Tuesday 10th May,200511912العددالثلاثاء 2 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الثقافية"

تقام على الحدود السعودية - اليمنيةتقام على الحدود السعودية - اليمنية
أمسية شعرية في أدبي أبها وسط أمطار غزيرة وحضور مميَّز بما يزيد على (600) فرد

* أبها - محمد السيد:
قطع رئيس نادي أبها الأدبي محمد الحميد ونائبه الدكتور عبد الله أبو داهش وعدد من أعضاء النادي ما يزيد على (400) كيلو متر ذهاباً وإياباً من أبها إلى مركز الربوعة الواقع على الحدود السعودية اليمنية التابع لمحافظة سراة عبيدة بمنطقة عسير بهدف إحياء أمسية شعرية بالفصحى بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم بمحافظة السراة؛ إذ تعتبر هذه الأمسية الرابعة التي تُقام في المراكز التابعة لسراة عبيدة، وكانت الأمطار تهطل بغزارة على تلك الجهة، والسيول تنحدر من الجبال والمرتفعات في منظر خلاب وطبيعة رائعة،
وزاد هذا الجمال التنظيم الرائع في الإعداد والصوت والاستقبال الحافل من رئيس مركز الربوعة بالنيابة مفرح جابر ورئيس مركز وادي الحياة علي بن سعيد وشيخ شمل الربوعة ورؤساء الدوائر الحكومية ورجال التربية والتعليم والطلبة وأهالي تلك الجهة.
وقد بدأت الأمسية بالقرآن الكريم، فكلمة لمدير مدرسة الإمام تركي بن عبد الله التي استضافت الأمسية رحَّب فيها بالحضور، وتحدث عن أهمية هذا اللقاء الشعري، وأبدى تقديره وجميع رجال التعليم لهذه الزيارة التاريخية من نادي أبها الأدبي للربوعة. كما عقَّب مدير الثقافة والمكتبات والإعلام التربوي بإدارة تعليم السراة حسن بن صالح بن ناشر بكلمة قدَّر فيها تفاعل النادي المستمر مع كل الفعاليات الأدبية، وأعطى لمحةً عن التعليم في محافظة السراة، وعن النشاط الثقافي المنفَّذ في مدارس المحافظة.
ثم أعلن مدير الأمسية سعيد علي القحطاني أسماء الشعراء المشاركين، وقدَّم نبذة عن كل شاعر من حيث حياته العملية وإنتاجه الأدبي.
وكان الشعراء المشاركون هم:
1- الشاعر علي حسن الشهراني من لجنة الشعر بنادي أبها الأدبي.
2- الشاعر محمد بن علي آل سرار من تعليم محافظة سراة عبيدة، ويشارك لأول مرة مع النادي الأدبي.
3- الشاعر محمد هادي القوزي من تعليم سراة عبيدة، ويشارك لأول مرة مع النادي الأدبي.
وقد استهلَّ الأمسية أكبر الشعراء سناً الشاعر علي بن حسن الشهراني، وهو صاحب باعٍ طويل في الأمسيات الشعرية، ويميل إلى الشعر الاجتماعي، وقد بدأ الأمسية بإهداء لطيف إلى رئيس مركز الفرشة، ثم حيَّا مركز الربوعة وأهلها بقصيدة وصفية رائعة. ثم بدأ الشاعر محمد بن علي آل سرار الذي أطلَّ لأول مرة، وكان له إلقاء جيد صوتاً ومضموناً، وقد بدأ الأمسية بأبيات حيَّا فيها الربوعة وأهلها ووصفهم فيها بحفظهم للحدود من الجوار، وأعقبها بقصيدة. ثم بدأ الشاعر محمد هادي القوزي الذي كان مبدعاً في شعره وإلقائه، ويميل إلى شعر التفعيلة، وكانت قصيدته الأولى باسم (خطاب عاجل)، قال في القصيدة:


سألتُ عنك البرق والأمطارا
وسألتُ عنك النجم والأشجارا

ويقول:


وطن الرسالة والسلامة وطن
الرجال يصنع الأخيارا

وختمها موضحاً اتجاه أبناء الوطن فيقول:


نحن السعوديين من ذرى وطن
يضيء الكون هدى وأنوارا
فلتعلن الدنيا صحائف مجدنا أنا
قضينا بعدل الله أطوارا

ثم ألقى الشاعر علي حسن الشهراني قصيدة وطنية، ثم قصيدة من شعر الهجاء موجَّهة إلى مدير شرطة عسير، بعدها ألقى الشاعر محمد آل سرار قصيدة بعنوان (أرض السلام)، يقول فيها:


السلام من رُبى أرض السلام
ومنساب من البيت الحرام
سلام تسمع الدنيا صداه
ويبلغها على بُعد الترامي

وكان يخاطب الوطن وهو خارجه في مهمة عمل ويختم القصيدة فيقول:


تزول الراسيات ولا تزول
عهود قد حفظنا بالتزام
نجدِّد عهدنا في كل حين
ولاءً للكرام بني الكرام

ثم عاد الشاعر علي الشهراني ليقدم صورة وصفية عن الأطفال، وكانت القصيدة مؤثرة، إلا أنه عوَّض الحضور بقصيدة من الغزل كان يصف فيها الحياة القيدمة لمدينة أبها ودورة الحياة فيها؛ مما جعل الكثير يسأله عن الصور الوصفية التي ذكرها في قصيدته.
ثم ألقى الشاعر محمد هادي القوزي قصيدة بعنوان (لص من داخل الوطن)، وهي من شعر التفعيلة


إلاَّ وطني يا لص
فإنما نسلُّ له
من الإيمان سيفاً
يكبر فينا ويكبر
فيما أنت سوى لص
يسرق من أعيننا المحجر
لكنا أبداً لا نتوسل أو نصغر..

ثم قصيدة (صهيل من الخافقين) التي يقول في آخر أبياتها:


فلها من الفؤاد صهيل مسهرة
ولها من خافقي كبرياء ومقاما
ليس عشقي للُبني أو لسُعدى
إنما لبلادي طرباً مستهاما

ثم قصيدة بعنوان (عذبة البوح) مهداة إلى الأمير خالد الفيصل بمناسبة فكرة مشروع التخاطب بالفصحى. ثم ختم الشاعر محمد آل سرار بقصيدة بعنوان (الإسلام والإرهاب)، يقول في بعض أبيات القصيدة:


ليس في الإسلام تكفير لمن
روحه والعقل نسيج من العلم
ليس في إسلامنا أن تختبئ
في كهوف مبهمات بالصمم

وقد ختم الأمسية رئيس نادي أبها الأدبي محمد الحميد بكلمة رائعة قال فيها: لقد كان يوماً جميلاً، بدأ بالمطر الغزير، وانتهى بالبيان الساحر والعطاء الجميل من الحفل المدرسي من أبناء هذه المنطقة اليعربية الأصيلة، وشكر رؤساء المراكز وإدارة التعليم ومنسوبي تعليم الربوعة على دورهم في الإعداد لهذه الأمسية الشعرية التي أثنى فيها الحميد على هذه الأصوات الشاعرة، وحثَّ الجميع على الالتفاف حول الوطن وقيادته؛ فآل سعود أسرة مصلحون على مدى 300 سنة، وما تم من أفعال مشينة لا تمت إلى الإسلام بصلة، وقال: إن ما شهدته من صور حية عن شباب هذه البقعة يدل على روح الوطنية لديهم، وهذا ما نتمناه من الجميع.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved