* مكة المكرمة - أحمد الأحمدي: أشاد الدكتور المهندس يحيى حمزة كوشك باهتمام الحكومة السعودية السنية بماء زمزم، وتيسير وصوله إلى حجاج بيت الله الحرام دون أن يتعرض للتلوث، وتطوير وسائل الضخ والتعقيم والفلترة والتبريد، وإدخال أنظمة التحكم بالكمبيوتر على وسائل التشغيل، وعمل خزانات كبيرة وأنفاق لمد مواسير التغذية إلى مبنى التحكُّم، وعمل شبكة توزيع للماء إلى جميع أنحاء الحرم. جاء ذلك في المحاضرة القيِّمة التي ألقاها الدكتور يحيى كوشك ضمن البرنامج المنبري لاحتفال (نادي مكة الثقافي الأدبي) باختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية. قدَّم للمحاضر الأستاذ هاني ماجد فيروزي، بعد ذلك بدأ الدكتور كوشك في إلقاء محاضرته مستعرضاً تاريخ زمزم منذ ظهور بئرها سنة 1910 قبل الميلاد، وهي نفس السنة التي وُلد فيها سيدنا إسماعيل عليه السلام، مشيراً إلى بعض الأعمال والطرق العلمية التي تمَّت بشكل عفوي أو مقصود أو مدروس وجعلت هذا الماء المقدس يتدفق حتى يومنا هذا. وأوضح الدكتور كوشك أن بئر زمزم مرَّت بتطورات كثيرة من تعديلات وإضافات للبئر؛ حيث تم خلال هذه التطورات تعميق البئر بالحفر في الصخر عدة مرات وبميل في اتجاه الكعبة؛ رغبةً في زيادة كمية المياه، وزيادة القدرة الاستيعابية للبئر. واستعرض المحاضر ما حصل لبئر زمزم مع التوسعات المتتالية للمطاف، كما تناول في حديثه تصريف المياه المستعملة من بئر زمزم، وعمل القياسات اللازمة لبئر زمزم، ومصادر تغذية بئر زمزم، وما حصل عند تنظيفها، وتوزيع مياه زمزم وتبريدها، وأسباب تفضيل استخدام الأشعة فوق البنفسجية في تعقيم مياه زمزم.
|