك اختفى لدى طباخ مصري يعمل في أحد فنادق بنغازي.
من ناحية أخرى عاد الهدوء إلى الشارع المصري مرة أخرى بعد إعلان القبض على كلِّ أفراد الخليّة الإرهابية .. كما عادت الحياة مرة أخرى إلى ميدان عبد المنعم رياض أحد أهم ميادين القاهرة بعد تسيير الحركة وتخفيض الحواجز الأمنية المكثفة التي كانت تطوِّق مكان الحادث.